أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، خلال اجتماعه بمسؤولين رسميين من حركة "طالبان"، اعتزام روسيا استبعاد الحركة من قائمة المنظمات الإرهابية قريبا، وفقا لوسائل إعلام أفغانية.
وقال موقع "الإمارة" الأفغاني، الاثنين: "التقى نائب رئيس حكومة
طالبان عبد الغني برادر بوفد روسي برئاسة سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي
شويغو، وناقش الطرفان تطوير العلاقات في المجال التجاري والاقتصادي والعبور والاستثمار".
وأضاف الموقع أن "شويغو أشار إلى التقدم في الوضع السياسي والاقتصادي، وكذلك في المجال الأمني في أفغانستان".
وبحسب الموقع، "أعرب سكرتير مجلس الأمن الروسي عن نية
روسيا الارتقاء بالتعاون الثنائي مع أفغانستان، مشيرا إلى نية إزالة طالبان من
القائمة السوداء في روسيا بهدف تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية في المستقبل القريب".
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن قرار رفع حركة طالبان الأفغانية من قائمة المنظمات الإرهابية "اتخذ على أعلى مستوى"، وفق ما أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء.
وفي وقت سابق، أعرب زامير كابولوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي في أفغانستان، عن الأمل بأن يتم في المستقبل القريب جدا الإعلان عن رفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية في روسيا.
ونقلت الوكالة عن زامير كابولوف الممثل الخاص للرئيس فلاديمير
بوتين إلى أفغانستان أن تفعيل القرار يتطلب اتباعه بإجراءات قانونية متنوعة.
وكانت روسيا قد أدرجت حركة طالبان على قائمتها للمنظمات الإرهابية عام 2003. وسيشكل حذفها خطوة مهمة من جانب موسكو نحو تطبيع العلاقات مع أفغانستان.
وكان بوتين قد ذكر في تموز/ يوليو، أن روسيا تعتبر حركة طالبان الأفغانية حليفًا في مكافحة الإرهاب.
واتخذت روسيا خطوات متمهلة لبناء علاقات مع طالبان منذ أن عادت الحركة إلى السلطة في أفغانستان في آب/ أغسطس 2021، عند انسحاب قوات تقودها الولايات المتحدة بعد حرب استمرت 20 عامًا، لكن طالبان بقيت محظورة رسميًا في روسيا.
كما لم تعترف أي دولة رسميًا بطالبان كقيادة شرعية لأفغانستان، على الرغم من قبول الصين والإمارات لسفراء لها.