هاجم القيادي البارز والمسؤول الكبير السابق في حركة "فتح"، ناصر القدوة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بسبب قيادته "الفاسدة".
ونشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" مقابلة أجرتها مع القدوة، المفصول من "فتح"، وهو ابن اخت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والذي سبق أن شغل على مدى نحو 20 سنة منصب السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة، "هاجم القدوة بحدة قيادة السلطة الفلسطينية ورئيسها".
وذكرت أن "الدم الفاسد الذي يضخ بين الزعيمين يرتبط بقرار عباس إبعاد القدوة عن صفوف حركة فتح، بعد أن أقام الأخير قائمة مستقلة عن القائمة الموحدة لحركة فتح قبيل الانتخابات التي أعلن عنها عباس في السنة الماضية، وفيما بعد قرار رئيس السلطة إلغاء الانتخابات".
ونوهت الصحيفة، إلى أن "القدوة يعد اليوم أحد اكثر الناقدين بحدة لعباس، وقبل بضعة أسابيع أطلق "مبادرة الإنقاذ الوطني"، تدعو إلى تغيير عميق وواسع في الساحة السياسية الفلسطينية؛ وعمليا، هذه خطوة هدفها خلق نزع شرعية عن حقوق عباس وتشجيع العصيان المدني ضده".
اقرأ أيضا: أكسيوس: ألمانيا طلبت من عباس تجنب استخدام لغة غير مقبولة
وأشارت إلى أن "القدوة يتحدث علنا عن الفساد المستشري في السلطة ويقف ضد الحكم الفردي لعباس".
وقال القدوة: "لا توجد عندنا قوانين، كل واحد يفعل ما يشاء، بخاصة القيادة الحاكمة، وهناك فساد كبير في السلطة".
وعن التعيينات الأخيرة التي أجراها رئيس السلطة، بما فيها ترفيع الوزير حسين الشيخ إلى منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ذكر القدوة، أن "كل هذا سيطير في الهواء في غضون 24 ساعة، وأنا لا أريد أن أتحدث عن أشخاص محددين وأسماء".
وأضاف: "لكن، كي يقود أحد ما الشعب الفلسطيني، يجب أن تكون له خبرات تؤهله للمنصب، وعندما يراد أن يؤتى لنا بأحد ما، ليس لديه هذا، فهذه تجارة، ولا مفر من صناديق الاقتراع، وكل شخص يأتي إلى الحكم يجب أن تكون له شرعية، وهذه التعيينات التي يجريها "أبو مازن" هي على الرمال، وقيادتنا مشلولة، وفي وضع موت دماغي، واليوم نحن في وضع يقرر فيه عباس كل شيء".
وعن مسألة اليوم التالي لعباس البالغ أكثر من (87عاما)، حذر القدوة من محاولة الاحتلال فرض "المرشح المفضل له لرئاسة السلطة الفلسطينية".
وقال: "إذا ما فرضت إسرائيل على الشعب الفلسطيني شخصية معينة، فهذا سيؤدي إلى الفوضى، والشعب لن يقبل هذا".
ونبه القيادي المفصول من "فتح"، إلى إمكانية "انفجار الشارع الفلسطيني في ضوء الوضع القائم، وكابن هذا الشعب، أرى بأنه يوجد ملل كبير من الوضع ومن السياسة الإسرائيلية".
ولفت إلى "الغضب الفلسطيني سينفجر في وجه إسرائيل وفي وجه القيادة الفلسطينية الحاكمة"، مؤكدا أنه "إضافة إلى الفوضى الأمنية في الضفة الغربية، الوضع الفلسطيني على شفا الانهيار".
يديعوت: قبضة عباس بالضفة أهم من حديثه عن الهولوكوست
هآرتس: منح تصاريح لعمال من غزة سياسة للضغط على حماس
هآرتس: الجنود يملكون صلاحيات مطلقة لتعطيل حياة الفلسطينيين