تصدرت المشاركة النسائية ومن كبار السن، الساعات الأولى لتصويت
المصريين في أول أيام الانتخابات الرئاسية داخل البلاد، فيما لوحظ غياب كبير للشباب أمام مراكز انتخابية بعدة محافظات.
وأوضح المراسلون أن من بين السمات الغالبة على المشاركين خلال الساعات الأولى للانتخابات، إقبال الفتيات والسيدات على صناديق الاقتراع، حيث شكلن طوابير طويلة في كثير من اللجان الانتخابية، مقارنة بقلة نسبية في أعداد الرجال الذين يتواجدون عادة في أعمالهم خلال هذا الوقت.
يأتي هذا ليكرر ما شهده الاستفتاء على الدستور المصري في يناير/ كانون الثاني الماضي، من تصدر المرأة المصرية المشاركة.
كما أوضح المراسلون أنه تم رصد كثافة في الحضور من كبار السن في صدارة اللجان، بينما غاب الشباب عن المشاركة.
ففي القاهرة، تصدرت النساء وكبار السن الطوابير أمام مراكز الاقتراع المختلفة، تمهيدا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
واصطفت النساء تحملن الأعلام المصرية، وصورا للمرشح الأوفر حظا عبد الفتاح
السيسي، مع إطلاق الزغاريد، مرددات أغنية "بشرة خير" للمطرب الإماراتي حسين الجسمي، التي تم إطلاقها قبل أيام لحث المواطنين علي التصويت في الانتخابات.
وفي الإسكندرية (شمالي مصر)،أيضا، تصدرت السيدات، المشهد الانتخابي، حيث اصطفت أعداد كبيرة منهن حاملات الأعلام المصرية، ومرتديات قمصانا مطبوعا عليها صور المرشح عبد الفتاح السيسي، مع إطلاق الزغاريد، والرقص على أنغام اغنيتي "تسلم الأيادي" و"بشرة خيرة".
وغلب على الصفوف الانتخابية، مشاركة كبار السن من الجنسين، وسط غياب فئة الشباب هناك أيضا.
كما شهدت لجان الإسماعيلية وبورسعيد (شمال شرقي مصر) إقبالا من فئات السيدات أمام اللجان، وهو ما تكرر في المنيا (وسط) وأسوان (جنوبي مصر)، والغربية والمنوفية (دلتا النيل/ شمال).
وبدأت عملية التصويت في تمام التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي ومن المقرر أن تنتهي في التاسعة مساءً، وقد يمتد التصويت لساعات إضافية حال رأت اللجنة العليا للانتخابات ذلك بناء على كثافة الحضور من الناخبين.
وتجري الانتخابات التي دعي إليها نحو 54 مليون ناخب، وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تحولت مراكز الاقتراع إلى ما يشبه "الثكنة العسكرية"، وقد أحيطت بالحواجز الحديدية، كما تم وضع السواتر الرملية أمام أبواب المراكز، وانتشرت الدوريات الأمنية المشتركة بين الجيش والشرطة في محيطها.
وقال مسؤولون أمنيون في تصريحات صحفية إن هذه الإجراءات تأتي لتأمين العملية الانتخابية، وتحسبا لأي "هجمات إرهابية" محتملة.
والانتخابات الرئاسية التي تجرى اليوم وغدا الثلاثاء، هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت عدلي منصور، بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وتشمل أيضا تعديلات دستورية (أقرت في استفتاء شعبي في يناير/ كانون الثاني الماضي)، وانتخابات برلمانية (تجرى في وقت لاحق من العام الجاري لم يتحدد بعد).
وتجرى تلك الانتخابات وسط دعوات من "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لمرسي بمقاطعتها.