كشفت مصادر في تنظيم مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد
المصري، المقرر إقامته في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 13 إلى 15 آذار/ مارس الجاري، أن المستفيد الأول من مصروفات الدولة على المؤتمر هو رجل الأعمال الهارب
حسين سالم، والموجود حاليًا في إسبانيا، ويواجه عددا من التهم المرتبطة بتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل.
وقالت المصادر لموقع مصر العربية في تصريحات خاصة، إن "المؤتمر سيعقد فى قاعات ومنشآت وفنادق يمتلكها رجل الأعمال حسين سالم"، متمثلة في منتجع "جولي فيل" الذي يضم فندق "موفنبيك" والذي يطلق عليه فندق الرئاسة منذ استضافته للرئيس السابق حسني مبارك، قبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت به.
وأضافت :"فندق موفنبيك هو المقر الرئيسي للملوك والأمراء والرؤساء المتوقع حضورهم للقمة، فضلًا عن كبار الشخصيات".
ويضم الفندق، المملوك بالكامل لحسين سالم ونجله خالد، عددا من الشاليهات والأجنحة الفخمة، وملعبا للجولف تبلغ مساحته مليون متر مربع.
وقدرت مصادر قانونية مرتبطة بتقييم ثروات سالم في تصريحات سابقة لـ "مصر العربية"، قيمة هذا الملعب بنحو 22 مليار جنيه، وفقا لتقديرات قيمة المتر بنحو 3 آلاف دولارا .
وأوضحت المصادر أن قاعة "السلام" التي تولى إقامتها وتشييدها حسين سالم، عندما نجح نجل الرئيس مبارك الأصغر جمال ومن أطلق عليهم "فريق الإصلاح" في الحزب الوطني، في جذب المنظمين لمؤتمر دافوس العالمي، لتنظيم إحدى دوراته في مدينة شرم الشيخ، وكان هناك ضيق في الوقت، ولم يجد النظام أي مكان يستوعب هذا الحشد الذي يعد الأكبر في مجال الاقتصاد، فأعلن سالم عن إقامة هذه القاعة قبل الانعقاد بـ 6 أشهر.
وتضم القاعة عددًا كبيرًا من القاعات المتفرعة، بخلاف القاعة الرئيسية، التي ستشهد اجتماعات وكلمة عبد الفتاح السيسي، وعددًا من الكلمات للمتحدثين الرئيسيين.
وقال الدكتور حسن فهمي، رئيس هيئة الاستثمار، في تصريح خاص: إن القمة تكلفت حتى الآن 100 مليون جنيه، وهناك دعم لوجيستي مقدم من شركات مثل سامسونج التي وفرت شاشات للعرض، وشركات أخرى تتكفل بالغذاء للمشاركين.
ومن جانبه، قال أحد المشاركين في التنظيم "نواجه صعوبات كبيرة، خاصة أن هذه المقرات ضاعفت من أسعارها، وهو ما تبعه غلاء في الفنادق الموجودة بشرم الشيخ، استغلالًا للحدث، بعد فترة ركود طويلة ضربت المدينة الأشهر في قطاع السياحة المصرية"، مضيفا "تأجير القاعات له ثمن، وتجهيزها له ثمن آخر من الموائد والأجهزة، كما أنّ أسعار الغرف ارتفع بشكل مفاجئ، ونسبة الإشغالات في المدينة تخطت الـ 110%".
ومن المعروف أن رجل الأعمال حسين سالم يمتلك الكثير من البنية التحتية، وله العديد من الأصول السياحية في مدينة شرم الشيخ، ويواجه تحفظا على الكثير من ممتلكاته، ومنها ما يديره جهاز الكسب غير المشروع.