العرب بين التقسيم .. والتدمير‎

منذ اندلاع ثورات الربيع العربي.. بداية من تونس مرورا بمصر ثم ليبيا.. سوريا.. اليمن.. لا شك أنها أضفت تفاؤلا كبيرا لدى الشعوب العربية الحالمة بالتغيير.. بداية من تونس فقد نجحت الثورة، وأصبحت تونس تمشي على خطى الديمقراطية على الرغم من عودة بعض رموز النظام القديم إلى سدة الحكم، خاصة في منصب الرئيس.

لكن لا بأس لطالما أنها باختيار وإرادة الشعب.. ومصر التي أبهرت العالم بثورة 25 يناير المجيدة الشريفة.. وطريق نحو المسار الديمقراطي لن يكمل بعد.. ثم في خلاف كبير منذ 30 يونيو 2013 .. وتواجه خطرا مما يحدث في سيناء..            

وانظر إلى ليبيا حيث نجاح الثورة، ثم محاربتها وإفسادها إلى أن وصلت إلى مليشيات يحارب بعضها بعضا، وأصبحت مجهولة المصير. والمتسبب في ذلك من أفسد اللحظة الديمقراطية من أجل مصالحه الشخصية.

اليمن حيث الثورة البيضاء.. وعلى الرغم من أن الثورة لم تكتمل، وقبول ثوار اليمن بنصف الثورة بعد تعيين رئيس كان نائبا للرئيس السابق الذي قامت عليه الثورة هو ونظامه.. إلا أن ظهور جماعة تدعى الحوثيين.. وهم جماعة تتبناها إيران.. دفع اليمن إلى حالة حرب من الداخل والخارج.. مجهولة المصير أيضا..
 
أما سوريا، حيث القهر والوجع منذ أن قامت ثورتها.. وهي في دمار.. وأصبحت منقسمة إلى جبهات عدة منذ ظهور داعش.. ولا ننسى العراق، حيث بداية ظهور داعش التي تسيطر على جزء كبير منها..

ومن قبل السودان المنقسمة للجنوب والشمال، وهناك احتمالية لتقسيم الجنوب، بعد أن كانت السودان جزءا من مملكة مصر..

ولا ننسى لبنان التي يحتل جزءا منها الصهاينة.. وفلسطين المنهوب منها جزء كبير..  

أصبحت منطقة الشرق الأوسط مليئة بالجماعات المسلحة في كثير من بلدان العرب.. والعامل المشترك في كل ذلك الغرب وأمريكا اللذان يكونان تحالفا لمحاربة من يروق لهم البال.. ويقسمون البلدان بما تهوى أنفسهم.. 

لطالما نحلم منذ زمن بتوحيد أراضينا العربية.. وتغنينا بأجيال ورا أجيال بالوحدة..