مصر تحتج على اتهامات أمريكية بـ"قمع المتظاهرين"

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، أنها احتجت رسميا لدى واشنطن على تصريحات نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية التي اتهمت فيها مصر باستخدام المساعدات الأمريكية في "قمع المتظاهرين".

وقال بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان له إن سفارة القاهرة في واشنطن "وجهت مذكرة احتجاج رسمية إلى الخارجية الأمريكية، تتضمن رفضاً كاملاً لتصريحات نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارفي".

واعتبر عبد العاطي، في بيانه، تصريحات "هارفي"، التي ادعت فيها أن المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر تستخدم في قمع المتظاهرين، "لا تمت للواقع بأي صلة".

وبحسب عبد العاطي فقد طالبت مذكرة الاحتجاج المصرية بضرورة أن "تعكس تصريحات المتحدثين الرسميين باسم الخارجية الأمريكية -مستقبلاً- الحقائق".

وانتقدت الخارجية المصرية، أمس السبت، تصريحات "هارفي"، واصفة إياها بـ"الجهل والقصور".

وفي بيان صادر عن المتحدث باسم الوزارة، بدر عبد العاطي، قال إن "هذه التصريحات الممجوجة تنم عن قصور وجهل كامل لحقائق الأمور في مصر، وتفتقر إلى أبسط قواعد المصداقية والموضوعية من خلال إجراء مقارنة غير مقبولة وغير مبررة بين مصر وإسرائيل، في معرض تناولها للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وما ترتب عليه من قتل للمدنيين الفلسطينيين".

وهاجمت الدبلوماسية الأمريكية، أمس الأول الجمعة، مصر بقولها إن "إسرائيل تستخدم أموال المساعدات الأمريكية لمحاربة الإرهاب، بينما تستخدمها مصر في قمع المتظاهرين".

ورفضت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مقارنة علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل بعلاقتها بمصر، وذلك في رد على سؤال حول سبب تجميد المساعدات الأمريكية للقاهرة، العام الماضي، بسبب تضييق الحكومة الخناق على المدنيين، وعدم فعل الشيء نفسه مع تل أبيب بعد قتلها مئات المدنيين في غزة.

وأجابت هارفي، في الموجز الصحفي، "الوضع مختلف تماماً، علاقتنا مع إسرائيل علاقة جيش بجيش آخر، وهي قوية للغاية، ومختلفة للغاية عن علاقتنا مع مصر، وكما تعرفون نحن قمنا بتعليق كميات كبيرة من المساعدات بعد ما حدث سياسياً في مصر".

ورداً على سؤال بشأن الاختلاف بين العلاقتين، في حين أن اهتمام الإدارة الأمريكية نفسه وهو استخدام الأسلحة ضد المدنيين، قالت هارفي: "في مصر، كانوا يستخدمونها ضد شعبهم، وفي إسرائيل كانوا يستخدمونها ضد منظمة إرهابية.. لمحاربة منظمة إرهابية وهو ما نعتقد أنه دفاع مشروع.. هذا مختلف".