السيسي يواجه 25 يناير بحفل وقيد أمني وخطاب وتعديل وزاري
القاهرة - عربي21 - زكي توفيق22-Jan-1705:14 PM
1
شارك
السيسي سيجري تعديلات وزارية على حكومة شريف قبل ذكرى ثورة 25 يناير- أرشيفية
يواجه رئيس الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، التي أجهضها بالانقلاب على الرئيس المدني الذي أتت به، بأربعة إجراءات أولها شهود الاحتفال، بعيد الشرطة، بعد غد الثلاثاء، ثم إلقاء كلمة للشعب المصري، مع تشديد الإجراءات الأمنية لدى حلول الذكرى، الأربعاء، وأخيرا: تعديل وزاري متوقع حدوثه قبل نهاية الشهر الجاري.
ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط"، الأحد، أن السيسي سيقوم في الاحتفال بعيد الشرطة، الثلاثاء، بتكريم عدد من أسر ضحاياها، وإلقاء كلمة إلى الأمة بهذه المناسبة، مشيرة إلى أنه تجري حاليا بأكاديمية الشرطة، الاستعدادات الخاصة بهذه الاحتفالية.
وكان وزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار، توجه، السبت، يرافقه أعضاء المجلس الأعلى للشرطة، إلى القصر الجمهوري بعابدين، لتسجيل "كلمة شكر وتأييد للسيسي"، في إطار الاحتفال بعيد الشرطة.
اجتماعان لمجلس الدفاع لتشديد الأمن
وفي ثاني اجتماع له خلال 72 ساعة، بعد اجتماع عقده الخميس الماضي، رأس السيسي مجددا، الأحد، اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني، بحضور رئيسي مجلسي الوزراء، والنواب، ووزراء الدفاع، والخارجية، والمالية، والداخلية، ورئيسي: أركان حرب القوات المسلحة، والمخابرات العامة، وقادة القوات البحرية، والجوية، والدفاع الجوي، ورئيسي هيئة عمليات العمليات، والمخابرات الحربية.
وكان السيسي عقد اجتماعا، الخميس الماضي، بالمجلس نفسه، وزاد عليه حضور وزيري العدل والتموين، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، وأكد السيسي فيه ضمان تأمين حدود البلاد البرية والبحرية، ومواصلة الأجهزة الأمنية التحلي بأقصى درجات الاستعداد واليقظة والحذر، والاستمرار في تشديد الإجراءات الأمنية بالأماكن والمنشآت الحيوية.
ورشح عن اجتماع المجلس، الأحد، وفق تقارير إعلامية، أنه شهد استعراضا لخطة تأمين البلاد، في ضوء حلول ذكرى ثورة 25 يناير، وأنه ناقش آليات توفير أعلى درجات الأمن والأمان للمواطنين، والجهود الجارية لمكافحة الإرهاب، لاسيما في سيناء، من خلال خطة تضم الأبعاد العسكرية والأمنية، وكذا الثقافية والفكرية، كافة.
شريف عرض على السيسي قائمة التعديل
وفي وقت التقى فيه السيسي، رئيس وزرائه، شريف إسماعيل، السبت، أشارت تقارير إعلامية إلى أنه عرض عليه قائمة التعديلات الوزارية المقترحة، تمهيدا لعرضها على "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، واعتمادها، قبيل نهاية الشهر الحالي.
وفي الوقت نفسه، اشتعلت بوصة التكهنات في الفضائيات والصحف المصرية حول التعديل. وقالت الإعلامية لبنى عسل، إن رئيس الحكومة عرض على السيسي، السبت، قائمة المرشحين لتولي الحقائب الوزارية.
وتابعت، في برنامج "الحياة اليوم"، عبر فضائية "الحياة"، مساء السبت، أن عدد الحقائب الوزارية في التعديل المرتقب قد تصل إلى 13 وزارة، وليس عشر وزارات.
وأضافت أن السبب في زيادة التعديل قد يكون ضم بعض الوزارات مع بعضها، مؤكدة أن هذه المعلومات تظل في إطار التكهنات، وليس بالمؤكدة.
وكان السيسي أكد إجراء تعديل وزاري "قريبا جدا"، في لقائه برؤساء تحرير القومية (الحكومية) الثلاث، في الأسبوع الماضي، قائلا إن ما يحتاج إلى تصويب سيتم تصويبه، وفق تعبيره.
"تغطية الإعلام للتعديل افتكاسات"
ومعلقا على الزخم حول هذا التعديل المرتقب، قال العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور سامي عبد العزيز، إن التغطية الإعلامية للتعديلات الوزارية ساخرة، وغاية في السلبية، والسوء.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج "8 الصبح"، عبر فضائية "dmc"، المملوكة للمخابرات المصرية، أن معظم التغطيات الإعلامية للتعديلات الوزارية قائمة على "افتكاسات"، وأخبار كاذبة، وسببها الرئيس أن بعض الصحفيين"عايش في الدور"، وينسب أخباره لمصادر سرية ومطلعة.
وتابع أن اللغط الكبير في التغطية يتحمله بعض الصحفيين من جانب، وعلى الجانب الآخر تتحمله السلطة التنفيذية، بسبب تناقضها في التصريحات ما بين "لا نية للتعديل الوزاري"، و"التعديل الوزاري قريبا"، أو "التعديل الوزاري خلال أيام"، منبها إلى أن مثل هذه "اللغة الرمادية" في التصريحات تفتح باب الشائعات.
"السيسي رئيسا للوزراء"
وإزاء هذا الوضع "الرمادي"، رأى الكاتب الصحفي، محمد أمين، بصحيفة "المصري اليوم"، تحت العنوان السابق، الأحد، أنه "لا يحتاج (السيسي) رسميا لكي يكون رئيس الوزراء، فهو بالفعل كذلك، ويمكنك أن تلاحظ أنه لا يرسم السياسات فقط، ولكنه ينفذها أيضا"، بحسب وصفه.
وتابع: "شريف إسماعيل رئيس وزراء مثالي بمواصفات الرئاسة"، مشيرا إلى أنه "يمارس وظيفته ككبير سكرتارية للرئيس، خاصة أنه لم يستفد من صلاحيات الدستور بالمرة، مع أن الدستور يعطيه صلاحيات، لا تقل عن صلاحيات الرئيس"، على حد قوله.
"حيرة رئاسية إزاء كثرة الاعتذارات"
وكاشفا أن هناك حيرة من إسماعيل بسبب كثرة الاعتذارات عن تولي مناصب وزارية في الحكومة الجديدة، أكد الكاتب الصحفي، سليمان جودة، أن تلك الحيرة تصل "قصر الرئاسة" أيضا.
وتساءل "جودة"، في مقاله بصحيفة "المصري اليوم": "هل يعتذرون اعتراضا على سياسات عامة متبعة في اللحظة الحالية، ويجدون أنها في أشد الحاجة إلى مراجعة، وأن ذلك لن يكون متاحا لهم، إذا قبلوا الوزارة، وأنهم سيكتشفون بالتالي إذا ما صاروا أعضاء في الحكومة، أنهم يطبقون سياسة لا يقتنعون بها؟".
وأجاب: "هذا هو الأقرب إلى ظني".
التعديل الوزاري يُربك الحكومة والبرلمان
وغير بعيد، سادت حالة من الارتباك داخل عدد من الوزارات، وامتدت حالة الارتباك إلى أروقة البرلمان، وذلك على وقع التعديل الوزاري المتوقع، الذي استبقه شريف إسماعيل في الأسبوع الماضي، قائلا: إن التعديلات الوزارية في الحكومة واردة طبقا للأداء.