هيمن على الصحف
المصرية الصادرة السبت 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، موضوعان أولهما بدء المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، اليوم وغدا، خارج مصر، على أن تبدأ غدا وبعد غد في 13 محافظة داخل البلاد، وسط "رعب" نظام حكم رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي من تكرار مشهد اللجان الخاوية، بحسب تعبير صحيفة "اليوم السابع"، التي قالت في مانشيتها: "الحكومة تعيش رعب "اللجان الخاوية".
الموضوع الثاني هو توابع التوقيع على عقد تنفيذ محطة نووية لتوليد الكهرباء، بمنطقة "الضبعة"، مع الجانب الروسي، إذ استمرت الصحف في ممارسة "زفة دعائية" بحقه، فاعتبرت صحيفة أن "الضبعة" تقود مصر لثورة صناعية جديدة، فيما زعمت أخرى أن "الضبعة
النووية حديث العالم"، وقالت ثالثة: "الضبعة أرض الأحلام".. وهلم جرا.
الحكومة تعيش رعب "اللجان الخاوية"
في وقت مارست فيه غالبية صحف السبت دعاية للانتخابات البرلمانية، صدرت صحيفة "اليوم السابع"، بالمانشيت السابق، مستعرضة تفاصيل الاستعدادات النهائية للمرحلة، وخطط تأمين عملية التصويت، بدفع 160 ألف ضابط ومجند جيش وشرطة، في القاهرة و12 محافظة أخرى، وسط توقعات بعدم تجاوز نسب المشاركة حاجز الـ25%، وفق الصحيفة.
وأضافت أنه يشـارك في هذه المرحلة 28 مليونـا و204 آلاف ناخب لـلإدلاء بأصواتهم داخـل 102 لجنـة عامـة و13858 لجنـة فرعيـة و5622 مركـزا انتخابيا، وسـط دعـوات من السياسـيين والخبراء والشـخصيات العامة للمواطنين بالإقبـال على المشـاركة بقوة في التصويت لإنجاز الاستحقاق الثالث والأخير من "خارطة الطريق".
صناديق الاقتراع تنتظر المصريين بالخارج
هكذا قالت الأهرام في مانشيتها بأسلوب دعائي، مضيفة: "28 مليونا يدلون بأصواتهم في المرحلة الثانية للانتخابات بالداخل غدا".
ومع صورة: "القوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتأمين الانتخابات"، أشارت الأهرام إلى أن المصريين سيدلون بأصواتهم اليوم في 139 سفارة وقنصلية وبعثة دبلوماسية، وسيستمر تصويتهم حتى غد، بالتزامن مع بدء التصويت داخل البلاد.
وأضافت أن السفارات استعدت بالتنسيق مع السلطات المحلية لاستقبال الناخبين صباح اليوم وغدا للإدلاء بأصواتهم، على أن تكون الإعادة بالخارج يومي الاثنين 30 نوفمبر الحالي، والثلاثاء الأول من ديسمبر المقبل، ويبدأ التصويت من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء، وتتخللها ساعة راحة في الظهيرة، بحسب توقيت كل دولة.
وتابعت بأنه يتنافس في المرحلة الثانية 2877 مرشحا ومرشحة بالنظام الفردي على 222 مقعدا بالإضافة إلى 4 قوائم في قطاع القاهرة وشمال ووسط وجنوب الدلتا لكل منها 45 مرشحا ومرشحة، وهي: في حب مصر، والنور والتحالف الجمهورى والجبهة الوطنية والاستقلال، وفي قطاع شرق الدلتا قائمة واحدة هي "في حب مصر"، التي يلزم لإعلان نجاحها حصولها على 5% من مجموع الناخبين المقيدين بهذا القطاع.
اللجان في قبضة أمنية
وبأسلوب موضوعي معلوماتي قالت "الشروق" في مانشيتها: "اليوم.. المصريون في الخارج أمام صندوق انتخابات المرحلة الثانية.. نشر 360 ألف عنصر من الجيش والشرطة لتأمين لجان الاقتراع بالمحافظات غدا".
وبحسب "الشروق"، فقد أتمت وزارة الداخلية استعداداتها لتنفيذ خطة تأمين مقرات لجان الانتخابات، وترتكز الخطة على إحكام القبضة الأمنية على اللجان التي يتوقع أن تشهد مناوشات قد تتطور لاشتباكات بين أنصار المرشحين.
وأضافت أنه لتفادي ذلك فستنشر الداخلية 200 ألف ضابط وجندي مدججين بالأسلحة الحديثة في محيط الدوائر الانتخابية.
وفي السياق نفسه، قالت "المصري اليوم": "اليوم.. انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات".
ومع الصورة نفسها لـ"قوات التأمين قبل الانطلاق للمواقع"، قالت الصحيفة: "تنطلق المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، الخاصة بالمصريين في الخارج، من خلال 139 لجنة انتخابية، اليوم، فيما خصصت القوات المسلحة 160 ألف مقاتل، ونشرت وزارة الداخلية 30 ألف ضابط و200 ألف شرطي آخرين، لتأمين الانتخابات المقررة في 13 محافظة، غدا وبعد غد".
وغير بعيد، قالت "الدستور" في مانشيتها: "اليوم.. تبدأ المرحلة الثانية من الانتخابات.. عناصر من الصاعقة والمظلات والشرطة العسكرية لحماية المواطنين في محيط اللجان.. تعزيز إجراءات تأمين المنشآت والأهداف الحيوية تحسبا لأي عمليات إرهابية.. غدا وبعد غد إجازة لتلاميذ المدارس في 13 محافظة".
"الضبعة" تقود مصر لثورة صناعية جديدة
بزفة دعائية واضحة سلطت صحف السبت أضواءها على توقيع عقد إنشاء محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء.
فصدرت صحيفة "الأخبار المسائي"، بالمانشيت الدعائي السابق، مستشهدة بتصريحات الدكتور إبر اهيم العسيري، كبير مفتشي الوكالة الدولية الذرية الأسبق الذي قال إن الطاقة النووية تؤدي لطفرة في التكنولوجيا وتحلية المياه.
وشاركت صحيفة "المساء الأسبوعية" في هذه الزفة الدعائية نفسها، فقالت: "الضبعة النووية حديث العالم".
وقالت "الدستور": رئيس شركة "روس أتوم": عقد بناء محطة الضبعة يربط مصر وروسيا 100عام.. الاتفاق النووي المصري الروسي أخبط المخطط الأمريكي البريطاني للوقيعة بين القاهرة وموسكو.. وفد روسي في مطروح استعدادا استعدادا لبدء العمل بمحطة الضبعة النووية.
"الضبعة" أرض الأحلام
هذا الوصف أطلقته صحيفة "البوابة" على المشروع فقالت (في مانشيتها أيضا): "قلب الضبعة.. تحقيق كامل عن المحطة النووية.. الضبعة أرض الأحلام.. 1.2 مليار دولار أرباح المشروع سنويا.. المفاعلات في حماية "الميسترال" و"إس 300".. حاملة الطائرات تواجه محاولات الاستهداف من البحر ومنظومة الدفاع لصد الصواريخ".
وأضافت البوابة: "320 مصنعا مشاركا في مكونات الضبعة و6 وزارات في مهمة نووية.. صحف إسرائيلية: تل أبيب "قلقة" وتراقب التطورات.. خبراء: "المحطة آمنة" والجيل الثالث الأقل تكلفة.. تفاصيل "مكالمة تعجيل التوقيع" بين السيسي وبوتين".
دقت ساعة العمل "النووي"
"المصري اليوم"، نشرت مع المانشيت السابق، صورة لـ"الإنشاءات في موقع الضبعة"، ونقلت عن وزارة الكهرباء قولها إنها ستكثف، خلال الفترة المقبلة، لقاءاتها مع الجانب الروسي، ممثلا في شركة "روساتوم"، المنفذة لمحطة الطاقة النووية في الضبعة، لتوقيع حزمة عقود، تتعلق بتحديد مسؤوليات الطرفين في مجال إنشاء المحطات النووية، وتوريد الوقود، وتشغيل وصيانة المحطات النووية، ومعالجة الوقود النووي المستنفد، وفي مجال التدريب.
وأضافت المصادر - بحسب "المصري اليوم" - أن هناك قائمة من المصانع المصرية سيتم تشغيلها في مكونات المفاعل بنسبة لا تقل عن 20% من إجمالي الإنشاءات، موضحة أن "هناك ملفا متكاملا لدى هيئة المحطات النووية للمصانع المصرية العاملة أو التي توقفت، مثل مصنع المراجل البخارية، لكنها تمتلك معدات وإمكانات تدخل في مكونات المحطة النووية".
وذكرت مصادر بموقع المحطة - بحسب "المصري اليوم" أيضا - أن أعمال المباني الخاصة بالوحدات الإدارية، ووحدات الإقامة، والإعاشة للعاملين بالمشروع من الجانبين الروسي، والمصري انتهت، وأنه سيتم البدء في عمل تحديث لجسات التربة بالموقع، مع مطلع العام المقبل، بعد وصول أجهزة المتابعة الجيولوجية للتربة إلى موقع المحطة نهاية ديسمبر المقبل.
قسم شرطة "عابدين" يعطل مفاوضات "سد النهضة"
أخيرا، غردت صحيفة "الوطن" بعيدا عن كل من موضوعي: الانتخابات ومحطة الضبعة، وآثرت أن تكشف أن سبب تأجيل اجتماع سد النهضة الإثيوبي العاشر، الذي كان مقررا عقده في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم، يعود إلى توتر العلاقات السياسية بين مصر والسودان، في ظل ما تردد عن تعرض مواطنين سودانيين للاحتجاز في القاهرة مؤخرا، بحسب الصحيفة.