نشرت صحيفة "
واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا للكاتبة روبين ديكسون، أشارت فيه إلى "نجاح الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين في مركزية السلطة"، و"عمله على غزو جورجيا وأوكرانيا وتدميره للمعارضة الروسية".
وقالت الكاتبة في المقال الذي حمل عنوان "لماذا يفوز بوتين دائما؟"، إن الرئيس الروسي "دمر المؤسسات الديمقراطية بشكل متواصل، ما جعل وسائل الإعلام والمحاكم والبرلمان الذي لا يحقق أي فعل واللجنة الانتخابية المروضة تحت سيطرة دولة صارمة، تقمع الاعتراض، وتحظر انتقاد الحرب".
وأضاف أنه "في انتخابات تستمر ثلاثة أيام ولا تترك مجالاً للشك، يستعد بوتين للفوز بولاية خامسة يوم الأحد، ما يسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2030، وفي حال ترشحه مرة أخرى، حتى عام 2036".
اظهار أخبار متعلقة
وذكر الكاتب أن "العديد من المحللين يعتقدون أن - المستبد - البالغ من العمر 71 عاما سيحكم هذه الأمة التي يبلغ عدد سكانها 146 مليون نسمة مدى الحياة".
وعزت فوز بوتين المتوقع واستمراره في الحكم إلى التعديلات الدستورية التي أجريت في عام 2020، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي "صمم تغييرات على الدستور في تصويت على مستوى البلاد شابته مخالفات سمحت له بفترتين أخريين على الأقل مدة كل منهما ست سنوات".
وقالت إن "الأمر لم يكن من المفترض أن يكون على هذا النحو، فبموجب الدستور الروسي قبل التعديل، كان من المفترض أن تنتهي فترة بوتين في السلطة في عام 2008، ولكن في ظل سياسة الفخ والتبديل الصعبة، فإنه حكم
روسيا فعليا كرئيس للوزراء لمدة أربع سنوات، وتبادل المناصب مع ديمتري ميدفيديف. وعاد بوتين رئيسا في عام 2012، ما أثار احتجاجات ضخمة لم تغير شيئا".
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت الكاتبة أن "وسائل الإعلام التي يسيطر عليها الكرملين زودت روسيا بخرطوم من الدعاية لإقناع الروس بأن بوتين وحده هو القادر على ضمان الاستقرار، وتصور الغزو الروسي لأوكرانيا باعتباره حرب حياة أو موت - يخوضها حلف شمال الأطلسي ضد روسيا، ولا يستطيع الفوز فيها إلا بوتين".
ويخوض بوتين غمار سباق رئاسي جديد في انتخابات يتنافس فيها هو وثلاثة مرشحين مسجلين لدى لجنة الانتخابات المركزية في الاتحاد الروسي وهم: ليونيد سلوتسكي، ونيكولاي خاريتونوف، وفلاديسلاف دافانكوف.
وكان مجلس الاتحاد في روسيا حدد تاريخ 17 آذار/ مارس 2024 موعدا لانطلاق الانتخابات الرئاسية، وهي التي سوف يستمر التصويت فيها لمدة ثلاثة أيام هي: 15 و16 و17 من الشهر ذاته.