أقر شباب
فلسطينيون داخل
أوروبا ثلاث مبادرات لخدمة القضية الفلسطينية داخل القارة العجوز، وذلك على هامش أول مخيم صيفي يقيمه تجمع
الشباب الفلسطيني في أوروبا.
وترتكز المبادرات الثلاث على العمل الإعلامي، والسياسي، ودعم صمود أهل مدينة القدس المحتلة، وسيتم العمل عليها فور اكتمال الخطة العامة مع بداية العام القادم.
ويقام في مدينة هامبورغ شمالي ألمانيا مخيم صيفي تحت عنوان: "رؤى واعدة وطاقات متجددة"، بتنظيم من تجمع الشباب الفلسطيني في القارة الأوروبية.
ويشارك في المخيم الذي انطلق الجمعة ويُختتم الاثنين، نحو 100 شاب من دول مختلفة داخل أوروبا، لا سيما من ألمانيا وهولندا والنمسا، والنرويج والسويد والدنمارك وإيطاليا.
وقال عبيدة المدلل، رئيس تجمع الشباب الفلسطيني في أوروبا: "فكرة المخيم هي تجميع للشباب الفلسطيني داخل القارة الأوروبية، ولا سيما الجيلان الثاني والثالث منهم، ممن ولدوا وترعرعوا هنا".
وأضاف لـ"عربي21": "أبناء هذين الجيلين يفهمون جيدا الثقافة الأوروبية، ويتحدثون لغاتها بطلاقة، لذلك التعويل عليهم لخدمة قضيتنا الفلسطينية داخل القارة".
وتابع: "المخيم دأب على تجميع الشباب الفلسطيني، والتعرف عليهم، وعلى طاقاتهم وقدراتهم، والعمل على تعزيزها وتنميتها".
ولفت إلى أن "لدينا شباب متغربون عن مجتمعهم، وعاشوا بعيدا عنه، ولدينا قضية كبيرة مفاهيمها ليست سهلة بالنسبة لديهم، لذلك حاولنا إيصالها للشباب الفلسطيني بشكل مبسط"، كما قال.
وأكد المدلل أن المخيم الذي يعد الأول من نوعه؛ لن يكون الأخير، بل ستتبعه مخيمات أخرى للشباب الفلسطيني لخدمة القضية.
وأشار إلى أن فكرة المخيمات تعد أفضل عمليا من المؤتمرات التي تركز على الخطابات أكثر من أي شيء آخر، وهذا ما توافق عليه الشباب، بحسب المدلل.
ويلفت رئيس تجمع الشباب الفلسطيني في أوروبا إلى أن المشاركة كانت إيجابية وفاعلة، وقد طرح الشباب مجموعة جيدة من الأفكار والاقتراحات وصولاً للمبادرات التي خرجنا بها.
وأكد أن التجمع الشبابي الأوروبي يتواصل مع جميع التجمعات الموجودة في القارة؛ للخروج بصورة عمل متكاملة لخدمة القضية.
وقال عيسي طه مسؤول، تجمع الشباب الفلسطيني في الدنمارك: "لقد تمكنا من تجميع الشباب الفلسطيني في أوروبا من بلدان عديدة للمشاركة في فعاليات هذا المخيم؛ لتوعية وتعبئة الشباب وتثقيفهم حول القضية الفلسطينية".
وأضاف لـ"عربي21": "لقد جمعنا هدف واحد في هذا المخيم وهو العمل من أجل فلسطين في الساحة الأوروبية، على رغم اختلاف بلدان الإقامة للمشاركين".
وأوضح طه أن المخيم احتوى على عدة فقرات وندوات ومحاضرات، وورش عمل تهدف لتوعية الشباب الفلسطيني بالشكل الكافي حول القضية، لكي يكونوا سفراء لبلدهم في الساحات الأوروبية، لمحاولة التأثير في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها حاليا.
وأشار إلى أن "غالبية الشباب الذين يحملون الجنسيات الأوروبية نشأوا في مجتمعات غريبة، لها ثقافات مختلفة، ولم يروا بلدهم الأصلي، بالتالي سيكون من الصعب تجميعهم، وهم يحتاجون جهوداً مضاعفة لتوصيل مفاهيم القضية الفلسطينية بشكل مبسط لديهم، لكي ينقلونها لمجتمعاتهم".
كما يلفت طه إلى أن هناك بعض الإشكاليات التي واجهتهم كون أن المخيم هو الأول من نوعه، ولصعوبة مشاركة الشباب من 27 دولة داخل الاتحاد، بالإضافة للمشكلة المادية في تغطية تكاليف المؤتمر، وتأمين وصول المشاركين.
وأكد مسؤول تجمع الشباب الفلسطيني في الدنمارك؛ أن الرسالة من إقامة هذا المخيم "أننا كشباب فلسطيني لم ننس قضيتنا رغم تشتتنا وبعدنا عن وطننا، ورغم عدم تمكننا من رؤية وطننا الأم، وأننا نعمل من أجل خدمة بلدنا هنا في أوروبا بقدر استطاعتنا"، على حد تعبيره.