جلست إلى نفسي أفكر في التعامل النفسي لتمرد والأذرع الإعلامية للسيسي وغيرها مع الرئيس محمد مرسي قبل الانقلاب خلال فترة تمرد، حتى أقف على مواطن اغتيال الدكتور مرسي معنويا، فوجدتهم استخدموا كلمه (الإستبن) ورغم أنها كلمة مصرية دارجة و لكنها كانت ثقيلة على الأذن نظرا لبيئة تربيتنا الاجتماعية ونظرا لأننا كنا نتعامل بلياقة المنافس وآليات التنافس السياسي الديموقراطي المتعارف عليها، وكنا نعتبرها إهانة وهي بالفعل كذلك وهناك كلمات أخرى مثل (قاتل - سفاح - دكتاتور - فاشي) وهي كلمات سياسيه كنا نرد عليها في اللقاءات السياسية والإعلامية بالحجة فنجحدها نهائيا بكل ثبات، وأتذكر لقائي مع أحمد دومه على شاشة صدى البلد مع إعلامية الفلول رولا خرسا الذي انسحبت فيه الأستاذة ليلى سامي عضو مجلس الشورى أنذاك وأكملته وحدي مدافعا عن الرئيس محمد مرسي والإخوان.
والحقيقة أن لا أحد نال من عرض الدكتور مرسي أو شرفه و لم يسبه أحد بالأب و الأم أو إطلاق أي لفظ خارج عليه في الإعلام لأنه كان إنسانا محترما، ورغم ذلك سقط الدكتور محمد مرسي وحكمه بعد عام، و هذا يؤكد أن المنهج الذي سار عليه الفلول كان مدروسا ومفهوما بل و مجربا، أما ما مر به السيسي لم يمر به جحا نفسه في نوادره، فلقد أطلقت عليه كلمات وألفاظ لم تطلق من أطفال الشوارع على بعضهم وانسقنا جميعا وراء البعض الذي كنا نحسبه على خير ثم علمنا بعد ذلك أنهم مدفوعون من السيسي نفسه في صفوفنا حتى يسفهوا القضية وحينما زعموا أنهم ينالوا منه معنويا كانوا ينالوا من قيمة قضيتنا أيضا، يا سادة لقد سب السيسي بعبارات بذيئة كثيرة فهل جعله هذا يرحل؟ لم يجعله يرحل بل بدأ عامه الثالث العرفي و عامه الثاني الرسمي لحكم مصر، و لا زال يبيع الوطن قطعة قطعة، بل تجاوز بيع مصر إلى أنه ذهب بعيدا ليبيع الوطن العربي فتصدق على إسرائيل بالقدس بعد أن كانت عاصمة فلسطين وجعل القدس الشرقية هي العاصمة ثم تمادى إلى أنه تصدق بسوريا لبشار الأسد برغم رفض السعودية وقطر وتركيا، وبَعِد خطوة عن اليمن التي كاد يطبع رسميا مع الحوثيين ضد المملكة لأن إقترابه من هذا الملف هو نهاية شهر العسل مع المملكة العربية السعودية رسميا فقرر السيسي قبض الثمن والبعد عنه حتى لا تحترق أنامله.
وبعد 28 شهرا من الانقلاب بات واضحا أن سياستنا ضد الانقلاب، ويساعدنا السيسي نفسه فيها، هي الإستنزاف الاقتصادي لنظام مبارك الذي بدأه طنطاوي حينما بدد الإحتياطي النقدي من 35 مليار إلى مبلغ 18 مليار وقد توقف هذا النزيف فعليا في عهد الدكتور مرسي إلى أن عاد هذا الإستنزاف منذ انقلاب 3 يوليو، لنرى الجنيه ينتحر أمام الدولار، ونرى السياحة تنهار نظرا لشعار الحرب على الإرهاب التي هي سبوبة أي دكتاتور لقيادة أي دولة عربية، إضافة إلى هروب الاستثمارات نظرا لتأميم ممتلكات رجال أعمال الإخوان والتيار الإسلامي وجمعياتهم واتخاذ تدابير اقتصادية ترسخ الإفساد والاحتكار، وأيضا العامل الأهم عدم عودة الأمن للشارع نظرا للتفجيرات التي يصطنعها النظام من ناحيه وولاية سيناء وغيرها من ناحيه أخرى، والسبب الرئيسي لغياب تلك الاستثمارات هي السيسي نفسه الذي منح الجيش سلطوية و هيمنه غير مسبوقة للجيش على الاقتصاد مما أدى إلى هروب المستثمر ورأس المال.
ولذلك اعتقد أن الملف الأوضح الذي نجحنا فيه كثورة وسياسة برغم تطوره البطيء هو الملف الاقتصادي و يجب أن نركز و نجعل نقطة التلاقي بين المعارضين للانقلاب العسكري هذا الملف الاقتصادي و يجب أن نزيد من مساحة التوعية للمواطن ويجب أن نترك تسفيه السيسي للثوار والشعب وأبعدوا السياسيين السافرين فهؤلاء يسفهوا قضيتنا قبل أن يسفهوا السيسي.
1
شارك
التعليقات (1)
أمين حلوة
الأحد، 18-10-201508:30 ص
أما فيما يخصةقضية التسفيه فأنت ضالع فيها بجدارة لانك على مايبدو كما ذكرت تربيت فى بيئة عفنة ، وتحول فمك إلى بالوعة صرف صحى مسدودة ، أو مكتومة فطفحت بأقذر أنواع الشتائم فلا عجب فى ذلك وخصوصا أنك وفريق مثلك ينتهجون هذا النهج جريا على ماكان يفعله كفار قريش من سب للنبى وتشويه صورته بل والتعدى عليه بالحجارة وتسفيه مانزل عليه من وحى وتحقيره أمام زوار الكعبة من خارج مكة ، ومن تآمر لقتله وتفريق دمه بين القبائل
لكنكم لأنكم لستم على قلب رجل واحد لم تتمكنوا من لعب الدور كما ينبغى ، وفشلتم كما فشل كفار قريش
أما اكتشافك بأنه يمكنك محاربة السيسى من خلال ماتدعيه الملف الإقتصادى ، فأبشرك بأنك لم ولن تفلح فى هذا أيضا ، لأن الرجل الذى تود محاربته
( السبسى ) عدوك وحبيبنا فى ذات الوقت هو رجلا صادقا لايدعى كما أنت وقطيعك ، هادئ محبا لوطنه، له من الحب الشعبى مايكفى ، والكارثة بالنسبة لك ولقطيعك أن أغلب محبيه من المعدمين الفقراء الذينوتبرعوا ودفعوا مايملكون لحفر قناة السويس ، ولان الله أعمى بصيرتك لاترى مانراه نحن البسطاء الأمناء على وطنهم ، أعمى بصيرتك ومن معك من القطيع لانك خائن بحق
ثم أن الإقتصاد العالمى تهاوى فى كل الدول حتى أنك تكاد تحس وتشعر به فى وطنك تركيا وغيرها من الدول ، لكنك لاترى ولاتبصر من خلال بصيرتك بذلك ، رئيسنا لايفرط فى مال عام ونحن نؤكد ذلك فهو ليس باللص أو السفيه مثل صاحبكم وليس له أهل أو عشيرة ، رئسنا عف اللسان حتى مع من يسبه شجاع لايخاف إلا الله ، صاحبنا وحبيبنا استرد حلايب وشلاتين واسترد كرامتنا فى سينا بعد أن فرط فيهما صاحبكم المعتوه تحت شعار أن مصر سكم لاوطن ، صاحبنا شق القناة وعبد الطرق وأسس لبنية تحتية تمهيدا لخلق وإنشاء مسروعات عملاقة ، لاتستطيع ولن يستطيع عقلك الخرف أن يستوعبها ، صاحبنا يعيد بناء الدولة ويؤسس لدولة حديثة ليست مبنية على جهاد النكاح وجماع الوداع صاحلنا وحبيبنا بدأ وبنجاح فى مشروع المليون ونصف المليون فدان ايست كما فعل مخبولكم وزار أرض مزروعة بالقمح ليسير على سجادة حمراء تسر الناظرين فى مسرحية هزلية عبثية
فى عهد السيسى لم نر أحدا من محبيه أو مؤيديه تطاول على مواطن آخر
رأينا فى عهد مخبولكم الضرب والسب والحرق والقتل والسحل والمنع ، وليست عملية خطف جنوظنا فى سيناء بهينة علينا حتى الآن
كرامتنا امتهنت وأرضنا أختطفت وانتهكت أعراضنا فى عهد اللامأسوف عليه
جرائمكم فاقت كل أنواع الجرائم فقد استبحتم دور العبادة وانتهكتم الأعراض فى الطرق العانة وليس البلكيمى وأبو ونيس ببعيدين وآخرون
وأنت أيها المفلس الكاذب ماذا تفعل بما يدره عليك هذا العمل الخسيس سوى التسكع فى تركيا بين الفنادق والمطاعم والحانات القذرة التى اشتهرت بها تركيا ، هل أصبحت مصلخا دينيا ، أم مصلحا سياسيا ، أنت لست أكثر من بالوعة صرف طفحت بما بها من مخلفات وروائح كريهة
ولن أتوقع فى ردك سوى سب السيسى أو قذفى والتشكيك فى كل شيئ جميل
هذا بعض من قولى وإن زدت رددت عليك بضاعتك