قال وزير الخارجية الأمريكي السابق
ومستشار الأمن القومي، هنري
كيسنجر، إن الناتو يجب أن يجعل أوكرانيا عضوًا على
الرغم من تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال كيسنجر بحسب "
نيوزوييك":
"من أجل سلامة أوروبا، من الأفضل أن تكون أوكرانيا عضوا في الناتو".
وكان بوتين أوضح أن أحد أهدافه لبدء
الحرب في أوكرانيا كان منع توسع الناتو على حدود
روسيا. وجاء هذا الهدف بنتائج
عكسية عندما تم دفع فنلندا والسويد من خلال غزو أوكرانيا لتقديم طلب للانضمام إلى
الكتلة العسكرية.
اظهار أخبار متعلقة
وتابع كيسنجر: "ما يقوله
الأوروبيون الآن هو في رأيي خطير للغاية (...) يقولون لا نريدهم في الناتو، لأنهم
محفوفون بالمخاطر، وبالتالي، سنسلحهم"، متسائلا: "كيف يمكن أن ينجح ذلك؟".
على جانب آخر، رأى كيسنجر أن الحرب
الروسية في أوكرانيا تقترب من نقطة تحول، متوقعا أن تلعب الصين دورا في المفاوضات
بين البلدين.
وفي وقت سابق من العام الماضي، دعا كيسنجر،
الغرب إلى احتواء روسيا، وتجنب حرب عالمية أخرى، محذرا من أن العالم في طريقه إلى
فترة صعبة للغاية، وأن الولايات المتحدة باتت أكثر انقساما مما كانت عليه في أثناء
حرب فيتنام.
وقال كيسنجر في مقابلة مع صحيفة
"
التايمز" البريطانية: "بعد انتهاء الحرب، يجب العثور على مكان
لأوكرانيا ويجب إيجاد مكان لروسيا، إذا كنا لا نريد أن تصبح روسيا قاعدة أمامية
للصين في أوروبا".
اظهار أخبار متعلقة
وردا على سؤال حول الانقسام السياسي
الحالي الحاد في بلاده، أجاب كيسنجر: "في أوائل السبعينيات، كان التعاون بين
الحزبين لا يزال ممكنا، وكانت المصلحة الوطنية مفهوما له قيمته، ولم تكن بحد ذاتها
موضوعا للنقاش، لقد انتهى ذلك الآن، وكل إدارة في الولايات المتحدة تواجه اليوم
عداء مستمرا من المعارضة المبنية على أسس مختلفة".
وتوقع أن قضايا كبيرة ستحدث في
العلاقات بين الشرق الأوسط وآسيا، وبين أوروبا وأمريكا، في الوقت الذي تسعى فيه
الدول الغربية إلى عزل روسيا بسياسة عقوبات شاملة في أثناء ضخ الأسلحة إلى
أوكرانيا والتطلع إلى توسع الناتو.
وأضاف أن أمريكا تواجه نفس مشاكل
أوروبا، إذ إن السماح للصين بتوسيع نفوذها في العلاقات مع آسيا والشرق الأوسط
يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.