أعرب صحفيون
مصريون داعمون للانقلاب العسكري عن غضبهم الشديد مما اعتبروه "زفة بلدي"، و"ألتراس سيساوي"، مشيرين إلى وفد الفنانين والإعلاميين، الذي اصطحبه معه رئيس
الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، في زيارته إلى ألمانيا، التي اختتمها الأربعاء، مما سبب فضيحة كبرى لمصر، وفق قولهم.
لماذا لم تُسافر فيفي عبده؟
بلهجة ساخرة قال الكاتب محمد أمين، المؤيد للانقلاب الدموي، في مقاله بجريدة "المصري اليوم"، الخميس، بعنوان: "أولتراس السيسي" :"زويل ويعقوب على طائرة الرئاسة أهم من ألف إعلامى شحنته غرفة صناعة دعم السيسي".
وتابع: "الأوروبيون لا يعرفون إلهام شاهين، ولا يسرا.. ثم، لماذا لم تُسافر فيفي عبده؟.. وحدها تستطيع جذب العرب المقيمين في ألمانيا".
واستطرد: "هناك فارق كبير بين دعم مصر ودعم السيسي.. الحكاية لا تحتاج إلى زفة مصنوعة.. فرقة الدعم لا تعبر عن الشعب.. إنما تعبر عن مصالح رجال أعمال.. مصر أكبر من أن تُدار بشوية هتيفة.. الجدل الذى ثار حول الزيارة كان كفيلا بإلغاء هذه الزفة".
وقال: "هل يعقل أن يسافر وفد إعلامي كي يقف في الشارع، ويهتف فقط؟.. يا جماعة عيب".
وشبه أمين الوفد المرافق للسيسي بروابط الأندية الرياضية من الجماهير (أولتراس) فقال: "هل السيسي يحتاج إلى أولتراس؟.. مهم أن ينتبه السيسي إلى أن "فكرة الأولتراس" تفقده شعبية كانت، ذات يوم، في السماء.. الآن يبددها بنفسه للأسف"، وفق قوله.
زفة بلدي
تحت هذا العنوان كتب "أشرف البربرى"، بجريدة الشروق، الخميس، قائلا: "الطريقة التي تعامل بها نفر من مريدي الرئيس عبد الفتاح السيسي مع زيارته لألمانيا تكشف عن استهانة هؤلاء البالغة بقدر مصر وصورتها أمام العالم المتحضر".
وتابع: "عندما يشحن رجل أعمال مجموعة من الممثلين والمطربين والإعلاميين والسياسيين إلى ألمانيا تحت شعار "القوة الناعمة تدعم السيسي" فهو يحط من قدر مصر، التي يحمل لها الكثيرون في أوروبا تقديرا كبيرا باعتبارها أكبر وأهم دولة في منطقة الشرق الأوسط، وصاحبة حضارة عظيمة.
وتابع: إن تحويل زيارة الرئيس السيسي لألمانيا بكل ما تحمله من أهمية سياسية واقتصادية إلى "زفة بلدي" خطأ كبير تتحمل مؤسسة الرئاسة جزءا كبيرا من المسؤولية عنه، لأنها وافقت عليه، ولو بالصمت. فما حدث في الزيارة لم نسمع عنه "في الأولين ولا في الآخرين".
وأضاف: "إذا كانت هذه الزفة قد أثارت قدرا كبيرا من السخرية بين المصريين حتى بالنسبة للكثيرين من "السيساوية"، فلنا أن نتصور كيف يمكن أن ينظر إليها الألمان، وغيرهم من شعوب العالم؟
واختتم مقاله: "لو لم تعلم الرئاسة بأمر الرحلة قبل بدايتها فهذه مصيبة، ولو علمت بها وأقرتها فالمصيبة أكبر، لأن الإصرار على مثل هذه التصرفات يخصم من رصيد مصر الكثير، ولا يضيف شيئا إلى رصيد الرئيس"، وفق قوله.
أحمد موسى مطلوب للعدالة
وتحت التساؤل، "دولة أم لا دولة"، انتقدت كريمة كمال، في مقالها بجريدة "المصري اليوم"، الخميس، اصطحاب الوفد المرافق للسيسي، الإعلامي المثير للجدل أحمد موسى، لافتة إلى أنه صدر بحقه حكم واجب النفاذ بالسجن عامين، دون أن يتم تنفيذه.
وقالت: دولة أم لا دولة؟ هذا هو السؤال، هل نحن فعلا في دولة، وهل الكل سواء أمام القانون،
وأكدت أن ما حدث حتى الآن من عدم تنفيذ الحكم والخروج بتبريرات قد أحدث التأثير الضار، وهو شعور الناس بأننا لسنا حقا في دولة، وأن مؤسسات الدولة نفسها المنوط بها تنفيذ القانون هى التي تطيح بالقانون؟ فهل ينطبق القانون وينفذ على المواطنين إلا من هم في حضن الدولة؟ تتساءل كريمة كمال.
وأضافت: "ما يجرى مفضوح، وثمنه فادح، فلا تصرف مثل هذا يمضي سوى بعد أن يدمغ من يرتكبه أمام الرأى العام، فما بالك إن كان من ارتكبه هو الداخلية والنيابة العامة، بل يتم تصعيد الدمغ إلى أعلى سلطة في الدولة، وهو الرئيس، فيصبح مسؤولا عما اقترف في حق صاحب الحق، وحق تنفيذ القانون، وإقرار العدالة، وحق وجه الدولة، ليحفر خطا لا يمكن محوه".
وصدر الحكم من محكمة جنح مُستأنف مدينة نصر، بتأييد الحكم الصادر من محكمة الجنح، بشأن أحمد موسى، إذ تمت معاقبته بالحبس سنتين، وغرامة 20 ألف جنيه، بتهمة السب والقذف، في الدعوى المرفوعة ضده من رئيس حزب الجبهة السابق، أسامة الغزالى حرب.
كلام إلهام شاهين غير موزون
ومن جهته، قال المنتج محمد العدل، معلقا على ما قالته إلهام شاهين بأن من يهاجمها يهاجم مصر، بالقول إن كلامها غير موزون، ولابد على من يتكلم عن مصر أن ينتقى كلامه.
وأضاف -عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"-: "أن تصرح الفنانة إلهام شاهين بأنها مصر، وأن من يهاجمها يهاجم مصر، فهذا يجعلني أتراجع عن الدفاع، وأقول لها إن السادات قالها من قبل، وظللنا نهاجمه من منطلق حبنا للوطن، لأننا نختلف حوله، وحول ناصر، وحول السيسي، لكننا لا نختلف حول الوطن".
وأضاف: "انتقوا أقوالكم، واعقلوها، فكروا فقط قبل أن تفتحوا فمكم بكلام غير موزون".
ذهبنا لدعم مصر!
وكانت شاهين دافعت عن مشاركتها في الوفد. وقالت، في تصريحات صحفية الخميس: إن الوفد تحدث مع وسائل الإعلام الألمانية لتصحيح الصورة عما يحدث في مصر، وإن تظاهراتهم جعلت تلك الوسائل تتأكد من كون جماعة الإخوان وأعضائها ليسوا سوى قلة متطرفة من الشعب المصري".
وكتبت عبير صبري -على صفحتها بـ"فيسبوك: قائلة: "زيارة الوفد الشعبي الإعلامي الفني إلى برلين مش على حساب الرئاسة لكن برعاية غرفة الإعلام المرئي".
وأضافت: "الوفد سعى لطرح صورة ثقافية عبر الفنانين والإعلاميين"، زاعمة أنهم راحوا لألمانيا عن طيب خاطر لدعم وجه مصر الثقافي، والسيسي في ألمانيا، وهى أكبر تجمع إخواني".
كما قالت هالة صدقي، إن مشاركتها للسيسي في زيارته إلى ألمانيا جاءت من أجل دعم مصر.
وبجانب الأسماء السابقة، ضم وفد الفنانين والإعلاميين، الذي رافق السيسي بألمانيا، كلا من: يسرا وممدوح عبد العليم والمخرج خالد يوسف وأحمد بدير ومحمد الصاوي وداليا البحيري وعزت العلايلي وخالد سليم وهشام عباس ومدحت صالح ولقاء الخميسي وإيهاب توفيق وأيمن عزب ولبلبة وهالة صدقي وماجد المصري ومحمد كريم، علاوة على إعلاميين بينهم: وائل الإبراشي ومحمد شردي ويوسف الحسيني.