تناسى الإعلامي المقرب من رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي، "إبراهيم عيسى"، سيل ثنائه من قبل، على المملكة العربية
السعودية، ودعم قيادتها السابقة لانقلاب 3 تموز/ يوليو الدموي، على حكم الرئيس محمد مرسي، سواء على المستوى السياسي، أو الاقتصادي، وشن أعنف هجوم عليها، معتبرا إياها خصما، داعيا
المصريين إلى أن يرفضوا قيادتها للعرب، والمسلمين.
جاء ذلك في أحدث مقال كتبه عيسى بجريدة "المقال"، التي يرأس تحريرها، في عددها الأربعاء، الذي اختار له عنوانا: "يجب على المصريين أن يرفضوا قيادة السعودية للعرب والمسلمين"، وذلك تعليقا على إعلان السعودية "التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب"، بمشاركة 34 دولة، على أن يكون مركز عملياته الرياض.
وأبدى عيسى موقفه صراحة في رفض التحالف، معربا عن استيائه من قلة حيلته في منعه، متسائلا: "ماذا لو قلت إنني غير موافق على انضمام مصر للتحالف الإسلامي المزعوم لمواجهة داعش، وأرفض تماما الانضمام تحته؟".
وأجاب: "المهم أن الرئيس (يقصد السيسي) وافق عليه.. خلاص الرئيس موافق، والبرلمان سيوافق.. لكن أنا مش موافق"، مشيرا إلى أنه من المفروض أن يتم عرض الانضمام على البرلمان ليكون قرارا دستوريا طبقا للمادة 152.
وبعدما وزع اتهاماته على قطر وتركيا والسودان بدعم الإرهاب، ووصف "التحالف الإسلامي" الجديد بأنه "التحالف الغائم الهائم"، تساءل: "لماذا أوافق على التحالف مع الوهابية على محاربة الإرهاب، إذا كانت هي أصل الإرهاب، وممول منظماته في سوريا والعراق وسلفيي مصر؟".
ومضى في تساؤلاته: "وكيف لمصر أن تكون عضوا في تحالف تتزعمه السعودية؟ وهل معنى ذلك أن مصر تسلم، وتعترف بالسعودية، قائدا للعرب، والمسلمين؟" وأردف محرضا: "من هو المصري الذي يملك أن يسمح لنفسه بالموافقة على هذا، ولو ضمنيا؟".
وتابع: "هل هي مشكلة زعامة؟" مجيبا: "طبعا هي مشكلة زعامة، ومشكلة شراكة"، وأضاف: "لا أملك كوني مصريا أن أسلم الوهابية أبدا قيادة العالم الإسلامي، فكأنني أعلن هزيمة الفكر الإسلامي أمام التطرف، والتسلف".
واستطرد: "ولا أملك أن أشارك دولا وحكومات، ممن أعرف بالضرورة، ومتأكد بالفعل، أنها جزء من محاولة تدمير، وتخريب مصر خلال السنوات الماضية".