نظم مؤيدون للرئيس
المصري المنتخب محمد
مرسي، في عدد من الجامعات المصرية، تظاهرات الثلاثاء، ضمن فعاليات أسبوع "لن يحكمنا الصهاينة والأمريكان"، رفضًا لعودة الحرس الجامعي وهو يتبع الشرطة المصرية، وتنديدًا باعتقال الطلاب، وللمطالبة بعودة مرسي للحكم.
وجاءت احتجاجات اليوم، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض
الانقلاب"، المؤيد لمرسي، بالتظاهر تحت شعار "لن يحكمنا الصهاينة والأمريكان".
وكانت الدراسة استؤنفت بالجامعات هذا الأسبوع بعد تأجيلها لمدة شهر كامل عقب نهاية إجازة منتصف العام الدراسي.
ففي جامعة القاهرة نظم طلاب كلية الحاسبات والمعلومات، تظاهرة للمطالبة بالإفراج عن "الطلاب المعتقلين"، و"رفض حكم العسكر"، مرددين هتافات: "بسم الله الملك الحق جينا نقول للظالم لا"، "الطلاب عاوزين حرية".
وفي جامعة حلوان، خرجت تظاهرة لمؤيدين لمرسي، ضد ممارسات الشرطة، ورفض عودة الحرس الجامعي.
وقال محمد الجندولي، المتحدث باسم حركة "
طلاب ضد الانقلاب" المؤيدة لمرسي بالجامعة، إن "اليوم سيشهد تصعيدًا طلابيًا غير مسبوق يتعدى قطع الطريق وحركة مترو".
ورفض الجندولي، الإفصاح عن آليات التصعيد التي سيلجؤون إليها، قائلاً: إن "كل شيء سيُعلن في حينه"، مشيرًا إلى أن "الحراك الطلابي مستمر حتى الإفراج عن الطلبة المعتقلين".
كان قد صدر حكم قضائي قبل أسبوعين، بعودة الشرطة إلى الجامعات لتتولى مهمة "تأمينها" من "الشغب والمظاهرات"، إلا أنه لم ينفذ على أرض الواقع.
وفي جامعة المنيا، خرجت مسيرة لحركة "طلاب ضد الانقلاب"؛ تنديدًا بـ"احتمال" عودة الحرس الجامعي، واعتقال الطلاب، رافعين شعارات للطلاب المعتقلين، وإشارة رابعة ذات العلامة الصفراء، مشددين على أنهم مستمرون في تظاهرات حتى ما أسموه "عودة الشرعية".
ولليوم الثالث على التوالي، استمر طلاب جامعة بني سويف اليوم في تظاهرهم، وجابوا أرجاء الجامعة، مرددين هتافات: "أنا طالب صامد حر.. ضد العسكر ضد الظلم"، "يا اللي بتسأل إيه القصة قتلوا أبويا وحرقوا الجثة".
وبجامعة الفيوم، نظم طلاب مؤيدون للرئيس السابق، عدة تظاهرات، مؤكدين "استمرار فعالياتهم ومناصرتهم للثورة المصرية حتى زوال الحكم الديكتاتوري وعوده المسار الديمقراطي"، على حد تعبيرهم.
وشهدت الجامعات المصرية منذ بدء الفصل الدراسي الأول في أيلول/ سبتمبر الماضي، مظاهرات واحتجاجات طلابية شبه يومية أغلبها مؤيدة للرئيس المنتخب محمد مرسي، وتخللتها أعمال عنف واشتباكات مع قوات الشرطة داخل وخارج الحرم الجامعي في العديد من الجامعات المصرية، أدت لسقوط قتلى ومصابين في صفوف الطلاب، بالإضافة للقبض على عشرات الطلاب، وهو ما أدى لتصاعد الموجات الاحتجاجية الطلابية التي تعتبرها السلطات المصرية "مظاهرات تخريبية".
الاحتجاجات ضد الحكومة الانتقالية، لم تتوقف عند حدود الجامعات المصرية، بل امتدت إلى عدد من المحافظات المصرية؛ ففي محافظة الشرقية، خرجت تظاهرات في عدة مدن بالمحافظة مثل الزقازيق، بلبيس، فاقوس، أبوكبير، تطالب بعودة الرئيس المنتخب مرسي للحكم، والإفراج عن المعتقلين، والتنديد بالممارسات ضد الطلاب في المدارس والجامعات، بحسب شهود عيان.
ورفع المتظاهرون، خلال التظاهرات، الأعلام المصرية، وشعارات رابعة العدوية ذات اللون الأصفر، وصور الرئيس المنتخب، وعددا من صور ضحاياهم، والمعتقلين.
وفي محافظة الفيوم، واصل مؤيدو مرسي، تنظيم فعالياتهم المطالبة بعودة الرئيس السابق محمد مرسي للحكم، وتنوعت احتجاجاتهم اليوم، بين مسيرات وسلاسل بشرية.