ذكر موقع "نيوز ون" الإخباري
الإسرائيلي أن "دولة تشيلي في أمريكا اللاتينية تشهد نشاطا مكثفا
لحركة
المقاطعة العالمية بي دي أس، بجانب الفعاليات المعادية للسامية والمؤتمرات
والندوات المناهضة لإسرائيل، ومحاولة تشويه صورتها".
وأضاف في تقرير
ترجمته "
عربي21" أنه "بعد محاولات عديدة بدأت الحركة مؤخرا برفع
رأسها في القارة الأمريكية الجنوبية، بعكس التوقعات الإسرائيلية التي قدر خبراؤها
أن الطريق هناك ليست معبدة أمام نشطاء المقاطعة، لكن لمزيد من الأسف فإن عملها
يزداد ويتعاظم هناك في الآونة الأخيرة، نتيجة التغطية الصحفية المعادية لإسرائيل،
والعمل الكثيف الذي تقوم به الجالية
الفلسطينية المقيمة منذ عقود طويلة في
الدولة".
وأوضح أن
"تركز عمل البي دي أس في أوروبا والولايات المتحدة، لم يمنعها من أخذ مواقع
متقدمة لها بأمريكا اللاتينية، ونجاحها في القيام بشراكات واتفاقيات مع كبار
السياسيين والموظفين الحكوميين في الدولة، وبات نشاطها يتمحور على شبكة الانترنت
خلال الشهور الماضية وتجلى عبر منشورات ويافطات وتنظيم فعاليات وأخبار ودعايات وإعلانات،
تشمل مفاهيم معادية للسامية ومناهضة لإسرائيل".
وأشار إلى أن
"حركة بي دي اس نجحت في تفعيل أدوات ضغطها بإلغاء عدد من رحلات الطيران
لفنانين أمريكيين لاتينيين إلى إسرائيل، وإقناع آخرين بأنها دولة ترتكب جرائم حرب،
والانضمام لحملات المقاطعة".
ونوه التقرير إلى
أنه خلال سنوات طويلة يشهد البرلمان التشيلي نشاطا محموما للرابطة المناصرة
للجالية الفلسطينية التي نجحت في الوصول لأجسام وكيانات جماهيرية كبيرة في الدولة،
داخل الجامعات والبلديات والمدن، بمن فيهم بعض كبار السياسيين، مما جعل الموضوع
الفلسطيني يتصدر رأس اهتماماتهم، حتى أن أحد السياسيين التشيليين كتب وشما على
جسمه بعبارة "تحيا فلسطين".
وضرب التقرير على
ذلك نموذجا يتمثل في "نجاح مدينة فالديفيا في جنوب تشيلي، التي اعتبرت عاصمة
لرفض دولة الأبارتهايد، وشهدت تنظيم مظاهرات دعما للفلسطينيين، بمبادرة رئيس
بلديتها عمر ساباط من أصل فلسطيني، وأحد أبرز الناشطين في الجالية الفلسطينية في
تشيلي، ويدعو لمقاطعة الشركات التي تتعاون نع نظيرتها الإسرائيلية".
وختم التقرير أن
"نجاح المقاطعة وتزايدها في تشيلي، يحصل رغم أن لديها تاريخا طويلا من العلاقات
الجيدة جدا مع إسرائيل، وهي من الدول الأولى التي اعترفت بها عام 1949، ودعمت
انضمامها للأمم المتحدة".
في ذات السياق،
تحدثت إيلانة شتوتلاند الكاتبة الإسرائيلية بصحيفة معاريف عن حركة أنشئت عام 2010
اسمها "إسرائيل لي" لملاحقة نشطاء البي دي اس على شبكة الانترنيت ومواقع
التواصل الاجتماعي، وتطالب داعمي إسرائيل بالضغط على وسائل الإعلام العالمية
لتغيير سياستها المنحازة ضدها، بمبادرة ودعم من وزير التعليم نفتالي بينت ووزير
القضاء آيليت شاكيد من حزب البيت اليهودي".
وأضافت في تقرير
ترجمته "
عربي21" أن "لدينا ثقة أن هناك الكثير مما يقوم به
الإسرائيليون لوضع حد لنشطاء المقاطعة عبر وسائل الإعلام، لاسيما في أوقات الحروب
والعمليات الهجومية ضد إسرائيل، من أولئك النشطاء وهناك وسائل إعلامية تهاجم
إسرائيل بصورة اعتيادية دورية مثل قناة الجزيرة، ونجحنا بمنع تواجدها في أحد
المؤتمرات الحكومية، ونسعى لوضع حد لنشاطات منظمات حقوق الإنسان ضد إسرائيل".