تحدث باحث إسرائيلي عن توقيت
هجوم إيران المحتمل،
تزامنا مع ارتفاع مستوى
التهديدات التي تنطلق من طهران، بشأن ما يتم وصفه بالرد
"المؤلم".
وعلق الباحث الإسرائيلي في الشؤون الإيرانية بمعهد
أبحاث الأمن القومي بني سبتان في مقابلة مع القناة الـ12 العبرية، على الهجوم
الإيراني المحتمل، قائلا: "معظم التقارير تأتي من خارج إيران، أما من داخل إيران
فنسمع سلسلة من التهديدات".
المزيد من التهديدات
ولفت سبتان إلى أنه قبل يومين كانت ذكرى الاستيلاء
على السفارة الأمريكية، وقد استغلت إيران هذه المناسبة لإطلاق المزيد من
التهديدات، مثل "هذه هي المعركة الأخيرة ليوم القيامة ومجيء المسيح".
وتابع قائلا: "إذا كان الإيرانيون يأخذون
الأمور إلى هذا الحد، فنحن لا نعرف ما الذي سنواجهه في إسرائيل (..)، تحدثنا عن
الغرور الإيراني، فهم واثقون من انتصارهم، ونحن نخوض معركة كرامة واعتزاز
(..)".
وذكر أنه "بسبب مستوى تهديداتهم المرتفع، لن
أستغرب إذا كان الرد سيكون في وقت قريب جدا، فهذا لم يعد يهم كثيرا، لكل توقيت
دافع معين. ربما هناك من يريدون التحرك قبل الانتخابات ويقولون إنه قد يكون ترامب
الذي سينتقم منا، بينما يقول آخرون إنها ستكون هاريس التي يعتبرونها أكثر تسامحا
مع طهران".
ورأى أن "هذا لا يهم كثيرا، فالإيرانيون سوف
يردون في كل الأحوال، وما يهم هو أننا يجب أن نكون مستعدين ويقظين (..)،
الإمبراطورية الإيرانية تمتد من طهران إلى لبنان".
وأكد أنه يجب أن تكون هذه الفرصة لإسرائيل، لزعزعة
النظام الإيراني، وتوجيه رسالة له: "إما أن يتوقفوا عن العبث معنا أو ندفع
النظام للانهيار، ونحن بحاجة إلى المبادرة".
مساحة خطيرة
وأردف قائلا: "أنا مندهش جدًا من الإيرانيين،
لقد دخلوا في مساحة خطرة دون دفاع جوي. حزب الله وحماس، الضمانات التي يفترض أن
تحمي إيران، لا تكاد تكون موجودة. هم يلحقون بنا الضرر، لكنهم لا يحمون إيران.
يظنون أنهم في الليلة الأخيرة من هذا الماراثون".
وختم قائلا: "آمل أن تستفيق الولايات المتحدة
وتخفض من هذا الغرور عندهم. إيران دولة كبيرة جدًا مقارنة بإسرائيل، لكن الحجم لا
يعني لهم شيئًا. عندما تفكر بهذه الطريقة، يمكن أن تخسر لأنك تتعامل مع دولة صغيرة
ولكنها متطورة"،
على حد قوله.