نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا حول فيلم فيديو معاد للمسلمين، نشره الراهب البوذي المتطرف آشين
ويراثو، الذي يطلق عليه "
ابن لادن البوذي"، متحديا الحكومة الديمقراطية لأونغ سان سو تشي.
ويشير التقرير إلى أن ويراثو، الذي يقارن نفسه وأتباعه برابطة الدفاع الإنجليزية، دعا إلى مقاطعة التجار المسلمين، ومنع التزاوج بين الديانات المختلفة، لافتا إلى أنه متهم بتشجيع حملة العنف ضد المسلمين، التي أدت إلى مقتل المئات منذ عام 2012.
وتكشف الصحيفة عن أن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قام بحذف الفيديو بعد ثلاثة أيام من رفعه، ولكن بعد أن تمت مشاهدته 120 ألف مرة، ومشاركته ثمانية آلاف مرة.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن فيديو "اليوم الأسود" يتحدث عن اغتصاب امرأة بوذية من ثلاثة رجال مسلمين من
الروهينغيا، مبينا أن تلك الحادثة، التي حدثت في أيار/ مايو 2012، شكلت الذريعة لموجة من القتل والتطهير العرقي للروهينغيا من جيرانهم البوذيين. وفي ولاية راخين (أراكان)، حيث وقعت أحداث العنف، فإنه لا يزال هناك 140 ألف مسلم في مخيمات اللاجئين.
وتبين الصحيفة أن منظمة الراهب ويراثو "لجنة حماية الدين والجنسية" أو "ما با ثا"، نجحت في استصدار قوانين تمنع التزاوج بين الأديان، وتمنع التحول من دين إلى آخر، وتمنع النساء من الحمل أكثر من مرة كل ثلاث سنوات.
ويرجح التقرير أن الراهب يهدف من تدخله الأخير إلى إحراج حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية، الذي ترأسه سو تشي، في الوقت الذي ينعقد فيه برلمان جديد في نايبيداو، وقد أزعج صمتها تجاه مذابح الروهينغيا المعجبين بها في أنحاء العالم، حيث إن المشاعر ضد المسلمين في
بورما جامحة حتى بين مؤيدي الديمقراطية. ويفسر صمتها على أنه اعتراف منها بأنها إن تحدثت دفاعا عن الروهينغيا فإنها ستخسر مؤيديها.
وتنوه الصحيفة إلى أن سو تشي ترفض خطاب "ما با ثا"، وانتقدها كثيرون من أتباع ويراثو، ولم يحصل المرشحون المعادون للمسلمين على نتائج جيدة في الانتخابات.
وينقل التقرير عن وين هتين، وهو أحد قيادات حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية، قوله: "أحب أن أعرف إن كان ويراثو حقيقة راهبا بوذيا، أم إنه يثير المشكلات بسبب إخفاقات أخلاقية. من السخيف أن نقلق من تهديد كهذا".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن ويراثو قال للصحيفة عام 2013: "أطلق علي الناس ألقابا مختلفة، مثل ابن لادن بورما والنازي الجديد الأصلع.. هل تعرفون رابطة الدفاع الإنجليزية؟ نحن نريد أن نكون كذلك، لا نرتكب العنف، ولكن نحمي الشعب".