احتجاج واسع بمواقع التواصل بمصر بعد تخفيض وزن رغيف الخبز

احتجاج واسع عمّ مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، مع إصرار نظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي على المساس بـ "لقمة عيش" المصريين، بعد قرار وزارة التموين والتجارة الداخلية بتخفيض وزن رغيف الخبز من 110 غرامات إلى 90 غراما فقط.

ولطالما ردد الملايين في ميادين مصر إبان ثورة 2011، الهتاف الشهير "عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية"، والذي مثل المطالب الرئيسية للجماهير آنذاك في مستقبل أفضل، لكن يبدو أن نظام السيسي يصر على التلاعب بتلك "اللقمة" والتحايل عليها.

تخفيض وزن رغيف الخبز سبقه أيضا زيادة في أسعار المترو والقطارات، مما دفع النشطاء إلى تدشين وسم #رغيف_العيش للتعبير عن غضبهم من تلك التعديلات، متسائلين حول معرفة الحكومة عن توابع تخفيض عدد الأرغفة المدعمة من 5 أرغفة إلى 4 فقط؟

وعبر الوسم تداول النشطاء صورا للرغيف بوزنه الجديد، وأكد البعض أن وزنه الحقيقي لا يتجاوز 70 غراما، بينما لفت آخرون إلى أنه رغم سوء جودته، إلا أنه لا يزال ملاذا للفقراء الذين يقدرون بثلثي السكان، وأن الحكومات السابقة لم تمس رغيف الخبز بالانتقاص منه، وإنما بمحاولات تحسينه فقط، بعكس الحكومة الحالية.

اقرأ أيضا: ما دلالات وصول التقشف الحكومي لخبز الفقراء في مصر؟

النشطاء أكدوا أن المواطن تزاحمت عليه الهموم والغلاء، من غلاء للكهرباء والغاز والمياه، والسلع الأساسية، وأخيرا خفض وزن الخبز وعدد الأرغفة المدعمة.

البعض الآخر ألقى باللوم على السيسي في تلك الزيادات قائلين إن ما يحدث من غلاء مفاجئ ناتج عن توجيهات السيسي الذي لا يشعر بالمواطن أو بما يواجهه يوميا بسبب ارتفاع معدلات البطالة والغلاء، متسائلين: "هل سيقود هذا إلى ثورة جديدة بعد المساس بقوت الفقراء؟".

آخرون وصفوا الحكومة بأنها "حكومة جباية وجمع للضرائب فقط"، خاصة مع تزامن تلك القرارات مع قانون التصالح في مخالفات البناء، والذي تم تمديد أجل التصالح، والذي اعتبره النشطاء نهبا من نوع آخر لأموال المواطنين أيضا.

النشطاء أعادوا تداول مقطع لوزير التموين الأسبق باسم عودة في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، أثناء نقاشه مع سيدة حول أسعار السلع الرئيسية وشكواها من وصول كيلو اللحم إلى 40 جنيها، مقارنين وصوله الآن إلى 120 جنيها، بالإضافة إلى عدة صور له أثناء تفقده للمخابز وأرغفة الخبز قبل بيعها للجمهور.