جذب الانتباه في الصحف
المصرية الصادرة الجمعة 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 الاجتماعان اللذان عقدهما رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، وتصدرت صورتاهما جريدتي المصري اليوم والأهرام، وأولهما مع رئيسة شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لصناعة السلاح، وهي الشركة المصنعة للطائرة "إف 16"، إذ قال لها: "ننتظر المزيد".
والصورة الثانية لاجتماعه مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ووزيري المالية والكهرباء ورئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، حيث بحث معهم إنشاء محطة الضبعة النووية لإنتاج الكهرباء بالتعاون مع روسيا.
ويأتي الاجتماعان في سياق أزمة خارجية ، يعاني منها نظام السيسي، مع روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا، ضمن تداعيات أزمة الطائرة الروسية، وأخرى داخلية جراء المقاطعة الشعبية لانتخابات مجلس النواب، والامتعاض الجماهيري من سوء أداء الحكومة في أزمة الأمطار الغزيرة التي ضربت عددا من المحافظات الأسبوع الماضي.
مصر تستدعي الأمريكان والروس بـ"السلاح والنووي"
"المصري اليوم" خرجت بالمانشيت السابق، في موضوعين منفصلين، الأول بعنوان: "وفد روسي في الضبعة والرئيس يوجه بالإسراع في تنفيذ المحطة".
وفي الموضوع الأول أشارت الصحيفة إلى اجتماع السيسي، ورئيس الوزراء، ووزيري الكهرباء، والمالية، ورئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، لاستعراض الموقف إزاء العرض الروسي المقدم لإنشاء محطة الضبعة النووية، لإنتاج الطاقة الكهربائية، وفقا للصحيفة.
ونقلت "المصري اليوم" أن السيسي شدد خلال الاجتماع على ضرورة الإسراع في استكمال جميع الإجراءات الفنية والقانونية اللازمة لدخول المشروع حيز التنفيذ.
ويتضمن عرض الشركة الروسية إقامة محطتين بقدرة 1400 ميجاوات لكل محطة بتكلفة تتراوح بين 4 و4 مليارات دولار، على أن يتم بدء تنفيذ المشروع منتصف العام المقبل.
والتقى محافظ مطروح، اللواء علاء أبو زيد، وفدا من 14 خبيرا روسيا بمقر المحطة النووية بالضبعة، بحضور مدير الأمن، ورئيس مجلس مدينة الضبعة، ومدير الموقع، وكبير مهندسي الموقع.
وأكد المحافظ للوفد الروسي أهمية إقامة المشروع في إطار التعاون القوي والمشترك بين مصر وروسيا، وفق الصحيفة.
الموضوع الثاني جاء بعنوان: "السيسي" لمديرة الشركة المصنعة لـ"إف 16": "ننتظر المزيد".
وبحسب "المصري اليوم": التقى السيسي، أمس، رئيسة مجلس الإدارة، المديرة التنفيذية للشركة، مارلين هيوسن. وأشاد بالتعاون مع الشركة.
ونقل المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، عن السيسي قوله لرئيسة الشركة إنه يتطلع لمواصلة هذا التعاون المثمر والبناء، فيما شددت "هيوسن" على حرص الشركة على استمرار التعاون مع مصر، وتزويدها باحتياجاتها بما يضمن تحقيق أمنها، ويعزز من قدراتها.
ووفقا لتقرير نشره موقع "ديفنس نيوز" الإخباري الأمريكي، فإن لدى مصر حاليا 195 طائرة من طراز "إف 16"، تسلمتها على مدار الثلاثين عاما الماضية.
وذكر التقرير أن مصر تسلمت أحدث 4 طائرات من هذا الطراز نهاية أكتوبر الماضي، وأن هذه الطائرات كانت جزءا من صفقة طلبت القاهرة تزويدها بها عام 2006، ضمن معدات أخرى، في إطار برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار.
وقال: "حتى يوليو 2013 لم تتسلم مصر سوى 8 طائرات، وفى يوليو الماضي تسلمت 8 أخرى عقب استئناف المساعدات العسكرية الأمريكية للبلاد، لتتسلم الأربع طائرات الأخيرة في نهاية أكتوبر الماضي".
في الداخل نقلت "المصري اليوم" أيضا - تحت عنوان: "توقيع عقد "الضبعة النووي" مع روسيا قريبا" - عن "مسؤول حكومي رفيع المستوى" أن مصر وروسيا اتفقتا على التوقيع على عقد إنشاء المحطة النووية بالضبعة قريبا، على أن يتم التنفيذ من خلال قرض روسي تسدده مصر بعد الانتهاء من تشييد المحطة، مشيرا إلى أن الجانبين أوشكا على الانتهاء من تحديد قيمة الفائدة على القرض.
وقال المصدر إن القاهرة وموسكو حسمتا العديد من النقاط الفنية الخاصة بالتوقيع على عقد إنشاء المحطة النووية خلال الأسابيع الماضية، خاصة بعد الزيارة التي قام بها سيرجي كيربينكو، رئيس مجلس إدارة شركة "روساتوم"، لمصر قبل أسابيع.
أعلى معايير الأمان النووي في تصميم "الضبعة"
في السياق نفسه تناولت "الأهرام" موضوع محطة الضبعة النووية في مانشيتها، لكنها نشرت لقاء السيسي مع مسؤولة التصنيع الأمريكية، مع صورة اللقاء في الصفحة الرابعة.
وقال مانشيت الأهرام: "أعلى معايير الأمان النووي في تصميم "الضبعة"..الرئيس يوجه باستكمال الإجراءات الفنية والقانونية لدخول المشروع حيز التنفيذ".
وبحسب الأهرام: استعرض السيسي الموقف إزاء العرض الروسي المقدم لإنشاء محطة الضبعة النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية، حيث استمع إلي شرح شامل لجميع الجوانب الفنية والمالية للعرض، فضلا عن عوامل الأمان النووي.
وفي الصفحة الرابعة قالت الأهرام: خلال لقائه رئيسة الشركة المصنعة لطائرات إف 16.. السيسي: حريصون على تعزيز أمن مصر واستقرارها لمواجهة التحديات الإقليمية.. هيوسن: مستمرون فى تزويد مصر باحتياجاتها لتحقيق أمنها وتعزيز قدراتها".
تراجع الدولار "يفرمل" الأسعار
هكذا جاء مانشيت صحيفة "الوطن" مضيفا: "المركزي يلبي احتياجات المصانع بمليار دولار.. و"نزيف الصادرات" يتراجع لأول مرة في 2015.. خبراء: خفض العملة الأمريكية غير مدروس.. واتحاد المستثمرين يبدي تخوفه من القرار".
وفي التفاصيل ذكرت الصحيفة أن الحكومة واصلت مساعيها لخفض أسعار السلع بنهاية الشهر الحالي، وأعلن اتحاد الصناعات إتاحة البنك المركزي مليار دولار إضافية لتلبية احتياجات القطاع الصناعي في العملة الصعبة.
فيما أشاد وزير التموين خالد حنفي بخطوة "المركزي" لرفع سعر الجنيه مقابل الدولار. وقال إنها ستساعد الوزارة والقوات المسلحة في إنجاح خطة "مواجهة الغلاء".
لكن الصحيفة نقلت تصريحات رئيس اتحاد المستثمرين، محمد فريد الخميس، التي قال فيها إن قرارات "المركزي" تصدر لخفض أسعار السلع إرضاء للرئيس، برغم أنها ستلحق به أضرارا بالغة، وفق قوله.
مذبحة "بدم بارد" في العريش
إلى هذه "المذبحة" اتجهت أنظار صحيفة "الشروق" في مانشيتها الذي أبرز حادثة اقتحام ملثمين مجهولين منزلا بحي البطل الجديد بالعريش، وإطلاقهم الرصاص بطريقة عشوائية، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة، وأصابوا اثنين آخرين، كما أشعلوا النيران في 6 سيارات كانت بفناء المنزل ثم فروا هاربين.
ونقلت "الشروق" عن خبراء ترجيحهم ضلوع تنظيم "أنصار بيت المقدس" في الجريمة.
الحادث نفسه سلطت "الأهرام" الأضواء عليه. فقالت: "استشهاد 9 وإصابة 2 من أسرة واحدة في مذبحة بالعريش.. 4 ملثمين اقتحموا المنزل وقتلوا جميع من بداخله وأحرقوا سيارتهم".
وفي التفاصيل قالت الأهرام: "في مذبحة بشعة، اقتحمت مجموعة مسلحين من الإرهابيين أحد المنازل بمدينة العريش، وأطلقوا الرصاص على أسرة بأكملها مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم طفلان وإصابة اثنين آخرين، وبعد أن تيقن الجناة من مقتل العائلة أشعلوا النيران في سيارتهم الخاصة التي كانت تقف أمام باب المنزل، ولاذوا بالفرار، وفرضت أجهزة الأمن طوقا أمنيا بالمدينة لضبط الجناة، وتم نقل المتوفين والمصابين إلى مستشفى العريش، وباشرت النيابة التحقيقات.
وقالت "الأهرام إن مذبحة العريش أثارت حالة من الرعب والتخوف والاستياء لدى جميع أبناء المحافظة خاصة أن هذه السيارة نفذت العديد من الجرائم، وقتلت العديد من الأبرياء المدنيين والجنود، ولم يتم القبض عليهم حتى الآن، وطالبوا الأجهزة الأمنية بسرعة التدخل لأن هذه السيارة (دفع رباعي) قتلت الأبرياء منذ عامين، كما طالبوا بوضع كاميرات مراقبة بجميع طرق العريش الفرعية وطرق المزارع التي يتسلل منها الإرهابيون لسرعة القبض على الجناة.
المعارضة اشتغلت
بهذا المانشيت المكون من كلمتين فقط صدرت صحيفة "اليوم السابع"، مضيفة: "جبهة رفض تعديل الدستور" تجمع توقيعات لمواجهة العبث بمواده بعد تصريحات النواب.. والانتهاء من الوثيقة الأسبوع المقبل.. وعرضها على "لجنة الخمسين" والبرلمان".
وفي التفاصيل قالت الصحيفة إن المشاركين في جبهة "رفض تعديل الدستور" يستعدون لاجتماعهم الثالث، عقب كتابة الدكتور وحيد عبد المجيد، الوثيقة النهائية، التي تحمل مسمى "حماية وتفعيل الدستور"، المقرر الانتهاء من تلقي مقترحاتها، والمضي في وضع الصياغة النهائية لها الأسبوع المقبل، تمهيدا لإقرارها، وإرسالها لمؤسسات الدولة، وعلى رأسها "الرئاسة" و"مجلس الوزراء" و"البرلمان" عند انعقاده، بحسب الصحيفة.