أثارت تغريدات الشيخ مشاري بن راشد العفاسي على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وانستجرام ردود فعل واسعة بين متابعيه، بعد أن "غرد" بشأن الوضع
المصري داعيا إلى مصالحة بين كل الأطراف في مصر، وبدا كأنه يساوي في تغريداته بين أخطاء الإخوان والأطراف الأخرى، الأمر الذي صدم الكثير من متابعيه "لمساواته بين الجلاد والضحيه على حد تعبيرهم".
وقال الشيخ العفاسي في إحدى تغريداته: "ابن تيمية: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما" .. المؤمن تجب موالاته وإن ظلمك واعتدى عليك "إنما المؤمنون إخوة" فجعلهم إخوة مع وجود القتال والبغي بينهم."
وأضاف في تغريدة أخرى: "لاتتوقعوا مني الاصطفاف مع أحد الفريقين (المسلمين) فلن أبرر أخطاء الحكومات ولن أدافع عن من يقول بهذا الرأي مثلا"، في إشارة إلى فيديو للرئيس محمد
مرسي يتحدث فيه عن تقارب في المواقف الرسمية بين روسيا ومصر إزاء الوضع في سوريا، وهو ما علق عليه أحد متابعين الشيخ على موقع انستجرام (budria13) قائلا:
"ليس عدلا اقتصاص كلمات من خطاب ويبنى عليها رأي، ونترك الأفعال .. كم أحببناك قارئا ومنشدا وداعيا".
وفي تغريدات أخرى يقول الشيخ:
"يشن الآن الإخوان حرباً علي لأنني فقط دعوت للإصلاح بين الشعب المصري! والعجب في حبهم لمن أمرهم بالمكوث في الميادين وتسبب في قتل المسلمين!!".
وأضاف: "سيأتي اليوم الذي ينادي به الإخوان للمصالحة والحوار الوطني واذكروا ما أقول لكم، عند ذلك سيكررون دعوتي لكنها ستكون متأخرة والله أعلم بالتبريرات".
كما هاجم الشيخ العفاسي حركة حماس قائلا " تناقض أن تنكر موقفي في مصر وتزعم أني أقف مع الظلم، ولاتنكر على "الإخوان" في حماس الفلسطينية التي تضع يدها مع قتلة حماس السورية أعني (إيران)".
وقد توالت ردود الفعل الغاضبة على تلك التغريدات من محللين ومعلقين مثل المهندس والداعيه فاضل سليمان الذي غرد قائلا: "لا ننسى للشيخ مشاري دموعا ذرفت من العيون لما تحركت مشاعرنا عند سماع كلام الله بصوته العذب والواضح أنه قد دُلِس عليه، فظن أن من قتلوا برابعة قد ذهبوا بالأمر ولو كان الأمر كذلك لانصرفوا من أول رصاصة لكنهم صمدوا كالأبطال 11 ساعة و هم عزل".
وعلق الروائي صابر عليان قائلا: "إلى مشاري العفاسي ما عادَ يمكنُ أن تكونَ مُحايدا.. إنَّ الحيادَ لقتلنا قد أيّدَا... واعلمْ بأنك قد مسستَ دماءَنا... فغداً لدى الجبارِ موعُدنا غدا".
فيما "غرد" الناشط رضوان الأخرس تعليقا على الموضوع: "العفاسي يهاجم حماس التي قتل اليهود قادتها وقدمت آلاف الشهداء دفاعاً عن الأمة في فلسطين بتهمة غير مفهومة ولا أساس منطقي لها."
أما الناشط يوسف المطيري، فقد علق على صفحته بالتويتر قائلا: "أحببت الشيخ مشاري العفاسي وقدرته واحترمته..ولكن ليته ظل في "حياده" وسكت. كيف تساوي بين الجلاد والضحية.؟"
وعلى الجانب الآخر، شن مؤيدو الشيخ حملة لدعمه مستخدمين هاشتاج #الشيخ_مشاري_العفاسي_يمثلني ردا على ما اعتبروه حربا إعلامية من الإخوان ضد الشيخ العفاسي.
وجدير بالذكر أن حساب الشيخ مشاري بن راشد العفاسي هو من أنشط الحسابات علي موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، حيث يصل عدد متابعيه إلى أكثر من ثلاثة ونصف مليون متابع.