ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات الداعمة للرئيس
المصري المعزول محمد
مرسي، اليوم الجمعة، بالقاهرة وعدة مدن إلى ثمانية قتلى، وفق شهود ومصادر طبية.
وسقط القتيل الثامن، مساء الجمعة، في مدينة أبو كبير، بمحافظة الشرقية (دلتا النيل)، متأثرا بإصابته خلال اشتباكات بين محتجين داعمين لمرسي ومجهولين، بحسب مصدر طبي وجماعة الإخوان المسلمين.
وسقط جميع القتلى إثر إطلاق قوات الأمن، الجمعة، قنابل الغاز والرصاص الحيّ لتفريق محتجين من أنصار الرئيس المنتخب محمد مرسي بالقاهرة وعدة مدن، فيما تعرضت سيارة شرطة للاحتراق، غربي القاهرة، بحسب شهود عيان.
وفرقت قوات الأمن مسيرة بمدينة نصر، شرقي القاهرة، عقب تحركها مباشرة، وكذلك الحال بالنسبة لمسيرة خرجت بالمعادي، جنوبي القاهرة، حيث أصيب عدد من المشاركين فيها خلال عمليات الكر والفر مع قوات الأمن، وفق شهود عيان.
كما قال شهود عيان إن جرحى سقطوا خلال فض قوات الأمن لمسيرة بالطالبية، غربي القاهرة، أغلبهم بالاختناق بالغاز وجروح قطعية.
واندلعت مواجهات بين أنصار مرسي ومجهولين في منطقة "بشتيل" بالجيزة، غربي القاهرة، وسقط مصابون من الجانبين، لم يعرف عددهم على الفور، وفق شهود.
وأضرم محتجون النار في سيارة شرطة بحي الشيخ زايد، غربي القاهرة، وسط هتافات منددة بوزارة الداخلية.
وشهد حي "سيدي بشر"، غربي الإسكندرية، اشتباكات بين قوات الأمن والمشاركين في المسيرة، وأطلقت قوات الأمن قنبال الغاز، فيما رد المحتجون بالألعاب النارية، بحسب شهود عيان.
وفي الفيوم، جنوب غربي القاهرة، أصيب ثلاثة أشخاص وأحرقت سيارة خاصة خلال اشتباكات بين الأمن ومحتجين داعمين لمرسي.
وقال مجدي السيد عبد الرحمن، مدير مرفق إسعاف الفيوم، في تصريحات صحفية، إن المصابين جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، مشيرا إلى أنها إصابات "بسيطة".
وفي السويس، شمال شرقي البلاد، أطلقت قوات الأمن الطلقات النارية في الهواء، لمنع مسيرة لأنصار مرسي من التجول في الشوارع الرئيسية، وسط المدينة، وسط عمليات كر وفر بين الجانبين، وفق شهود.
كما انطلقت مسيرات كذلك في بني سويف (وسط البلاد)، لأنصار مرسي، قبل أن تفرقها قوات الأمن بقنابل الغاز.
ونظم أنصار مرسي، الجمعة، احتجاجات تصدرها هتافات ضد تقرير رسمي حول فض اعتصام "رابعة العدوية".
وجاءت الاحتجاجات، استجابة لـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، وشهدت أيضا هتافات ضد ما وصفوه بـ"حكم الكفتة"، في إشارة إلى ابتكار هيئة تابعة للجيش جهازا قالت إنه يعالج مرضى الإيدز وفيروس الالتهاب الكبدي "سي"، وتستخدم "الكفتة" في العلاج، وشكك فيه البعض.
وفي الأثناء خرجت أربع مسيرات لأنصار مرسي انطلقت بعدة أحياء بمدينتي حلوان والمعادي، جنوبي القاهرة، وسط هتافات منددة بتقرير تقصي الحقائق، الذي صدر قبل أيام عن "المجلس القومي لحقوق الانسان" (حكومي)، حول فض اعتصام رابعة العدوية، متهمين المجلس بالانحياز للسلطات الحالية.
وشهدت أحياء عين شمس والمرج والمطرية، شرقي القاهرة، كذلك خروج مسيرات منددة بالتقرير، كما رددوا هتافات منددة بإسرائيل وأمريكا والإمارات بدعوى أن تلك الدول تدعم السلطات الحالية.
ومن بين الهتافات ، التي تصدرت المسيرات، "هانرددها جيل ورا جيل .. تسقط تسقط إسرائيل"، "ولا أمريكا ولا إسرائيل .. يسقط كل خاين وعميل".
كما ردد المشاركون في المسيرات هتافات "مجلس إيه دا مجلس عار .. قتلوا إخوانا ليل ونهار"، " انت فين يامجلس عار .. يسقط يسقط حكم العسكر"، في إشارة إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وتكرر مشهد المسيرات في عدة مدن بينها الإسكندرية، التي شهدت عدة أحياء بها، مسيرات لأنصار مرسي بينها أحياء "السيوف، وأبو سليمان، والعوايد"، شرقي الإسكندرية، وكذلك أحياء "سيدي بشر، والهانوفيل، والعامرية، وبرج العرب" ، غربي الاسكندرية.
وردد المشاركون في المسيرات هتافات "رابعه دي رمز الصمود"، "عاشوا أبطال وماتوا أسود"، و"الداخلية بلطجية".
وشهدت مدينتي بورسعيد والإسماعيلية، شمال شرقي البلاد، سلاسل بشرية لأنصار مرسي أحرق خلالها المحتجون الأعلام الاسرائيلية والأمريكية.
وأصدر المجلس القومي لحقوق الانسان (حكومي)، الأربعاء، تقريرا قال فيه إن أعداد قتلى اعتصام رابعة العدوية 632 قتيلا منهم ثمانية شرطيين.
ووجه المجلس تهم للمعتصمين باستخدام العنف ضد قوات الشرطة، وعرض صورا ومقاطع فيديو قال إنها "دليل على المقاومة المسلحة واستخدام بعض المعتصمين لأسلحة متطورة ضد قوات الأمن وقت فض الاعتصام".
وكانت قوات الشرطة المصرية مدعومة بقوات من الجيش، قامت مع فجر 14 آب/أغسطس 2013، بفض اعتصام ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة، بعد أكثر من 48 يوما قضاها المعتصمون هناك، ما خلف أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى، واستمرت عملية الفض قرابة 14 ساعة.
وتدخل احتجاجات أنصار مرسي بداية الأسبوع الـ 37 من الاحتجاجات المؤيدة لمرسي، التي بدأت في28 حزيران/ يونيو الماضي، واليوم الـ 253منذ ذلك التاريخ، والـ 249منذ عزل مرسي في 3 تموز/ يوليو الماضي، والـ 205 على فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة في 14 آب/أغسطس الماضي.