اختتم
مركز العودة الفلسطيني، مساء الأربعاء، فعاليات العرض الثاني لفيلمه القصير "طريق بلفور" في قاعات "غاليري21" وسط
لندن.
وتضمنت الفعالية التي شهدت حضور جمهور متنوع وعدد من الممثلين بالتعاون مع شركة إماجن للإنتاج، عرضا للفيلم ثم ندوة مفتوحة تحدث فيها مندوبون عن المركز وحملة الاعتذار عن
وعد بلفور وجهة الإنتاج، تلاها حوار مع عدد الممثلين المشاركين في الفيلم.
وأوضح مسؤول قسم العلاقات والاتصال بمركز العودة "سامح حبيب" ي المركز خلال مشاركته في الندوة، أهمية هذا الفيلم في تجسيد حقيقة المظلمة الواقعة على الشعب الفلسطيني، والأثر المرجو من إعادة قولبتها بهذا الشكل ضمن إطار ثقافي اجتماعي سهل الاستيعاب من قبل عموم الشعب البريطاني.
اقرأ أيضا: بالنيابة.. آرثر بلفور يعتذر لطفل فلسطيني
وأكد حبيب أن هذا الفيلم يعدّ إصدارا نادرا من نوعه فلسطينيا، خاصة في ظل ازدحام المشهد الفني العالمي بالكثير من الأعمال الضخمة التي تسوّق للرواية المضادة، وهو ما يضع مسؤولية كبرى على المؤسسات والهيئات الناشطة في هذا المضمار لإنتاج المزيد من الأعمال التعريفية بمأساة الفلسطينيين.
بدوره، تحدث مخرج الفيلم "أنس الكرمي" عن التحديات التي واجهت عملية الإنتاج، وعن رؤيته الفنية في ربط عناصر الصورة والمشهد المعاصر بأحداث وإسقاطات مأخوذة من التاريخ الفلسطيني.
وكان مركز العودة الفلسطيني قد أنتج فيلمه القصير "طريق بلفور" بهدف زيادة الوعي لدى الجمهور البريطاني بالآثار الكارثية لوعد بلفور على الشعب الفلسطيني، ضمن مساعيه لدفع الحكومة البريطانية إلى إصدار اعتذار رسمي عن الوعد، ووقف كافة مراسم الاحتفال بذكراه المئوية.
ويجسد الفيلم دراميا قضية وعد بلفور الذي منحه وزير الخارجية البريطاني "آرثر بلفور" لصالح إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وتدور أحداثه حول قصة عائلة بريطانية تقوم الحكومة بطردها من منزلها بالقوة بهدف إيواء عائلة أخرى مشردة، حيث تجبر عائلة "جونز" على العيش في الحديقة الخلفية لمنزلها الذي تملكه ضمن كوخ ضيق ومحاصر وتحرم من الطعام والدواء بينما تتمتع أسرة "سميث" الدخيلة بكامل المنزل ومحتوياته وتحت حراسة جنود مدججين بالسلاح، وتتزايد الاعتداءات على العائلة المالكة لسلبهم مزيدا من حقوقهم.
وأطلق الفيلم لأول مرة في شهر تموز/ يوليو الماضي في قاعات الملكة إليزابيث الشهيرة وسط لندن ضمن فعاليات معرض فلسطين إكسبو الأول، ولاقى نجاحا كبيرا وسط جمهور ضخم من المهتمين.