كشفت صحيفة "
الغارديان" البريطانية عن عودة الصحفي الشهير "
بيتر أوبورن" الحائز على عدة جوائز، والذي غادر "التليغراف" بسبب خلاف يتعلق بسياساتها التجارية، والبدء بكتابة عمود سياسي أسبوعي جديد في "الديلي ميل" و"ميدل إيست آي".
وأضافت "الغارديان" في تقريرها الذي أعده "جاين مارتينسون" و"جاسبر جاكسون" نشر الثلاثاء، أن بيتر أوبورن، الصحفي الحائز على عدة جوائز، سيعود إلى الديلي ميل ليكتب فيها عمودا سياسيا أسبوعيا جديدا ابتداء من هذا الخريف، بعد أن غادر التليغراف بسبب خلاف يتعلق بسياساتها التجارية.
وسجلت الصحيفة أن الصحفي أوبورن، الذي انتقد التليغراف بسبب إخفاقها في نشر تقارير تنتقد بعض المعلنين فيها، سينشر أيضا عمودا أسبوعيا في موقع "ميدل إيست آي"، والذي يحرره ويشرف عليه دافيد هيرست، الذي كان يشغل من قبل منصب كبير، وكاتب صفحة التعليقات السياسية في "الغارديان"، وهو بصدد الانتهاء من إعداد كتاب حول الإسلام في
بريطانيا.
وتابعت الصحيفة يقول أوبورن: "كم سعيد بعودتي إلي الميل. فقد افتقدت كثيرا كتابة عمود سياسي، وأتطلع إلى البدء من جديد في الكتابة للديلي ميل في الخريف. كما أنني بدأت في كتابة عمود منتظم في موقع ميدل إيست آي".
وكان أوبورن كبير المعلقين السياسيين في الميل إلى أن إنضم إلى التليغراف في عام 2010، وهو وجه مألوف لمشاهدي القنوات التلفزيونية البريطانية من خلال عمله في برامج شؤون الساعة مثل "ديسباتشيز" إضافة إلى أنه محرر مشارك في مجلة "سبيكتاتور".
وفي مقال له أعلن فيه عن استقالته في شباط/ فبراير الماضي اتهم أوبورن التليغراف بممارسة "الغش بحق قرائها" من خلال إخفاقها في تغطية أخبار معينة مثل ذلك الخبر المتعلق بدور بنك إتش إس بي سي في مساعدة عملائه على التهرب من الضرائب، وإخفاء ملايين الدولارات من ممتلكاتهم.
وكانت التليغراف واحدة من وسائل الإعلام التي لم تتناول القصة بالتفصيل بعد أن كشفت صحيفة الغارديان حقائق عن الموضوع استنادا على ملفات حصلت عليها من الفرع السويسري للبنك.
وسلط أوبورن الضوء على طريقة الصحيفة في تغطية أحداث الاحتجاجات التي نظمت في هونغ كونغ مؤخرا، وكذلك فيما يتعلق بتقرير مفصل نشرته حول علاقة كونراد بالسفينة السياحية كوين ماري الثانية، معتبرا أن الموضوعين مثالان لما تتخذه إدارة الصحيفة من قرارات تلزم المحررين بالأخذ بعين الاعتبار بعض المصالح التجارية.
ومما قاله أوبورن في هذا المجال في مقال نشره له موقع أوبن ديموكراسي: "هناك مواضيع في غاية الأهمية هنا، وهي تقع في القلب من ديمقراطيتنا، ولا يمكن بحال الاستمرار في تجاهلها".