نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا، تقول فيه إنه بعد انتصار المرشح الجمهوري دونالد جي
ترامب، الذي صدم مؤسسات الاستطلاعات وتوقعات الإعلام كلها، فإن صحيفة "
نيويورك تايمز" الأمريكية أعلنت أنها ستركز في تقاريرها القادمة على التحقيق "الدقيق".
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن الناشر آرثر سولزبيرغ ومدير التحرير دين باكويت، قولهما إن الصحيفة ربما قللت من أهمية المرشح الجمهوري بين مؤيديه، وتساءل الناشر والمحرر عن حجم انتصاره، خاصة أن الصحيفة، التي تميل نحو اليسار، اتهمت بعدم فهم حجم الغضب من النخبة السياسية، التي كانت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تجسدها.
وتشير الصحيفة إلى أن "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" كانتا بالتحديد ناقدتين في تغطيتهما لحملة دونالد ترامب، لافتة إلى أن "نيويورك تايمز" رفضت في تشرين الأول/ أكتوبر سحب تقارير زعمت فيها امرأتان أن ترامب اعتدى عليهما جنسيا، وهدد رجل الأعمال ترامب في حينه بتقديم الصحيفة للمحاكمة، إلا أن محامي "نيويورك تايمز"، حثه على المضي قدما في شكواه.
ويورد التقرير نقلا عن مستشار الصحيفة القانوني ديفيد ماكرو، قوله: "لقد نشرنا أخبارا مهمة للرأي العام"، وأضاف: "ولو لم يوافق ترامب عليها، وإن كان يعتقد أن المواطنين الأمريكيين لا حق لهم للاستماع لما قالته المرأتان، وأن قانون هذا البلد يجبرنا ومن ينتقدنا على الوقوف صامتين أو العقاب، فإننا نرحب بالفرصة للذهاب إلى المحكمة حالا".
وتلفت الصحيفة إلى أن التقرير احتوى على مقابلة مع جيسيكا ليدز (74 عاما)، التي قالت إن ترامب لمسها عندما كانت مسافرة على طائرة قبل 30 عاما، واتهمته راشيل كروكس بأنه قبلها "بالفم" رغما عنها حين قدمت له نفسها عام 2005، عندما كانت في الثانية والعشرين من عمرها.
ويفيد التقرير بأن الصحيفة قالت في افتتاحية يوم السبت: "بعد حملة انتخابية متقلبة وغير متوقعة، فإن هناك أسئلة لا بد منها؛ هل قادنا ترامب بطريقة غير تقليدية مع بقية وسائل الإعلام إلى إساءة تقدير الدعم الذي يحظى به بين الناخبين الأمريكيين؟ وما هي القوى والتوجهات التي قادت إلى هذه الحملة الانتخابية الحاسمة ونتائجها؟"، وأضافت: "وأهم من هذا، كيف سيحكم رئيس لا يزال شخصية غامضة عندما يتولى المنصب؟".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن "نيويورك تايمز" أعلنت عن خطتها لإعادة تكريس نفسها لتغطية أخبار أمريكا والعالم "بطريقة نزيهة، ودون خوف أو تحيز".