تحدث كتاب وخبراء إسرائيليون عن أسباب الإعلان الاستثنائي من "إسرائيل" عن مهاجمتها سوريا ليلة الأربعاء، معتبرين أنها خطوة "طبيعية" في إطار "رد الفعل" على وضع متفجرات على السياج الحدودي.
وقال المستشرق الإسرائيلي، إيهود يعاري، في مقاله على القناة 12، ترجمته "عربي21"، إن "ما حدث الليلة الماضية في العاصمة السورية دمشق كان هجوما عريضا، رغم أنه قصير، فقد استمر نصف ساعة، وكان إشارة عنيفة من إسرائيل إلى إيران، بأنها لن تسمح لها بإنشاء جبهة نشطة جديدة في مرتفعات الجولان".
وأكد أن "الهجوم الليلي الإسرائيلي على دمشق لا يكفي لوقف هذه النوايا الإيرانية، ما يعني أنه ستكون هناك من حين لآخر هجمات إسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا، ردا على نشاط إيراني مثل وضع متفجرات على الحدود الإسرائيلية، مع العلم أن هذه الهجمات تضمنت، من بين أمور أخرى، مساكن الإيرانيين في عدة قواعد، باستثناء المستودعات، وبطاريات الصواريخ المضادة للطائرات، التي نقلتها إيران إلى سوريا".
من جانبه، قال رون بن يشاي، الخبير العسكري الإسرائيلي، إن "الهجوم الأخير على سوريا يؤسس لمرحلة جديدة في مواجهة التواجد الإيراني فيها، ومن المحتمل أن يكون وضع الشحنة على الحدود يهدف لفحص اليقظة الإسرائيلية، ودراسة احتمالات تنفيذ هجمات انتقامية، أو تسلل نحوها، لكن الهجوم الواسع للقوات الجوية الإسرائيلية يعد تحذيرا استراتيجيا لإيران التي بدأت في نقل أنظمة الدفاع الجوي إلى سوريا".
اقرأ أيضا: الاحتلال يوثق إزالة ألغام على حدود سوريا والرد بالقصف
وأضاف في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ترجمته "عربي21"، أن "المتفجرات الموضوعة على حدود مرتفعات الجولان هدفت لخدمة الاحتياجات التكتيكية، مثل اختبار اليقظة الإسرائيلية في المنطقة، وربما استعداد لتسلل محتمل في المكان ذاته، أو هجوم انتقامي يستهدف جنود الجيش الإسرائيلي الذين يقومون بدوريات على طول الحدود".
وأكد أن "سوريا وقعت مؤخرا اتفاقية جديدة مع إيران، تسمح لها بنقل أجزاء من الأنظمة الحديثة المضادة للطائرات للتعامل مع الهجمات الإسرائيلية، وتعزيز الدفاع الجوي السوري ضد الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية باستخدام الطائرات والصواريخ، ما يعكس المستوى العالي للعلاقات الاستراتيجية ومتعددة الأبعاد بينهما، وبدا واضحا أن التغييرات في نمط العمل الإيراني في سوريا ستحدث قريبا".
وأشار إلى أن "المعلومات الأمنية الإسرائيلية الأخيرة تتحدث عن زيادة بشحنات الأنظمة المضادة للطائرات والصواريخ من إيران إلى سوريا، المصممة لتعزيز نظام دفاعها الجوي، ومعظمها مصنوع في روسيا، ويتم شراؤه منها، ويشمل الجهد الإيراني تصميم أجزاء من الأنظمة، وتسليمها، بهدف التحايل على رفض الروس تسليم بطاريات S-300 طويلة المدى والمتقدمة للجيش السوري".
وأوضح أن "تنفيذ هذه العملية الإيرانية جاء لتعزيز الدفاعات الجوية السورية سرا، لكن يبدو أن مصادر المخابرات الغربية والإسرائيلية اكتشفتها، وهذه مرحلة أخرى في الجهد الإيراني لبناء جبهة ضد إسرائيل في سوريا، مع أن هناك من هددوا إيران بإرسال بطاريات جديدة من صواريخ أرض- جو إلى سوريا، مع أن الإيرانيين الآن يتبنون طريقة أكثر سرية وأبطأ بإرسال أنظمة صغيرة، على أمل عدم اكتشافها من قبل إسرائيل".
خبير إسرائيلي: نكون تحالفا جديدا لمجابهة إيران والإخوان
موقع إسرائيلي: اتفاقيات التطبيع تحالفات وليست سلاما
كاتبة إسرائيلية: التهديد الأكبر يأتي من الداخل لأول مرة