كشفت صحيفة عبرية الجمعة، أن المسؤولين "الإسرائيليين قدموا عبر المخابرات المصرية الثلاثاء الماضي، مقترحا جديدا إلى حركة حماس، كجزء من المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.
وقالت صحيفة "يديعوت
أحرونوت" العبرية في تقرير ترجمته "عربي21"، إن "المقترح
يتضمن زيادة المساعدات لقطاع غزة ضد فيروس كورونا"، مشيرة في الوقت ذاته إلى
أن تل أبيب ترفض إطلاق سراح الأسرى الذين قتلوا إسرائيليين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر
فلسطينية، أن حركة حماس لا ترفع توقعاتها بشأن تنفيذ الصفقة، بسبب فهمها أن
"إسرائيل في طريقها إلى انتخابات جديدة"، منوهة إلى أن الوفد الأمني
المصري التقى الثلاثاء الماضي بكبار المسؤولين الإسرائيلية بوزارة الحرب، قبل أن
يدخلوا إلى قطاع غزة للقاء قيادة حماس.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية،
فإن الرسالة الأساسية التي نقلتها إسرائيل إلى حماس، هي أن إتمام صفقة الأسرى،
سيسهل على تل أبيب مساعدة قطاع غزة في التعامل مع أزمة كورونا، إلى جانب الموافقة
على مشاريع مهمة في إطار التسوية.
اقرأ أيضا: "حماس" تتحدث عن نتائج اجتماعها مع وفد أمني مصري بغزة
وأفادت "يديعوت"
بأن المقترح الإسرائيلي يشمل استعداد تل أبيب الإفراج عن أسرى أمنيين وليس فقط جثث
الشهداء، لكنها لا تزال مصرة على عدم إطلاق سراح أسرى قتلوا إسرائيليين كجزء من
صفقة التبادل، فيما حماس ترفض ذلك بشدة.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل
حاولت أن توضح عبر الوسطاء المصريين، أن الجو العام بعد صفقة شاليط، لا يسمح أو
يشجع على الإفراج الجماعي عن الأسرى، مضيفة أن "هذه الرسالة نقلت إلى حماس في
الماضي، لتوضح لشعبها أن تبادل الأسرى على شكل صفقة شاليط لن يتكرر".
وأكدت الصحيفة أن قيادة
حماس لا تضع توقعات عالية بشأن فرص نجاح تنفيذ صفقة تبادل في هذه المرحلة، نظرا
لأن المقترح الإسرائيلي غير جدي، ويتزامن مع توقعات بإجراء انتخابات إسرائيلية
قريبة، معتقدة أن الشاغل للطرفين، هو أن نافذة الفرصة التي فتحتها أزمة كورونا
ستغلق، وبعد ذلك سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاقيات تسمح بصفقة تبادل أسرى.
وكانت حركة حماس أصدرت
بيانا عقب لقائها الوفد الأمني المصري الأربعاء الماضي، لكنها لم تتطرق إلى
مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، والتفاصيل التي تحدثت بها الصحيفة الإسرائيلية.
وأكدت الحركة في بيانها أنه
"دار حوار معمق حول العديد من المواضيع والملفات، ومنها موضوع المصالحة الفلسطينية،
وتحقيق الوحدة والشراكة والتفاصيل المتعلقة بها، والجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيقها،
وملف الحصار المفروض على قطاع غزة، وسبل إلزام الاحتلال الإسرائيلي بإجراءات رفع الحصار
وتوفير متطلبات إنهاء معاناة أهلنا في غزة، وتوفير احتياجات القطاعات المختلفة، ومستلزمات
مواجهة جائحة كورونا، وفتح معبر رفح بما يفي بحاجات الناس في التنقل والسفر".
الاحتلال يزعم كشف أطول نفق من غزة.. ويرفع احتمالات التصعيد
4 دوافع لهجوم الاحتلال على سوريا.. إحداها تتعلق بـ"بايدن"
"هآرتس": عودة السلطة للتنسيق الأمني "اعتراف بالفشل"