أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين
الفلسطينيين، أن سلطات
الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت 15 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967، في الوقت الذي لم تتوقف فيه حملات
الاعتقال في صفوف النساء؛ وتواصلت بشكل متصاعد خلال العامين الماضيين.
وأفادت الهيئة في تقرير لها وصل "
عربي21" نسخة منه، بمناسبة مناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الـ 8 آذار من كل عام، أن الاحتلال اعتقل نحو 170 فلسطينية عام 2016، مشيرة إلى أن "عدد
الأسيرات في سجون الاحتلال بلغ 57 أسيرة؛ موزعة بين سجني الشارون والدامون؛ بينهم 16 أسيرة قاصر (أقل من 18 عاما)".
وأضافت: "تعتبر الأسيرة لينا جربوني؛ من فلسطين المحتلة عام 1948 والمعتقلة منذ نيسان/ابريل عام2002، هي أقدم الأسيرات؛ حكم عليها بالسجن 17 سنة، ومن المقرر الإفراج عنها في نيسان/أبريل المقبل؛ وهي أكثر المعتقلات الفلسطينيات قضاء للسنوات عبر التاريخ، ومن بين الأسيرات 11 مصابة أو تعاني من مشاكل صحية".
وأشارت الهيئة؛ أن الأسيرات "تعرضن لمعاملة مهينة وتنكيل وتعذيب منذ لحظة اعتقالهن، في الوقت الذي يعانين داخل السجون الكثير من المشاكل ويتعرضن للمضايقات والعقوبات والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات والاهمال الطبي والتفتيش الاستفزازي، إضافة لحرمانهن من زيارة اقربائهن الأسرى كالزوج أو الشقيق".
من جانبه، أفاد عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الاحتلال اعتقل منذ اندلاع الانتفاضة الثالثة والتي انطلقت مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2015؛ نحو 295 فتاة وامرأة فلسطينية؛ بينهن 33 منذ مطلع العام الحالي.
وأكد فروانة في تصريح له وصل "
عربي21" نسخة منه، أن "الأسيرة الفلسطينية وبرغم كل ما تتعرض له؛ أثبتت أنها عصية على الانكسار وسجلت العديد من تجارب الصمود والثبات، ونجحت في بناء مؤسسة ثقافية وتنظيمية وفكرية داخل السجن"، مطالبا الجميع بـ"بتكيف العمل لاطلاع نساء العالم على معاناة المرأة الفلسطينية عامة والأسيرة بشكل خاص".
وأشاد فروانة بدور المرأة الفلسطينية بقوله: "لقد شاركت المرأة الفلسطينية الرجل همومه الحياتية والوطنية، ولم تثني عزيمتها أساليب الاحتلال القمعية، وانخرطت بجانب الرجل في مقاومة الاحتلال وشاركته في كافة أشكال النضال بما فيها العمل الفدائي المسلح"، لافتا أن "المرأة الفلسطينية ظهرت بصور متعددة وقدمت نماذج مشرقة ورائعة وتعرضت للاعتقال والسجن والتعذيب مثل الرجال".