أبدى
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، موافقة بلاده على إمكانية تنظيم مشاورات
سياسية مجددًا مع مصر على مستوى نواب الوزراء قريبا، مشيرا إلى إمكانية تعيين
سفراء بين البلدين في الأشهر القادمة.
ويبدو
أن المصافحة بين الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح
السيسي
الأسبوع الماضي فتحت الباب أمام موجة من اللقاءات الدبلوماسية غير المعلنة بين
مسؤولي المخابرات في البلدين بعد توتر شاب علاقات البلدين لسنوات.
وقال
مصدر إقليمي مطلع لوكالة "رويترز" طلب عدم ذكر اسمه، إن وفدين
استخباراتيين من البلدين التقيا في مصر مطلع الأسبوع.
وأكد
مسؤول تركي كبير، للوكالة أن مناقشات "مهمة" بدأت بينهما، إذ من المقرر أن
تبدأ تركيا ومصر محادثات حول القضايا العسكرية والسياسية والتجارية بما في ذلك
مشاريع الطاقة.
اظهار أخبار متعلقة
وقال
مصدر في المخابرات المصرية إن الوفدين في
القاهرة ناقشا كيفية تقريب وجهات النظر
بشأن الملفات الأمنية المشتركة.
وأضاف
أن تلك الملفات شملت وسائل إعلام مقرها تركيا مرتبطة بالإخوان المسلمين تعارض
الحكومة المصرية، وفق "رويترز".
ولم
يعلق مسؤولون أتراك عندما سئلوا عن الاجتماع. ولم ترد وزارة الخارجية المصرية بعد
على طلب للتعليق.
وتوترت
علاقات
أنقرة مع القاهرة منذ أن قاد السيسي عملية الإطاحة بالرئيس السابق محمد
مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013 إثر احتجاجات على حكمه. وكان
أردوغان يدعم مرسي بشدة.
لكن
أردوغان والسيسي تصافحا في قطر على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم الأسبوع
الماضي فيما وصفه بيان للرئاسة المصرية بأنه بداية جديدة في العلاقات الثنائية
بينهما.
اظهار أخبار متعلقة
وكان
أردوغان قد أكد أنه تحدث مع السيسي لنحو 45 دقيقة على هامش بطولة كأس العالم لكرة
القدم في قطر، موضحا أن عملية بناء العلاقات مع مصر ستبدأ باجتماع وزراء البلدين
وتتطور المحادثات بعد ذلك انطلاقا من تلك النقطة.
وقال
المسؤول التركي إن الدولتين "قد تدخلان في تعاون جدي بشأن قضايا إقليمية خاصة
في أفريقيا"، موضحا أن الوفود ستبدأ في مناقشة قضايا تجارية وعسكرية وسياسية
"خلال فترة قصيرة"، منها اتفاق تركيا لترسيم الحدود البحرية مع ليبيا
ومشروعات الطاقة واستكشاف الموارد الهيدروكربونية وخطوط الأنابيب في البحر
المتوسط.
وبين
أن تعيين السفيرين والتواصل لترتيب لقاء آخر بين أردوغان والسيسي سيتم في
"المستقبل القريب".