تتزايد التقديرات بشأن تأجيل انعقاد مؤتمر منتدى الدول المطبعة مع
الاحتلال، المقرر عقده في
المغرب خلال الأسابيع القليلة.
ويخشى المغرب تصعيدا أمنيا بين
الفلسطينيين والاحتلال خلال شهر رمضان، فيما رفضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عقد المؤتمر في الصحراء الغربية باعتبارها منطقة لا يعترف جزء من المجتمع الدولي بأنها ذات سيادة مغربية.
أريئيل كهانا المراسل السياسي لصحيفة إسرائيل اليوم، أكد أنه "من المتوقع تأجيل قمة "منتدى
النقب" التي كان من المفترض أن تعقد في غضون أسابيع قليلة في المغرب، ومن المرجح أن تعقد في
الولايات المتحدة، أو أي مكان آخر".
وأشار في
تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن "مصادر سياسية في تل أبيب أكدت أن التخوف في المغرب من تصعيد أمني في إسرائيل مع بداية شهر رمضان".
اظهار أخبار متعلقة
ومنتدى النقب، هو تجمع لوزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر، وتأسس قبل عام بمبادرة من وزير الخارجية آنذاك يائير لابيد.
وأضاف أن "القمة الأولى لوزراء المنتدى عقدت في صحراء النقب الفلسطينية المحتلة في آذار/ مارس 2022، وقد قرروا أن ينعقد المنتدى مرة واحدة في السنة في منطقة صحراوية بإحدى الدول الأعضاء، إضافة لذلك تم تشكيل لجنة توجيهية من ست مجموعات عمل تضم ممثلين عن الدول الأعضاء، وتم الإعداد للقمة الثانية خلال الأشهر القليلة الماضية، وكان من المفترض أن تنعقد في المغرب في شهر آذار/ مارس المقبل، ومنذ حوالي شهر عقد في أبو ظبي الاجتماع الثالث للجنة التوجيهية والاجتماع الأول لمجموعات العمل الست للمنتدى، بمشاركة أكثر من 150 عضوا".
وذكر أنه "خلال الاجتماع الذي استمر يومين بمشاركة أعضاء مجموعات العمل، فإنهم ناقشوا مشاريع وأفكار للتعاون بين الدول الأعضاء في المواضيع الآتية: الطاقة، الأمن الإقليمي، السياحة، الأمن الغذائي والمائي، التعليم والتسامح، والصحة. وكان من المفترض أن تعرض هذه المشاريع على وزراء الخارجية في الاجتماع المخطط له".
وأكد أنه "في الأيام الأخيرة وصلت رسائل من الولايات المتحدة والمغرب لوزارة الخارجية في تل أبيب بخصوص موعد ومكان الحدث، وبحسب الرسائل التي تم إرسالها، فإن المغرب لا يخشى تصعيدًا أمنيا في الأراضي الفلسطينية المحتلة فقط بسبب الهجمات الفلسطينية الأخيرة، ولكن أيضا بسبب اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، وتصريحاته فيه، ما أثار غضب الحكومة في الرباط".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح أن "سببا آخر للتأجيل هو التحفظ في إدارة بايدن على المكان الذي اعتزم المغاربة إقامة القمة فيه وهو "الصحراء الغربية"، وهي منطقة لا يعترف جزء من المجتمع الدولي بسيادة المغرب عليها".
تتواتر هذه الأنباء عن تأجيل قمة منتدى النقب في المغرب في الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال تنفيذ جرائمها ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع وجود مساع إسرائيلية واضحة لتحويل هذه القمة إلى تحالف متماسك يواجه التطورات المتلاحقة التي يشهدها الشرق الأوسط، خاصة لمواجهة ما تزعمه تل أبيب بشأن الهيمنة الإيرانية المتزايدة.
لكن الخشية الإسرائيلية أنه بعد التقاط الصور الجماعية يبقى كل شيء حبرا على ورق، ولا يتحول لإطار عمل منتظم يعقد بشكل مستمر مع اتخاذ قرارات مشتركة.