قضت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، الأربعاء، بالسجن المؤبد مرتين، على
الفلسطيني محمد العمايرة، بتهمة قتل حاخام إسرائيلي قرب مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة العام الماضي.
وزعمت المحكمة أن محمد العمايرة مذنب بالمشاركة في هجوم بأسلحة نارية استهدف في الأول من تموز/ يوليو سيارة قرب الخليل، ما أدى إلى مقتل سائق السيارة.
وذكر جيش
الاحتلال الإسرائيلي أنه بعد إطلاق النار، انقلبت سيارة الحاخام ميخائيل مارك الذي كان متوجها إلى مدرسة تلمودية في مستوطنة قريبة من الخليل، ما أسفر عن مقتله وجرح اثنين من أفراد عائلته.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الحاخام مارك هو ابن عم رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية "الموساد".
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني أن "الحاخام ميخائيل مارك، 48 عاما، من
عتنائيل (مستوطنة يهودية جنوبي الخليل)، هو ابن عم رئيس جهاز الموساد، يوسي كوهين".
ولفتت إلى أن الحاخام القتيل "كان مديرا لمدرسة دينية في عتنائيل، وكان ناشطا في مجال الاستيطان في الخليل"، كما أشارت الصحيفة إلى أن عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب "الليكود"، يهودا غليك، هو صديق مقرب للقتيل.
وأدين العمايرة أيضا بمحاولة قتل، خصوصا لقيامه بالتخطيط لشن هجمات بالسلاح إلا أنها لم تحدث في نهاية المطاف، بحسب المصادر.
وأمرت المحكمة العسكرية العمايرة بدفع تعويض قدره 250 ألف شيكل (67 ألف دولار)، باعتباره سائق السيارة التي استخدمها المهاجمون.
وقتل
الجيش نهاية تموز/ يوليو الفلسطيني محمد فقيه المسؤول عن الهجوم في الضفة الغربية المحتلة، وفقا للجيش.
ودمر الجيش في آب/ أغسطس الماضي منزل العمايرة في قرية دورا، جنوب الخليل.
ومنذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2015، قتل 255 فلسطينيا و40 إسرائيليا وأمريكي واحد وأردني وإريتري وسوداني في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين.
وتفيد سلطات الاحتلال الإسرائيلية بأن معظم الفلسطينيين الذين قتلوا كانوا يقومون أو يحاولون القيام بعمليات طعن أو دهس، فيما قتل عدد آخر خلال تظاهرات أو اشتباكات أو غارات جوية على قطاع غزة.