عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى" في "عيد الغفران"

 اقتحم عشرات المستوطنين اليهود صباح اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك، في ظل حراسة أمنية مشددة من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية المرافقة.
 
وأفاد مدير شؤون المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عمر الكسواني، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية "أدخلت حتى الآن نحو 133 متطرفا يهوديا؛ على شكل مجموعات"، مؤكدا أن حراس المسجد الأقصى "تمكنوا من منع بعض المتطرفين من أدائهم الصلاة وطقوسهم التلمودية؛ وتم إخراج مستوطنة من الأقصى بعد محاولتها أداء طقوس دينية يهودية".
 
وأكد الكسواني في تصريح لـ"عربي21"، أن قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى "قامت بالتشديد على دخول المصلين للأقصى ما أدى إلى تواجد عدد قليل جدا من المعتكفين"، مؤكدا أن قوات الاحتلال "تقوم بحجز هويات المصلين على البوابات".
 
ولفت إلى أن "إغلاق الاحتلال لمدينة القدس المحتلة تسبب في عدم مقدرة المقدسيين للوصل للمسجد الأقصى".
 
وكثفت منظمات "الهيكل"، من دعواتها للمستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى المبارك "أفرادا وجماعات وعائلات" خلال الأعياد اليهودية، التي بدأت من الأحد الماضي وتستمر لعدة أيام.
 
وفرضت قوات الاحتلال، طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، لمدة 48 ساعة، وذلك مع حلول "عيد الغفران" الثلاثاء.
 
وأغلقت مدينة القدس المحتلة أمام حركة السير، تمهيدا للصلوات في باحة حائط البراق، حيث تشهد المدينة انتشارا واسعا لقوات الاحتلال وعددا من الحواجز العسكرية، تزامنا مع توافد آلاف اليهود إلى ساحة حائط البراق.
 
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الشبان المقدسيين عقب العملية التي نفذها الشهيد مصباح أبو صبيح الاثنين.