نشر موقع "هافنغتون بوست" (النسخة البريطانية) تقريرا لمراسله بول واو، حول اتهام المرشح لزعامة حزب
العمال جيرمي
كوربين للقناة الرابعة البريطانية بهبوط مستواها الصحافي إلى مستوى صحافة "التابلويد"، وذلك بعد تعرضه لاستجواب قاس من المذيع، حول وصفه لحركة
حماس وحزب الله بالأصدقاء.
ويشير التقرير إلى أن السياسي اليساري المخضرم كوربين غضب عندما أصر المذيع كريشان غورو- ميرثي على تكرار السؤال، حول وصف كوربين للمنظمتين المسلحتين في مناطق السلطة الفلسطينية ولبنان.
ويورد الموقع أن كوربين أوضح الأمر قائلا: "استخدمت العبارة بصيغة جمعية، وقلت: أصدقاؤنا مستعدون للحوار"، وقد أنكر أن يكون استخدامه للتعبير يعني أنه على علاقة صداقة مع أي من المنظمتين.
وأضاف: "هل يعني هذا أنني أتفق مع حركة حماس فيما تفعل؟ لا. وهل يعني هذا أنني أتفق مع
حزب الله وما يفعل؟ لا. ولكن ما تعنيه العبارة هو أنني أعتقد أنه كي تحدث عملية سلام يجب عليك أن تتحدث مع أناس تختلف معهم جذريا".
وينقل التقرير عن كوربين قوله بغضب واضح تجاه غورو -ميرثي؛ بسبب أسلوبه خلال المقابلة: "شكرا لك على صحافة (التابلويد) هذه". فأجاب مذيع القناة الرابعة: "هذه ليست صحافة (تابلويد)، ولكن هذا طلب تفسير منك لكلمات قلتها".
ويذكر الكاتب أن كوربين عاد وقال له: "بلى إنها (صحافة تابلويد)؛ لأنك تتجنب سؤالي لإعطاء الفرصة للحديث عن قضية الشرق الأوسط بشكل موسع".
ويلفت الموقع أن كلا من حركة حماس وحزب الله يصنفان كونهما من المجموعات الإرهابية في أمريكا، وتشجبان لمعاداتهما للسامية، ولأعمالهما العسكرية ضد المدنيين الإسرائيليين.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن منظمة العفو الدولية قد اتهمت حركة حماس بالاختطاف والتعذيب والقتل غير الشرعي لفلسطينيين أيضا. ولكن مؤيدي المنظمتين يعتقدون بأنهما ممثلتان منتخبتان من الشعب في غزة ولبنان.
وينوه واو إلى أن عضو البرلمان عن دائرة إزلنغتون نورث في لندن، جيرمي كوربين، كان قد أكد في بداية المقابلة مع القناة الرابعة أنه استخدم تعبير "أصدقاء" ليقدم متحدثين من حزب الله في اجتماع في البرلمان.
وأوضح كوربين قائلا: "تحدثت في اجتماع في البرلمان حول أزمة الشرق الأوسط، وكان هناك أشخاص من حزب الله، وقلت إنني أرحب بأصدقائنا من حزب الله للحوار والنقاش، وقلت إنني أريد أن تكون حركة حماس جزءا من الحوار. قابلت ممثلين عن حركة حماس في لبنان، وقابلت ممثلين عن حزب الله في هذا البلد وفي لبنان"، بحسب الموقع.
وأردف قائلا: "القضية الأوسع هي أن حركة حماس وحزب الله جزء من عملية سلام أشمل، وحتى رئيس الموساد السابق يقول إنه يجب أن يكون هناك حوار يشمل حركة حماس".
وأضاف كوربين خلال المقابلة: "تحدثت أيضا مع سياسيين إسرائيليين يمينيين يعتقدون بأن إسرائيل يجب أن تمتد من البحر إلى النهر، ويدعي أن الفلسطينيين يعتقدون بشيء مشابه (فلسطين من البحر إلى النهر)"، في محاولة منه لإظهار التحيز الإعلامي بشكل عام مع الإسرائيليين وضد الفلسطينيين.
ويبين الموقع أن ما أثار الجدل هو فيديو منشور على "يوتيوب"، يرحب به كوربين بممثلين عن حزب الله في نشاط بالبرلمان البريطاني، ويقول إنه دعا حركة حماس لذلك النشاط، ولكن إسرائيل لم تسمح بسفر ممثل عن الحركة.
ويختم "هافنغتون بوست" تقريره بالإشارة إلى أن المقابلة على القناة الرابعة قد أثارت نقاشا ونشطا على "تويتر"، حيث مدح بعض المغردين مذيع القناة الرابعة لتوجيهه ذلك السؤال لكوربين، فيما أبدى آخرون تأييدا لعضو البرلمان بسبب رده المتحدي.