اعتبر سفير إسرائيلي سابق في الولايات المتحدة الأمريكية أن إيران تحاصر منطقة الشرق الأوسط حاليا، مشيرا إلى أن طهران تعمل أيضا على إحاطة إسرائيل بـ"عشرات الآلاف من الصواريخ من قبل حزب الله وحماس".
وفي مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية الاثنين، دعا السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن مايكل أورن إلى "تحالف مع العالم السني" لمواجهة إيران، مشددا على "أهمية العمل على وقف اللعبة الإيرانية المتشعبة في منطقة الشرق الأوسط".
ولفت السفير الإسرائيلي إلى أن إيران أصبحت تشكل "أعظم تهديد عرفناه منذ حرب 1984، في الوقت الذي تنخرط فيه إسرائيل في شؤون الائتلاف والأزمات"، في إشارة إلى أزمة الحكومة الإسرائيلية والتحقيقات مع نتنياهو.
خديعة إيرانية
واستعرض أورن ما قال إنها "سلسلة طويلة من التهديدات التي تتزايد وتحاصرنا"، حيث اعتبر أنه وبـ"خديعة إيرانية، تراجعت طهران خطوة واحدة إلى الوراء، وسمحت للقوى العظمى بهزم أعدائها الرئيسيين في المنطقة".
وأوضح قائلا: "الأمريكيون أضعفوا طالبان وقضوا على صدام حسين، وقاموا مع روسيا بتدمير داعش، وساعدت إيران المليشيات الشيعية في استنزاف وطرد القوات الأمريكية من العراق، ومن ثم تم ملء الفراغ الناشئ في العراق وسوريا من قبل الإيرانيين".
وأضاف الدبلوماسي الإسرائيلي أن "انتشار إيران في المنطقة هو بمثابة حصار شبه مطلق للشرق الأوسط بأكمله"، حيث "تتسلل وتفعّل الأغلبية الشيعية في شرق السعودية والبحرين، وحصلت على موطئ قدم بين الحوثيين في اليمن، ولديها تحالف أقوى من أي وقت مضى مع حماس والجهاد الإسلامي، إلى جانب سيطرة إيران الكاملة على لبنان".
حالة من الشلل
وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، يرى أورن أن "سوريا هي مصلحة إيرانية أساسية، لكن التواجد الإيراني فيها يواجه تحديا، في غياب السكان الشيعة، لذلك فهي تعمل على تطهير سوريا من الأغلبية السنية وتعزيز حكم العلويين، الذين هم في الواقع فصيل من الشيعة، وبدلا من السنة الذين طُردوا، تجلب إيران الشيعة من جميع أنحاء الشرق الأوسط، وحتى من أفغانستان وباكستان".
ولتحقيق هذا الهدف، يضيف السفير الإسرائيلي السابق: "جندت إيران دعم موسكو، مقابل استمرار وجودها العسكري في سوريا من خلال العلاقات الاقتصادية، فيما يمول الأوروبيون التطهير العرقي في هذا البلد ويجلبون على أنفسهم تسونامي من اللاجئين".
تحالف مع العالم السني
وأكد أن "إيران تطمح لجعل إسرائيل تعيش حالة من الشلل قبل الموت، حيث تحيطها بعشرات الآلاف من الصواريخ من قبل حزب الله وحماس، ومهددة بالصواريخ بعيدة المدى التي تمتلكها طهران".
ويختم السفير الإسرائيلي السابق مقاله بالدعوة إلى ما سماه "التحالف الاستراتيجي مع العالم السني"من خلال "إزالة العقبة الفلسطينية.. وبالتالي خلق جبهة شرق أوسطية ضد إيران".
لماذا لم تتدحرج حادثة إسقاط الطائرة الإسرائيلية إلى حرب؟
خبير إسرائيلي: سنعمل بسوريا ولبنان والأسد غير معني بحرب
كاتب إسرائيلي: حرب أخرى لا طائل منها