علقت صحيفة "
نيويورك تايمز" على
المقابلة، التي أجراها محرروها مع الرئيس المنتخب دونالد
ترامب، قائلة: "كان من الجيد تنصل وشجب الرئيس المنتخب القومية البيضاء، التي عبر عنها بعض مؤيديه".
وتقول الصحيفة: "كان جيدا حديثه عن التغييرات المناخية، وبأنها مرتبطة بالنشاط الإنساني، وأن فكرة الإيهام بالغرق ليست فكرة جيدة، وكان جيدا الاستماع إليه وهو يصف (نيويورك تايمز) بأنها (جوهرة أمريكية عظيمة عظيمة)".
وتضيف الصحيفة في مقالها، الذي ترجمته "
عربي21"، أنه "كان من الصعب وضع تعليقاته مع تصريحاته، التي ارتبطت بنشر الكذبة حول مولد الرئيس الأمريكي أوباما، وتصريحاته أن التغيرات المناخية (خدعة)، وأنه سيعيد العمل بالإيهام بالغرق، ووصفه الصحيفة بالفاشلة".
وتتابع الصحيفة قائلة إن "الرئيس لو (عدل) من مواقفه، وحول هذه الأفكار إلى سياسات، ووضعها من أجل (جعل أمريكا آمنة)، فإننا سندعم تطوره في المكتب، والمهمة التي قال إنه (منبهر) بها".
وتستدرك "نيويورك تايمز" بأنه رغم فرحتها للاستماع إلى الرئيس المنتخب، لكنها تشعر بالقلق لاكتشاف أن معظم السياسات التي تحدث عنها من قبل لم يتم التفكير بها بشكل جيد.
وتبين الصحيفة قائلة: "خذ مثلا التغير المناخي، فقد قال ترامب إنه يقدر الحصول على هواء نظيف، لكنه لم يقرر إن كانت مواجهة التغيرات المناخية تستحق الثمن، وقال: (أنا منفتح بشكل كامل)، خذ أيضا التعذيب، حيث دافع عن الإيهام بالغرق، الذي يعد ضد القيم الأمريكية، وغير قانوني، بناء على القانون الدولي، إلا أن نقاشا مع المرشح لوزارة الدفاع الجنرال جيمس ماتيس، غير رأيه، فقد قال الجنرال ماتيس ما يقوله الخبراء منذ 20 عاما: التعذيب لا يجدي نفعا، وعلق ترامب قائلا إنه (دهش وأعجب) بما قاله الجنرال ماتيس، الذي قال له: (أعطني علبة سجائر وعددا من كؤوس البيرة، فسأقدم أفضل من التعذيب)".
وتعلق الصحيفة قائلة إنها "ترحب بأي تغير في المواقف، ولعل مرونة ترامب ونقصه للعمق في الكثير من القضايا مدعاة للأمل بأنه سيتبنى طريقا عقلانيا أفضل من الذي تبناه أثناء الحملة الانتخابية، وفي الوقت الحالي أحاط نفسه بمسؤولين راغبين بإعادة العمل بالمواقف المتطرفة، وستكون مرونته هي نقطة انطلاقهم".
ويلفت المقال إلى أن "الرئيس أوباما دعا الجمهوريين إلى الانضمام إليه، وتوحيد الأمة، لكن الجمهوريين لم يبذلوا أي جهد في هذا الاتجاه".
وتفيد الصحيفة بأن "ترامب لم يبد مرونة فيما يتعلق بأعماله، فهو لا يريد التخلي عنها حتى لا تفسد حكمه، حيث سيجد نفسه في الوضع ذاته، الذي اتهم فيه المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون".
وتختم "نيويورك تايمز" مقالها بالقول إن "رونالد ريغان، الذي كان يقول إن النهج الصحيح في التعامل مع الاتحاد السوفييتي هو (ثق ولكن تأكد)، وهو النهج ذاته الذي يجب التعامل به مع ترامب، باستثناء الثقة".