سياسة عربية

كاتب مصري يحذر من تحالف الرياض وأنقرة ويدعو لتقارب مع طهران

إعادة الدفء لعلاقة السعودية مع قطر وتركيا وجه ضربة قاضية لمصر (أرشيفية) ـ الأناضول
إعادة الدفء لعلاقة السعودية مع قطر وتركيا وجه ضربة قاضية لمصر (أرشيفية) ـ الأناضول
يرى الكاتب المصري محمد عصمت أن حلفا خليجيا بقيادة السعودية مع تركيا بدأ يتشكل لمواجهة "المد الإيراني الشيعي الذى يسيطر الآن على أربع دول عربية بقدر أو بآخر"، فيما توقع أن تُنحى عن المشهد مصر "المأزومة سياسيا واقتصاديا والتي لا تملك ترف خوض حروب كبيرة خارج حدودها".
 
وقال عصمت في مقالته بصحيفة "الشروق" المحلية، إنه "خلال الأسابيع الماضية شهد الحلف المصري – السعودي الخليجي تصدعا كبيرا برحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو التصدع الذى ظهر جليا في تغيير السياسة السعودية من مواقفها المعادية لتنظيم الإخوان المسلمين".
 
ورأى الكاتب أن "ضربة قاضية"، وُجهت "لاستراتيجية مصر في المنطقة، قللت من توقعاتها بتدفقات مالية خليجية تواجه بها مشاكلها الاقتصادية المتأزمة، بعد إعادة الدفء لعلاقة السعودية مع قطر وتركيا اللتين لا تحملان أي ود للنظام المصري، وتغيير السياسة السعودية من مواقفها المعادية لتنظيم الإخوان المسلمين إلى دعوتها لدمجهم في الحياة السياسية المصرية".
 
ودلل عصمت على العلاقة السعودية الجديدة في المنطقة بكتابات سعودية قريبة من دوائر السلطة هناك. فطبقا لكتاب خليجيين "فإن القيادة السعودية الجديدة، أصبحت تراهن على محور خليجي ــ تركي، لمواجهة المد الإيراني الشيعي الذي يسيطر الآن على أربع دول عربية بقدر أو بآخر، في العراق وسوريا ولبنان وأخيرا اليمن، بعد هيمنة الحوثيين ــ قريبي الصلة من إيران ــ على العاصمة صنعاء وعلى باب المندب الذى يعتبر البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، وهو ما يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي السعودي بشكل خاص والخليجي بشكل عام".
 
وقال عصمت إن ما يزيد من مخاوف الخليج من تصاعد النفوذ الإيراني في المنطقة، "قرب حل الخلاف النووي بين طهران وواشنطن، وتوقيع اتفاق بينهما يتم بمقتضاه رفع العقوبات الغربية على إيران، وهو ما قد يفسر سبب اتجاه الرياض نحو تركيا التي تمتلك بالفعل أوراق ضغط على واشنطن أكثر مما تمتلكها مصر المأزومة سياسيا واقتصاديا ولا تملك – ولو حتى نظريا – ترف خوض حروب كبيرة خارج حدودها".
 
ويرى الكاتب أن التغييرات الاستراتيجية السعودية سيكون لها انعكاس مباشر على مصر، "التي تتعرض لضغوط أمريكية لدمج الإخوان في الحياة السياسية، لمواجهة التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها (داعش)، وهو ما تطالب به القيادة السعودية الجديدة أيضا لأسباب مختلفة، أهمها توحيد المعسكر السني ضد النفوذ الشيعي المتنامي في المنطقة".
 
وبين في ختام مقاله أنه "قد يرى الكثيرون أن فرص مصر محدودة للمناورة، خاصة وأن حكم ثورة يونيو الذي قام على أنقاض الإخوان، لا يستطيع المصالحة معهم، وهو ما قد يعرض مصر لمواجهات صعبة مع واشنطن. ومع ذلك فإن القاهرة تمتلك أوراقا استراتيجية مهمة، منها الانفتاح على روسيا وعلى إيران، وإقامة نظام ديمقراطي حقيقي، يقدم نموذجا تنمويا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ناجحا، يخلص الإقليم من المفاهيم البالية حول الصراع السني ــ الشيعي، ويضع حدا لأفكار التنظيمات المتطرفة".
التعليقات (4)
مش لازم
الأربعاء، 11-03-2015 06:26 م
أنت كاتب مقلد أنت مش كاتب أصلا
بو احمد
الأربعاء، 11-03-2015 02:25 م
والله القاهره ماعندها ماعند امي وكفى استخفافا بعوقولنا فكيف لبلد يريد ان يؤثر في محيطه وهو محاط بالفقر والجهل والدكتاتوريه
حنيفش
الأربعاء، 11-03-2015 02:09 م
المهم بقاء الانقلاب بعد تحتلف بالدم على الشعب وعلى الدين ثانيا مع من حثالات الحكام واقباط الكنيس واليهود الان بقيت ايران المجوس الله غالب
محمد عادل
الأربعاء، 11-03-2015 01:56 م
دعوة التقارب مع إيران موجودة بالفعل فهناك تفاهمات حوثية مصرية وهناك تفاهمات كانت مبكرة مع مالكي العرق وكانت مستخدمة كآداة ضغط علي الخليج بمعني حتدفع وإلا ! وإذا كانت مصر سنية فهي يعيبها مياصة نظام الإنقلاب في الدفاع عن المذهب السني فهو خليط من البراجماتية والبلطجة في آن واحد فقد ذهب قائد الإنقلاب بعيدا وطالب علنا بثورة دينية تستبعد أو تحذف آيات وأحاديث شريفة ما شكل في الأساس حرجا لحكام الخليج أمام شعوبهم بل بين أن الإخوان كانوا أهون بمراحل من حكم الزنادقة في مصر فكان من الطبيعي تحين فرصة موت الملك عبدالله للتخلص من هكذا حليف مشبوه أما إقتراح الكاتب بإقامة دولة ديموقراطية فهو أمر مستحيل فلا يمكن إقامة ديموقراطية حقيقية إلا بالمرور عبر بوابة الشرعية التي يحتلها الإخوان ما يستوجب معه إستبعاد العسكر وسيسهم من الحكم أما إقتراح الكاتب بالتقارب مع إيران وروسيا فهو غير مجدي إقتصاديا ولن يعوض فلوس الخليج إللي زي الرز ! في نفس الوقت تفشل أمريكا فرص العسكر للتدخل في ليبيا بالمصالحة التي تجري في المغرب وكذا رعاية السعودية للحوار اليمني ليصبح جيش السيسي بضاعة أتلفها الهوي ! هو الحل السريع للعسكر يكمن في سرعة تخلصهم من السيسي واستبداله بوجه عسكري غير مشوه وحلنجي علي شاكلة السادات قادر علي إحتواء المواقف المعقدة مع الخليج في نفس الوقت قادر علي إحتواء الإخوان والقوي السياسية الحقيقية وقد نبهت الولايات المتحدة بضرورة استبعاد السيسي حينما المحت إلي أنه قد يلقي مصير السادات في إشارة إلي أنه أصبح كارتا محروقا وآن أوان التخلص منه - بلاش تضييع وقت فقد تلقي الخنرالات المصريين الضوء الأخضر بتنفيذ عملية كوز المحبة !