زعم جهاز "الشابك" الإسرائيلي، أنه تمكن من اعتقال الخلية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والمتهمة بتخطيط وتنفيذ
تفجير الحافلة رقم 12 لمدينة القدس المحتلة الشهر الماضي، بحسب ما نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وأكد "
الشاباك"، أن الخلية تتكون من 6
فلسطينيين من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة؛ وهي ذات المجموعة التي أرسلت في 18 أبريل الماضي، الشهيد عبد الحميد أبو سرور وركب الحافلة رقم 12 في القدس وفجر قنبلة، ما أدى إلى إصابة 19 إسرائيليا واستشهاد؛ في أول عملية من هذا النوع في "إسرائيل" منذ عام 2004.
وفرض جهاز "الشاباك" حظرا على نشر أي معلومات حول تفاصيل التحقيق مع "شركاء أبو سرور"، حيث تم إلغاء صباح اليوم، ولم يكشف جهاز الأمن الإسرائيلي تاريخ اعتقال الخلية وكيف تم اعتقالها، والتي ذكر أنها "تمت في الأسابيع الأخيرة".
وبالإضافة إلى عملية تفجير الحافلة، كشف "الشاباك"، أن الخلية "خططت لإجراء هجمات أخرى، معظمها بواسطة سيارات مفخخة أو عمليات إطلاق نار، وكانت تعمل على صناعة متفجرات مبنية على فيديوهات تعليمية في الأنترنت"، بحسب جهاز "الشاباك".
واعترف محمد سامي عبد الحميد العزة (28 عاما)، من بيت سحور، بالقرب من بيت لحم، أنه صنع المتفجرات التي استخدمها أبو سرور في عملية القدس، بحسب زعم "الشاباك"، حيث بدأت المجموعة بعد صنع المتفجرات بالبحث عن منفذ العملية وتم تجنيد الشهيد أبو سرور؛ ومن ثم كان "التخطيط لطريقة تسلله إلى القدس، إضافة للتخطيط لهجمات أخرى مع محاولة الحصول على أسلحة ومواد متفجرة إضافية".
وبالإضافة إلى التخطيط لهجمات مستقبلية، بين "الشاباك" أن "العزة"، ومشتبه به آخر هو محمد عيسى محمود البربري البالغ (28 عاما)، نفذا هجوم إطلاق نار بالقرب من مستوطنة "تكوع" الإسرائيلية عام 2015، ولم تقع إصابات في ذلك الهجوم، علما بأن "العزة" سبق أن اعتقل بين عام 2004-2007 للتخطيط لهجمات مع حركة "حماس".
ووفقا للمحققين الإسرائيليين، فإن محمد مجدي مصطفى العزة (21 عاما) عمل مع العزة لصناعة القنبلة المستخدمة في الهجوم ولتجنيد أعضاء الخلية، ومن ضمنهم الشهيد أبو سرور، حيث يتهم أحمد محمد محمود المشايخ (19 عاما)، من مخيم العايدة، بنقل أبو سرور إلى مدينة القدس المحتلة لتنفيذ الهجوم، ولكن لم يكشف جهاز الأمن طريقة تسللهما إلى مكان تنفيذ العملية.
واعتقل
الاحتلال أيضا علي أحمد محمد العروج وسعيد أسامة عيسى هرماس، "اللذان شاركا بدرجة أقل في الهجوم، وفقا "للشاباك"، وسبق للعروج أن اعتقل بين عام 2004-2007 لتخطيط هجوم بالمتفجرات، المساعدة بجمع الأموال لـ"حماس"، وساهم في صناعة القنبلة المستخدمة في هجوم شهر نيسان / إبريل الماضي.
ووجد جهاز الأمن الإسرائيلي، أنه بعد عملية إطلاق النار التي قام بها العزة والبربري، عرض هرماس منزله كمخبأ للمسدس من صنع بيتي المستخدم في الهجوم، وتم نقل نتائج تحقيق" الشاباك" إلى المحكمة العسكرية الإسرائيلية، وسيتم توجيه التهم إلى أعضاء الخلية.