بتاريخ 21 يونيه 2013 حوصر بيت والدتي وتم توجيه السباب والشتائم لي، ولا أعرف إلى الأن لماذا حدث ذلك؟ برغم أن الشباب الثوري الذي قام بذلك وقتها شباب عملنا سوياً في اللجان الشعبية وبعض المؤتمرات، وتقابلنا في مسيرات منذ 11 فبراير 2011 وما بعدها ثم منصات ومليونيات، و كنا شركاء قهر حكم العسكر وكان الهتاف الذي لا يفارقنا هو يسقط يسقط حكم العسكر.
وبعد تفكير عميق وجدتُ سبباً واحداً فقط هو أن مناظراتي كليبرالي لا ينتمي للإخوان مع مهاجمي الإخوان على الفضائيات كانت تسبب لهم ألماً، ورغم أني قبل 30 يونيه 2013 كنتُ أنتقد الإخوان على قنواتهم أيضا في عدم تغيير الحكومة وعدم تطهير المؤسسات واللجوء الى الاصلاح وهذا إنتقاد العقلاء لا إنتقاد السفهاء.
ورغم ذلك هاجمتُ دائماً من يقول أن مرسي يبيع الأهرامات أو قناة السويس أو حلايب وشلاتين أو أو أو، وكان مبدأي إنتقد وتظاهر كما تشاء ولكن لا تمس الديموقراطية لأن بديلها عسكري دكتاتوري وثورة مضادة، وأيضاً تم تكسير سيارتي و سرقة محتوياتها قبل 30 يونيه و كل هذا لأني ليبرالي مناهض لليبراليين لا يعلموا من الليبرالية إلا الفوضى فقط، وبرغم أنني لم أتولى أي منصب سياسي في عهد الدكتور محمد مرسي و الإخوان، إلا أن زملائنا الذين تم منحهم مناصب لم يستطيعوا إثبات جدارتهم فيها وكان أبرزها مجلس الشورى، رغم اني باركت وتوسمت خيرا في تعيين عبد الرحمن هريدي وذهبت وباركت له، إلا أنه في النهاية لم يسعفه الوقت لإثبات جدارته وجدارة الشباب في تولي مسؤولية المستقبل، وهو ما ضرنا جميعاً كشباب.
وبرغم ما سردتُ فقد كنت وزملائي في مبادرة "إحنا الحل" سباقين في طرح رؤية جدية أساسها التسامح والعمل الجدي لإلتحام الصف الثوري مرة أخرى لإنجاح الثورة، وأكاد أتفهم من تضرر مثلي من الإنقلاب في 3 يوليو ولا يستطيع مسامحة من نزل 30 يونيه او 3 يوليه، ولكن إحقاقاً للحق أليس للإنصاف وللتاريخ أن يعترف زملاؤنا في كل التيارات التي دعت إلى 30 يونيه، أنهم كانوا مروجي مخدرات.
عزيزي وزميلي الثوري عند توقيعك على تمرد ألم يكن ما بها من إقرار بأن عهد محمد مرسي كان منحدرا إقتصاديا؟ ألم يكن هذا أيضا ترويج مخدرات !! بل أبعد من ذلك ألم يكن توقيعك على ورقة تمرد هي وعود كاذبة وعدت بها الشعب وهي أكبر شحنة مخدرات فكرية دخلت
مصر.
عزيزي الداعي لـ30 يونيه إكرهني كما تشاء لأني كنت صوت العقل حينما كنت تروج مخدرات بوعود للشعب أن إسقاط محمد مرسي سيجعل الكهرباء تنير أحلامك والبنزين والسولار سيأتي لك إلى المنزل مجاناً، ولكن يجب أن تعلم أن تلك الشحنة من المخدرات أضرت الجميع و أضاعت الوطن وحينما تحلل الحاضر والمستقبل تذكر أنك لم تكن سابقاً تحمل البعد والعمق السياسي الذي يريك أن ما يحدث مقدمات إنقلاب على الثورة وليست إنقلاب على مرسي، فبالتاكيد أيضا أنت لا تحمل عمق تحليل الحاضر والمستقبل منفردا وإلا كنتُ قد فهمت ما كان يحدث في الماضي جيدا، ولم تنجرف لتدعو إلى النزول في 30 يونيه من الأساس، و تذكر جيدا سواء كنت تدير إعلاما أو محللا للحاضر والمستقبل فهذا ما هو إلا لأنك تملك علاقات عامة و شلة مهللين تعمل داخل هذا المجال.
قبلناك فلا تنسى ماضيك في ترويج مخدرات فشل مرسي و ترويج مخدرات أن السيسي يحمل الخير لمصر و ان ثورة 30 يونيه هي المتمم لثورة يناير، و تذكر جيدا أن الإصطفاف أصبح الوسيلة الوحيدة لنجاح ثورة يناير وانقاذ رقبتك ورقبة الاخوان ورقبتي ايضا فأصبحنا لا نملك رفاهية الوقت، وأرجو منك إن لم تصدقني فلتقرأ وتفهم بيان الإشتراكيين الثوريين الأخير.
تحيات شاب لم يدعُ إلى 30 يونيه ولم يشارك الإخوان أخطائهم بل إنتقدهم عليها.