سياسة عربية

الجبري يكشف تفاصيل عرض التسوية مع الحكومة السعودية

تتهم السعودية سعد الجبري باختلاس نحو 11 مليار ريال خلال فترة خدمته في وزارة الداخلية- تويتر

كشفت مصادر مقربة من رجل الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري، تفاصيل عرض التسوية الذي تقدم به للحكومة السعودية.

 

ونقلت شبكة "سي أن أن" عن مصادر قريبة من الجبري، قولها؛ إنه "في حين ينفي الدكتور سعد ارتكاب أي مخالفات، فقد قدم عرض حسن نية لإنهاء المعركة القانونية مع محمد بن سلمان، وتسوية جميع الخلافات المالية، مقابل الإفراج عن طفليه الرهينين سارة وعمر".

 

وتابع أنه "إذا لم تقبل الحكومة السعودية هذا العرض، بعد أن رفضت محكمة فيدرالية أمريكية مزاعم الفساد ضد الدكتور سعد، فإنها ستثبت أن الادعاءات المالية كانت مجرد ذريعة كاذبة للابتعاد عن التخويف المستمر للدكتور سعد وعائلته".

 

وتابع: "يخدم هذا العرض مصالح الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية؛ لأنه في حال نجاحه، سينهي الإجراءات القانونية التي تخاطر بكشف أسرار الدولة المتعلقة بعمليات مكافحة الإرهاب، التي أنقذت أرواح الآلاف من الأمريكيين والسعوديين".

 

ونقل خالد، نجل سعد الجبري هذه التفاصيل في حسابه بـ"تويتر" في الإشارة، لتأكيد تفاصيل عرض التسوية الذي تقدم به والده.

 

وتقول "سي أن أن"؛ إن هناك احتمالية لأن تكون هذه التسوية مطروحة على طاولة الاجتماع المرتقب بين ابن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر المقبل.

 

واتهم الجبري ابن سلمان بأنه خطط لقتله كما فعل مع الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وقال الجبري، خلال مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" لقناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية؛ إن ولي العهد السعودي أرسل فريقا من المرتزقة لاغتياله في أثناء وجوده في المنفى في كندا، مؤكدا أنه استُهدف بعد فراره من البلاد في أعقاب استيلاء ولي العهد على السلطة عام 2017.

وأوضح أن أحد أصدقائه حذره من أنه قد يواجه مصيرا مشابها لمصير الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، الذي قالت التحقيقات؛ إنه قُتل على يد فريق اغتيالات على صلة بالرياض، بعد زيارته لقنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية في عام 2018.

وردا على سؤال يستوضح منه إن كان محمد بن سلمان يخشاه، قال الجبري: "يخشى معلوماتي"، وبحسب المقابلة التي نشرتها قناة "سي بي إس نيوز" على موقعها الإلكتروني، أخبرهم الجبري أن معلوماته تتضمن لقاء جرى عام 2014 بين الأمير محمد بن سلمان ورئيس المخابرات آنذاك، محمد بن نايف، وكان ذلك قبل ثلاث سنوات من تولي ابن سلمان السلطة.

 

فيما تتهم السعودية، سعد الجبري باختلاس نحو 11 مليار ريال، خلال فترة خدمته في وزارة الداخلية.

 

اقرأ أيضا: الجبري يعرض على ابن سلمان تسوية مالية مقابل إطلاق أبنائه