قالت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية، إن قوات
الأسد تجبر الفارين من مناطق
حلب التي تسيطر عليها المعارضة، على القتال في صفوفها بالقوة.
ونقلت الصحيفة عن أقارب معتقلين، أن قوات النظام تجند الفارين من حلب الشرقية إجباريا في صفوفها، تزامنا مع دفع النظام بأعداد أكبر من الجنود إلى جبهات القتال هناك.
وبحسب ما ترجمت "
عربي21" فقد قال أحد أشقاء المعتقلين إن قوات النظام احتجزت كل الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما، ووجهت لهمة تهمة "التمرد".
وأضاف أن القوات السورية، عندما دخلت حي الفردوس، حاول الكثيرون الفرار، لكنهم نقلوا إلى مصنع قديم للقطن في جنوب شرق المدينة، وتم فصل الرجاء عن النساء وبدأ التحقيق معهم.
وسمحت القوات الحكومية للبعض بالمغادرة، إلا أن شقيقه اعتقل من جديد على أحد الحواجز لكون اسمه على قائمة المطلوبين.
ونقلت الصحيفة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 300 شخص ما يزالون في عداد المفقودين منذ بدء النظام حملته على مناطق المعارضة في حلب.
وتحدثت الصحيفة إلى بعض العائلات التي أكدت اعتقال أبنائها، حيث قال أحد أولياء أمور المفقودين إنه سمع أن ابنه يقاتل إلى جانب القوات الحكومية في دير الزور.
ويحاول الجيش النظامي تعويض خسائره الفادحة خلال السنوات الخمس الماضية، عبر التجنيد الإجباري.
وفر ما يقرب الـ40 ألف شخص على الأقل من مناطق المعارضة في حلب الشرقية، بعضهم نزح إلى مناطق النظام والبعض الآخر إلى مناطق تسيطر عليها القوات الكردية.
واستطاعت قوات الأسد مدعومة بمليشات إيرانية ولبنانية، وتغطية من الطيران الروسي، استعادة ثلثي مدينة حلب الشرقية التي كانت في أيدي المعارضة المسلحة.
واستعاد النظام السوري، الثلاثاء، السيطرة على أحياء جديدة في مدينة حلب، في وقت عبر فيه عن رفضه لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في شرق حلب ما لم يتضمن خروج من وصفهم بـ"الجماعات الإرهابية" منها.
ومن المناطق التي استعادتها قوات الحكومة حي الشعار الذي قال مسؤول بالمعارضة الاثنين إنه على وشك السقوط.
وتمكنت قوات النظام من السيطرة على أحياء الشعار وضهرة عواد وجرة عواد وكرم البيك وكرم الجبل، بحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن.