أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية بأن هناك وثائق قضائية تظهر تورط الرئيس الجديد لنادي "نيوكاسل يونايتد"، السعودي ياسر الرميان، في بعض القضايا الحساسة للسعودية، من بينها حملة اعتقالات "الريتز".
وفي تقرير نشر السبت، قالت الصحيفة إن ملفات سعودية تم رفعها إلى
محكمة مدنية في كندا تؤكد أن
مساعدا مقربا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعث في 22 كانون أول/ ديسمبر 2017 مذكرة "سرية
للغاية وعاجلة" إلى "صاحب السعادة" ياسر الرميان الذي يتولى منذ عام 2015 منصب محافظ صندوق الاستثمارات العامة.
وتظهر الوثائق الداخلية السعودية المرفوعة أن محكمة مدنية في كندا
كجزء من قضية غير ذات صلة أنه في عام 2017 أمر مساعد مقرب للأمير محمد الرميان - الذي
يشار إليه رسميًا في المذكرات باسم "صاحب السعادة" و"المشرف"
على صندوق الاستثمارات العامة - لتحويل 20 شركة استولت عليها الدولة ضمن إطار حملة
مكافحة الفساد، التي شملت اعتقال نحو 400 شخصية بارزة في المملكة في فندق
"ريتز-كارلتون"، إلى صندوق الاستثمارات العامة.
وبعد يومين، تسلم الرميان مذكرة أخرى تم فيها التشديد على هذا الأمر
وطلب القيام به بشكل أكثر عجلة وطلب منه "المصادقة فورا على استكمال كافة
الإجراءات اللازمة" في هذا الصدد.
اقرأ أيضا: TH: السعودية متهمة بالـ"تبييض الرياضي" بعد شرائها "نيوكاسل"
ووفقا للملفات القضائية، فقد بعث ياسر الرميان ردا على هذه المطالب، في 26 كانون أول/ ديسمبر
2017 بمذكرة إلى شريك له طلب فيها منه "فعل كل ما يلزم وبأسرع وقت ممكن"
من أجل تنفيذ هذا الأمر.
وكانت بين تلك الشركات، حسب الصحيفة، شركة الطيران الشارتر التي
يعتقد أنها استخدمت لاحقا لنقل الفريق السعودي الذي اغتال الصحفي جمال خاشقجي إلى إسطنبول وإخراجه منها.
وأقرت الصحيفة في الوقت نفسه بعدم وجود أي ترجيحات بأن الرميان كان
متورطا بأي شكل من الأشكال في قضية خاشقجي أو كان على دراية بشأن الاستخدام
المزعوم لتلك الشركة في المخطط.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الملفات تم تقديمها إلى القضاء الكندي ضمن إطار
دعوى مدنية رفعتها مؤسسات تابعة للمملكة ضد المسؤول السعودي الأمني رفيع المستوى
السابق سعد
الجبري الذي
بدوره اتهم حكومة الرياض بمحاولة اغتياله في كندا.
ويتواصل الجدل في المملكة المتحدة إثر استحواذ صندوق الاستثمارات
العامة السعودي على نادي "نيوكاسل يونايتد" الإنجليزي لكرة القدم، وذلك على الرغم من إعلان الدوري الإنجليزي الممتاز أنه تسلم
"ضمانات قضائية ملزمة" بأن المملكة لن تسيطر على النادي.
وقدرت قيمة صفقة الاستحواذ وقتها بنحو 305 ملايين جنيه إسترليني، علما بأن مالك النادي السابق مايك آشلي اشترى النادي عام 2007 مقابل 134 مليون جنيه.
وهذه ليست التجربة الخليجية الوحيدة في شراء الأندية، حيث تمتلك قطر
نادي "باريس سان جيرمان الفرنسي"، فيما تمتلك الإمارات نادي
"مانشستر سيتي" الإنجليزي.
TH: السعودية متهمة بالـ"تبييض الرياضي" بعد شرائها "نيوكاسل"
بلومبيرغ: إيران تدفع بهدوء لاستئناف العلاقات مع السعودية
هل أصبح تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية وشيكا؟