إدانة عربية خجولة للعدوان الإسرائيلي على غزة

في آخر ردود الأفعال العربية على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعربت الحكومة الأردنية عن شجبها وإدانتها للعدوان العسكري الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ منتصف ليلة الثلاثاء الماضي وطالبت إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية فورا.

ورفض وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، في تصريحات له الأربعاء، بشدة مبررات هذا الاعتداء، وطالب بوقفه فورا والابتعاد عن كل أشكال التصعيد والتحريض، كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لوقف التغول الإسرائيلي. وأكد على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي.

وأكد المومني على أن الممارسات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي الإنساني، وتتعارض مع الجهود الدولية لدفع عملية السلام قدما بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.


وعود مصرية

من جهته وعد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نظيره الفلسطيني، محمود عباس، بـ"استمرار بذل الجهود المصرية لوقف إطلاق نار فوري وبأسرع وقت" على غزة.

وأكد السيسي، خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، "حرص مصر على سلامة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتجنيب القطاع هذا الهجوم الخطير ووقف التصعيد من أجل العمل على التوصل لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن".

وكانت مصر أعربت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، الأربعاء، عن قلقها الشديد من استمرار تصاعد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في الساعات الأخيرة، وطالبت بضبط النفس والابتعاد الكامل والفوري عن أعمال العنف المتبادل.

وقال البيان إن "مصر تبذل جهوداً مكثفة بالتعاون والتنسيق مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية للحيلولة دون إراقة مزيد من دماء المدنيين".

كما دعا مفتي مصر، شوقي علّام، إلى وقف عاجل وفوري للعمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة، مطالباً الجامعة العربية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري من أجل إنهاء هذه العمليات.

وفي بيان صادر عنه، قال علام: "حالة التوتر والشحن وصلت إلى مرحلة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وعلى الجميع أخذ الدروس والعبر مما يحدث والعمل على إنهاء العنف ومنع تصاعد حدة الأحداث في قطاع غزة".


إدانة كويتية على مستوى البرلمان

ومن جانبه، أدان رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم "الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأيام الماضية".

ودعا الغانم في بيان صحفي المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني.


سوريا تعتذر

ولم تغب سوريا عن المشهد، حيث أدان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين المجازر والممارسات الإسرائيلية الوحشية، كما أدان صمت مجلس الأمن "وما يسمى الجامعة العربية" غير المبرر على هذه الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.

وجاء في بيان الخارجية السورية: "نؤكد لأبناء شعبنا في الأراضي المحتلة في فلسطين والجولان أن سوريا ماضية على العهد على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها نتيجة للعدوان والإرهاب الذي تتعرض له من قبل الدوائر الغربية وإسرائيل وعملائهم في سوريا والمنطقة، والذين هم أيضا أعداء الشعب الفلسطيني".


استغاثه بالمجتمع الدولي

في وقت سابق دعا نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إلى "عقد جلسة طارئة لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، بحسب بيان لمكتب الأمين العام للجامعة.

وقال العربي في البيان إنه "جرى مشاورات واتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للوقوف على مستجدات الأوضاع في قطاع غزة"، لافتا إلى أنه يواصل مشاوراته أيضا مع وزراء الخارجية العرب في هذا الشأن.

وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن "بالغ القلق" من "التصعيد الإسرائيلي الخطير للعمليات العسكرية في غزة".