وجهت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في
جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، رسالة مؤثرة إلى الشعب
الفلسطيني في ظل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع
غزة للعام الثاني على التوالي.
وشددت باندور خلال جلسة حوارية نظمها "المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين" في العاصمة البريطانية لندن، قبل أيام، على أن الشعب الفلسطيني على "موعد مع الحرية مهما بدا ذلك مستحيلا لهم وصعب التصديق".
وقالت ردا على سؤال طرحه المحاور حول رسالتها إلى الذين يشاركون في النضال الفلسطيني ضد
الاحتلال الإسرائيلي: "أريد أن أقدم لهم آخر كلمات أمي لي. قالت عندما كنا نناضل كنا نغني الحرية في حياتنا".
وتابعت الوزيرة في جنوب أفريقيا نقلا عن حديثها مع والدتها وعلى وجهها علامات التأثر: "قالت لي ناليدي، أنا سعيدة حقا أنني عشت لأرى الحرية في حياتي لأنه في بعض الأحيان لم أكن أصدق ذلك، لكنه حدث".
في غضون ذلك، بدت على ملامح العديد من الحضور خلال الجلسة الحوارية علامات التأثر والبكاء، في حين علت أصوات التصفيق في القاعة.
يشار إلى أن دولة جنوب أفريقيا رفعت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دعوى ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، باعتبار أن العدوان المتواصل على قطاع غزة ينتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، التي اعتمدتها الأمم المتحدة في العام 1948.
اظهار أخبار متعلقة
إثر ذلك، التحقت العديد من الدول بالدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا، بما في ذلك إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا.
ولليوم الـ403 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 102 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.