قالت منظمات حقوقية دولية اليوم الثلاثاء، إن "يوم اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر لعام 1948
لحظة مهمة جدا من أجل توحيد العالم لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب اليوم
على مرأى ومسمع العالم وعلى مدار 420 يوما".
وأضافت هذه المنظمات في نداء لها بمناسبة
اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أرسلت نسخة منه إلى "عربي21": "إن
العالم كله اجتمع بعد الحرب العالمية الثانية وتوافق على أن الإعلان هو بمثابة وعد
من البشرية جمعاء بعدم تكرار الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت خلال الحرب".
وطالبت المنظمات والمؤسسات الممضية على
النداء بضرورة التحرك العاجل والسريع من أجل: اتخاذ كافة السبل لوقف
جرائم الإبادة الجماعية في قطاع
غزة وإنقاذ أرواح مئات الآلاف من المرضى والأطفال
والنساء والمدنيين في قطاع غزة قبل فوات الوقت، وضمان محاسبة المسؤولين عن جرائم
الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وإيقاف تصدير السلاح
والذخيرة لإسرائيل ووقف مشاريع التعاون معها، ووقف مخططات تعطيل العدالة الدولية
وتجريم الاعتداء على ما جاء به الإعلان العالمي لحقوق الانسان.
وذكر نداء المنظمات والمؤسسات الحقوقية
الدولية أن "جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل منذ السابع من
أكتوبر لعام 2023 في قطاع غزة ما زالت مستمرة، وأنها أسفرت حتى الآن عن استشهاد 44,363
مواطنا فلسطينيا، منهم 17581 شهيدا من الأطفال و12048 شهيدة من النساء و1055 شهيدا من
الطواقم الطبية و190 شهيدا من الصحفيين، و12780 شهيدا من الطلاب والطالبات.. ودمرت
إسرائيل أيضا 132 مدرسة وجامعة بشكل كلي و 348 بشكل جزئي، كما أنها دمرت أكثر من
160,500 وحدة سكنية ، واستهدفت 162 مؤسسة صحية و134 سيارة إسعاف بشكل متعمد".
وأضافت: "في قطاع غزة يوجد حاليا 12,650
جريحا بحاجة ماسة للسفر للعلاج في الخارج وأيضا 12,500 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج. وهناك 785,000 طالب وطالبة
حرمتهم إسرائيل من التعليم، وأكثر من مليوني نازح بدون مأوى ويعانون من نقص شديد جدا في الطعام والشراب، وتحت
حصار شامل. ووقع توثيق سرقة أكثر من 2300 جثمان من مقابر قطاع غزة، وأكثر من 520 جثة ثم انتشالهم من مقابر جماعية من
داخل المستشفيات".
وأكدت أن "سياسة التجويع البشعة التي
تمارسها قوات
الاحتلال في قطاع غزة وخاصة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون مستمرة،
وهناك يوجد أكثر من سبعين ألف مواطن معظمهم من الأطفال والنساء يواجهون الموت".
وأضافت أن "المجازر والجرائم الفظيعة
التي ارتكبتها إسرائيل وما زالت مستمرة بارتكاب مجازر بشكل يومي، تعتبر من أخطر
الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يجب محاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة
الدولية، مع وجود مئات الحالات عن حالات جرائم فضيعة وموثقة"، وفق النداء.
ومن المنظمات الموقعة على النداء: الاتحاد
الدولي للحقوقيين في جنيف، ومركز العودة في لندن،
ومركز جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان في جنيف سويسرا، ومنظمة أفدي الدولية لحقوق الإنسان في بروكسيل بلجيكا، ومنظمة تضامن لحقوق الإنسان في سويسرا، ومجلس جنيف للعلاقات الدولية
والتنمية، والهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب
الفلسطيني "حشد"، والائتلاف
النقابي العالمي للتضامن مع القدس وفلسطين، ووقف القدس الخير ي في السويد، ومنظمة عدالة
واحدة لحقوق الإنسان في فرنسا، وجمعية ’محامون من أجل العدالة في الشرق الأوسط’، والبيت
الفلسطيني في هولندا، والجمعية العامة لحقوق الإنسان والديمقراطية والتضامن، ومرصد
كرامة من أجل الشفافية، ومنظمة عدالة وحقوق في كندا، ومرصد الحريات وحقوق
الأقليات في كندا، وجمعية ’معا من أجل الحرية
والعدل’ في النرويج، وشركاء من أجل السلام والعدل سويسرا، وتحالف فلسطين حرة في كندا، ومنظمة
أوفياء في إيرلندا، واتحاد الكتاب والمفكرين الأحرار في جنوب أفريقيا، وتحالف أحرار من
أجل العدالة في فنزويلا.
ويتواصل القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق
مختلفة من قطاع غزة، خاصة محافظة الشمال التي ينفذ فيها الجيش عملية عسكرية منذ 5
أكتوبر الماضي، بدأها باجتياح بري جديد للمنطقة، بذريعة "منع حركة حماس من
استعادة قوتها في المنطقة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/
تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح
فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة
قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
اقرأ أيضا: 44211 شهيدا في 415 يوما من العدوان على غزة.. ضحايا في الطرقات