ارتفعت صور قائد الانقلاب عبد الفتاح
السيسي في قطاع
غزة صباح الاثنين، بالتزامن مع وصول رئيس حكومة التوافق الفلسطينية، رامي الحمد لله إلى غزة، لكنها أزيلت لاحقا بعد ساعة واحدة من تعليقها طبقا للنشطاء الذين كشفوا حقيقة تعليقها.
وكانت حركة
حماس قد أعلنت مؤخرا من القاهرة عن حل اللجنة الإدارية التي تدير قطاع غزة، تمهيدا لإتمام المصالحة، معتبرة إياها "قرارا استراتيجيا لا رجعة عنه"، طبقا لرئيس مكتبها السياسي في غزة، يحيى السنوار، في أكثر من مناسبة.
ووصل الأحد إلى غزة؛ وفد أمني وديبلوماسي
مصري، عبر حاجز بيت حانون (إيريز) شمال القطاع، يضم السفير المصري في تل أبيب، حازم خيرت، واللواء سامح كامل والعميد همام أبو زيد، وهما من جهاز المخابرات المصرية، وذلك لمتابعة ملف المصالحة واستلام الحكومة لمسؤولياتها في القطاع، وسبقهم الخميس الماضي وفد أمني فلسطيني وآخر إعلامي، وذلك للتحضير لاجتماع الحكومة في قطاع غزة الثلاثاء المقبل.
"شكرا السيسي، شكرا المخابرات المصرية"
وصباح اليوم تداول النشطاء صورا للوحات ارتفعت في غزة، توجه الشكر للسيسي والمخابرات المصرية، حيث كتب عليها عبارات مثل: شكرا مصر العروبة، شكرا السيسي، شكرا المخابرات المصرية، نعم للوحدة الوطنية، أهلا وسهلا بكم في غزة العزة، مع صورة للسيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكتب على إحدى اللافتات التي برزت عليها صورة السيسي: "مصر لن تكل ولا تمل من العمل من أجل أن يكون الشعب الفلسطيني بأفضل حال".
مرسي والسيسي والتخابر مع حماس!
الصورة أثارت جدلا بين النشطاء المعارضين للنظام، حيث حمل البعض مسؤولية التقارب بين حماس ونظام الانقلاب لقيادات جماعة الإخوان المسلمين، معتبرين أنها لم تقم بما يجب تجاه القطاع، في حين تساءل آخرون عن وضع قضية "التخابر مع حماس" الموجهة للرئيس محمد مرسي، عقب هذا التقارب من قبل الانقلاب مع الحركة.
وعبر مواقع التواصل، تعجب الإعلامي عمرو سلامة القزاز قائلا: "السيسي بأه منقذ غزة وصوره في قلب القطاع وفوق جداريات حماس.. ومرسي اللي قال لبيك يا غزة في السجن ومعموله قضية عشان حماس!".
كذلك استنكرت الاعلامية نادية أبو المجد فقالت: "قالك التخابر مع حماس اللي في وفد من المخابرات المصرية زارهم في غزة امبارح، وفِي وفد من الأذرع والذيول الإعلامية للانقلاب هناك النهاردة".
أما الكاتب وائل قنديل فقال: "ومتى يطلق السيد اسماعيل هنية اسم السيسي على أكبر شوارع غزة؟".
تعامل عقلاني لحماس مع النظام
وقال الإعلامي محمود عناني: "الإخوان، اللي فشخوا الثورة المصرية وفشخوا باقي المنطقة وفشخوا نفسهم، جايين النهاردة يلوموا على حماس تعاملها العقلاني مع السيسي وعباس! ما تخليكوا في خيبتكوا يا جماعة الله لا يسيئكم".
وتساءل عناني: "انتو متضايقين إن حماس هتتعامل مع نظام السيسي؟ أمال هتعملوا إيه، لما تعرفوا إننا نفسنا معندناش مشكلة إننا نتصالح مع نظام السيسي، مقابل الإفراج عن المعتقلين ووقف مطاردة المحكومين غيابيا وفتح المجال السياسي؟".
عقب هذه التساؤلات، أوضح عدد من النشطاء الفلسطينيين حقيقة تعليق تلك اللافتات، فطبقا لأحمد زاقوت: "اليافطة أزيلت، والجالية المصرية بقطاع غزة هي من علقتها ولا يستطيع أحد منعها بهذا الوقت الحساس جدا، التمس لإخوانك بغزة عذرا، فرج الله كرب الرئيس محمد مرسي".
مباركات للمصالحة بين حماس والنظام
وبارك عبد الله طارق بارك المصالحة، فقال: "أنا مع المصالحة بين حماس والسيسي طالما فيها خير لأهل القطاع".
أديب ولميس في غزة!
وبعد أربع سنوات من شيطنة حماس ووصفها بالإرهاب، والتحريض على تشديد
الحصار على القطاع عبر الإعلام المصري الموالي للانقلاب، بل والتحريض على قصفه بحجة إيوائه إرهابيين، يذهب اليوم وفد إعلامي مصري إلى القطاع، بينهم ذراعا الانقلاب الإعلاميان: عمرو أديب وزوجته لميس الحديدي.
وتساءل النشطاء عن سبب زيارة عمرو أديب الذي كَفَّر حركتي حماس وفتح قبل ثورة 25 يناير وإبان قصف 2008، مؤكدا أنهما "تستحقان أن تنتهيا"، وأعلن احترامه لـ"الخواجة الاسرائيلي".
وكذلك هجومه أيضا على القطاع استمر إبان حكم مرسي..
كما عمل أديب على شيطنة القطاع عدة مرات، وحمله مسؤولية عمليات قتل في سيناء مؤخرا..
وإبان القصف الإسرايلي على غزة، في 2014 اتُهمت لميس الحديدي بمحاولة إثارة الفتن:
وقد أعاد النشطاء تداول مقاطع لإعلاميين مصريين آخرين وتحريضهم على القطاع وشيطنتهم للحركة، منهم الذراع الاعلامي أحمد موسى.