قال كاتب إسرائيلي، إن تغريدة السفير الإسرائيلي السابق
لدى واشنطن داني دانون، والتي هاجم فيها الرئيس جو بايدن، لعدم اتصاله بنتنياهو
حتى اللحظة، دفع وسائل الإعلام العالمية للتفاعل القضية.
وأضاف عراد نير خبير العلاقات الدولية في مقاله على
القناة 12، ترجمته "عربي21" أنه "في يوم 23 ديسمبر 2016، اهتزت
إسرائيل، حين تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2334 الذي ينص على أن المستوطنات
غير شرعية، وتشكل عقبة أمام السلام، وطالب إسرائيل بوقف جميع أنشطتها الاستيطانية،
ويدعو جميع الدول للتمييز بين المناطق الفلسطينية وإسرائيل".
وأشار إلى أنه "تم اتخاذ ذلك القرار بأغلبية 14 من أصل
15 عضوا في مجلس الأمن، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، ولم تستخدم حق
النقض الفيتو لإحباط إصدار القرار، حدث ذلك قبل أقل من شهر من تغيير الإدارة
الأمريكية، قبل شهر من قيام الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري ونائب
الرئيس جو بايدن بإخلاء الممرات في واشنطن لدونالد ترامب ورجاله".
وأوضح أن "نتنياهو، الذي اتبع، مثل الجمهوريين في
الكونغرس، سياسة معاكسة لإدارة أوباما لمدة ثماني سنوات، بدا غاضبًا من ذلك القرار
الأممي، وحينها اتهمت تل أبيب أوباما وكيري بالتآمر مع الفلسطينيين، باعتبار أن
القرار محاولة من أوباما المغادر لفرض سياسته على ترامب القادم، لأنه أدرك أن
السياسة الأمريكية على وشك التغيير، لذلك فقد حاول اتخاذ قرار في الأمم المتحدة، حتى
لو لم تكن سياسة الرئيس المقبل".
وأكد أن "ذلك القرار الذي اتخذ خلال الأيام الأخيرة
من حقبة أوباما اعتبر تخليا عن إسرائيل، لأنه كسر عقودًا من السياسات التي بموجبها
تدافع الولايات المتحدة عن إسرائيل في الأمم المتحدة، وأطلق نتنياهو كلمات لا تقل
قسوة، عندما اتهم إدارة أوباما بعد يوم من إصدار القرار بالاختطاف المخزي ضد
إسرائيل في الأمم المتحدة، وبحسب الإجراء المعتاد، فقد كانت هذه الكلمات إشارة لأعضاء
حكومة نتنياهو لمهاجمة أوباما وحكومته".
وأوضح أن "ميري ريغيف وزيرة الثقافة والرياضة سألت
ساخرة: من هو أوباما، لقد أصبح من التاريخ، أصبح لدينا ترامب، رئيس ممتاز، كما أن
وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، قال إن الامتناع الأمريكي عن ممارسة الفيتو لصالح
إسرائيل كان بسبب أيديولوجية خاطئة ومدمرة لأوباما، ورأينا نتائجها خلال سنواته
الثماني في المنصب، وقد ترك إرثًا سيجلب الكثير من الظلام إلى الشرق الأوسط".
واستدرك بالقول إن "مفارقات التطورات السياسية قضت
بأن أردان ذاته الذي تحدث بكل هذه الإساءة عن أوباما، تمت ترقيته ليصبح سفيرا
لنتنياهو في واشنطن، في الوقت الذي عادت فيه جميع الشخصيات الرئيسية في إدارة
أوباما، وعلى رأسهم جو بايدن، نائب الرئيس، الذي أصبح رئيساً".
وختم بالقول إن "كل من اتهمهم أردان قبل أربع
سنوات، باسم نتنياهو، بانتهاج أيديولوجية خاطئة ومدمرة من شأنها أن تؤدي للكثير من
الظلام في الشرق الأوسط، باتوا اليوم هم من يديرون سياسة بايدن، ويسعون للترويج
لها، ولذلك أعلن أنه سيتحدث مع نتنياهو فقط عندما يحين الوقت، ولكن حتى ذلك الحين،
ولأطول فترة ممكنة، ستسمح الإدارة الأمريكية الجديدة لنتنياهو بأن يشتم رائحة ما
طبخه في سابق الأيام".
قراءة إسرائيلية في تأخر اتصال بايدن ونتنياهو.. رسائل موجهة
سباق محموم على منصب سفير واشنطن لدى الاحتلال
صحيفة إسرائيلية: تأخر اتصال بايدن يثير قلق نتنياهو