القرضاوي يفتح النار على السيسي والطيب وجمعة

كشف الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن تلقي الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي تقريرًا من تركيا يحذره من أن الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، يدبر لانقلاب ضده، لكن مرسي لم يستجب لهذا التقرير.

وقال القرضاوي في حديث مع قناة "الجزيرة مباشر/ مصر" مساء الأحد، إن الفريق عبد الفتاح السيسي يدبر من زمن لحكم مصر، مرجحًا أن يكون ذلك هو ما سيكون، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يكون بطريقة ديمقراطية و سيكون حكما باطلا.

وأشار إلى أن الرئيس مرسي جاءه تقرير من الرئيس التركي يحذره من أن الفريق السيسي يحاول القيام بانقلاب ضده، لكنه رد بأن الجيش المصري مأمون، ولم يستجب للتقرير التركي.

ولفت إلى أن مرسي خُدع ولم يجد عونًا من اليوم الأول لحكمه، ولم يجد فرصةً للنجاح، وقال الشيخ القرضاوي، إن مصر رأت لأول مرة رئيسا يحفظ القرآن ويقوم الليل ويحرص على أن يعطيَ كل ذي حقٍّ حقَّه.

وأوضح القرضاوي أن هذا التغيير في بلد كمصر وما لها من تأثير في العالم الإسلامي، هيَّج كلَّ القوى الفاسدة في العالم، وجعلهم يتفقون مع الفاسدين في الدول العربية على إزاحة هذا الحكم وإقصاء الإخوان المسلمين.

وحول ما أثير عن عدم سماع مرسي صوت المعارضين، قال الشيخ القرضاوي إن مرسي يتحمل قدرا من المسؤولية، كما يتحمل الإخوان المسلمون قدرا من المسؤولية، وإنه رجل صالح، لكنه كان يجب استكمال العمل الثوري للقضاء على نظام مبارك ورجاله.

واستطرد الشيخ يوسف القرضاوي، بأن كل من يُقتل من المتظاهرين السلميين هو شهيد بلا شك، مؤكدًا أن دم الشهداء والأبرياء في رقبة قادة السلطة الحالية، وأنهم لن يفلتوا من عقاب الله ومن العدالة.

وحول الخامس والعشرين من يناير، قال الشيخ القرضاوي، إنه يرى أن مصر قد تغيرت وأن المصريين أصبحوا لا يخافون، وأنهم سيرفضون الاعتقال أو الحبس أو القمع.

وأضاف أنه يؤيد الشعب في الوقوف ضد الاستمرار في الأوضاع الحالية، وأن الشعب لم يلحظ أي تغير إيجابي، وإن أحوال الشعب تسير من سيئ إلى أسوأ.

وفيما يتعلق بالأزهر ودوره في الأحداث التي تشهدها مصر، قال الشيخ القرضاوي إن الأزهر الآن يسيء إلى مصر ويجلب العار عليها، مؤكدًا أن العلماء الأحرار يعترضون على موقف الأزهر  الحالي.

وأشار الشيخ القرضاوي إلى أن أحمد الطيب (شيخ الأزهر) كان عضوا في لجنة السياسات وعضوا في نظام مبارك، وأنه اتخذ موقفا مناهضا لطلبة الإخوان.

وأوضح أن الأزهر فسد منذ أن سار في ركب الحكومة، لافتًا إلى أن مهمة الأزهر وشيوخه ليست تأييد الحاكم والتطبيل له، والموافقه على كل ما يقال بالحق والباطل.

وانتقد بشدة، المفتي السابق علي جمعة، وقال إنه استحل دماء المتظاهرين السلميين الذين يواجهون الحاكم الظالم.

وأكد القرضاوي أنه هو من انسحب من الأزهر لأنه لا يؤمن بالأزهر الحالي. وقال: "انسحبت من هيئة كبار العلماء وأعلنت استقالتي للشعب المصري ولشباب الأزهر وليس لشيخ الأزهر".