اعترفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن لدى حماس وسائل أكثر نجاعة لضرب الجبهة الإسرائيلية الداخلية "بوحشية" بالإضافة إلى أنه بخلاف
الأنفاق فدولة
الاحتلال لا تستثمر المليارات في مواجهة هذه الوسائل.
وأكدت الصحيفة في مقال لكاتبها نوعم أمير، أن حماس انتصرت على إسرائيل في الحرب النفسية، وأن إسرائيل اليوم أيضا ليس لديها حل لتهديد الأنفاق.
وشدد "أمير" على أن تاريخ الكيان الإسرائيلي حول الأنفاق مبالغ فيه وليس منطقيا، فالمليارات التي سكبت لإيجاد حل لتهديد موضعي زائدة وغير ضرورية، موضحا أن حماس لا تخطط لإبادة إسرائيل عبر الأنفاق، بل تسعى فقط إلى الاستنزاف حتى النهاية.
وأشار إلى أن النتيجة في الحرب النفسية في مسألة الأنفاق هي أن حماس متقدمة بواحد مقابل صفر للكيان الإسرائيلي، والسبب هو أن الكيان انضغط في الدفاع. لا شك أن سيناريو تتسلل فيه خلية مخربين من تحت الأرض إلى بلدة إسرائيلية فتقتل عائلة كاملة سيكون ضربة شديدة لإسرائيل، ولكنها ليست ضربة وجودية.
وقال نوعم أمير إن "لدى حماس قدرة أفضل لضرب الجبهة الداخلية بوحشية من خلال الأنفاق، وإسرائيل لا تسكب المليارات كي توقف هذه التهديدات. كم مواطنا إسرائيليا قتلوا بسبب أنفاق الإرهاب؟ كم من الإسرائيليين قتلوا بسبب الإرهاب؟ وكم نفقد نحن كل يوم في حوادث الطرق؟ والآن افحصوا الميزانيات وستكتشفون بأن إسرائيل تخطئ مرة أخرى في سلم أولوياتها".
واعتبر أن إسرائيل ليس لديها اليوم حل لأنفاق "الإرهاب"، فرغم التطويرات ورغم الجهود فهناك شكوك أن تصل إلى هناك في السنوات القادمة. ما تغير بالفعل من عشية حملة الجرف الصامد هو جاهزية
الجيش الإسرائيلي في الدفاع عن البلدات.
وزعم "أمير" أن الجيش الإسرائيلي بقيادة رئيس الأركان "جادي آيزنكوت"، صنع صورة كبيرة في كل ما يتعلق بالاستعدادات للمواجهة التالية: ولو كانت الجرف الصامد نشبت اليوم، لكنا نبدو بشكل مختلف. إلى جانب ذلك، ينبغي أن نقول بصدق أن هذا لا يعني أن حماس لن تتسلل من الأنفاق، من البحر، من الجو أو من البر.
وطالب نوعم أمير، بالفهم أن التهديد على أمن إسرائيل لن يختفي قريبا، وبين الحين والآخر سيتعاظم فقط، مع استخلاص الجيش الإسرائيلي الجهة المتصدرة الدروس، وهذا ما يفعله في السنتين الأخيرتين محزن أن نراه عرضة للضرب. حسب ما جاء في المقال ذاته.