نهاية وشيكة لـ"مسلسل الحكومة".. الحريري ينهيه خلال أيام

قالت وسائل إعلام حكومية، إن مسلسل تأليف الحكومة برئاسة سعد الحريري، سينتهي خلال الأيام القليلة المقبلة.

وذكر موقع "جنوبية" أن نائبا مقربا من الحريري، تحدث للموقع بأن رئيس الحكومة المكلف ظل يراقب حدوث أي خرق يساعده في المضي قدما بالتأليف، إلا أن ذلك لم يحدث.

وتابع الموقع نقلا عن النائب الذي لم يسمه، قوله إن الحريري بات يائسا من تشكيل الحكومة، ولم يتفاءل على الإطلاق بزيارة السفيرتين الأمريكية دوروثي شيا، والفرنسية آن غريو، إلى الرياض.

وعن آلية حسم الحريري لهذه المسألة، فقد أفاد الموقع بأنه في يوم الأربعاء أو يوم الخميس، سيقوم زعيم تيار المستقبل بتقديم قائمة من طرفه إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، مع توقع رفضها من قبل الأخير، وهو ما يدفع الحريري للاعتذار عن هذه المهمة.

ويتهم موقع "جنوبية" التيار الوطني الحر الذي يترأسه جبران باسيل، ويتزعمه ميشال عون، بأنه السبب في إفشال تأليف الحكومة.

باسيل: قدّمنا تنازلات

 باسيل بدوره نفى ضمنيا أن يكون هو من يقف أمام مسار تأليف الحكومة، بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك بالقول إن التيار الوطني الحر قدّم تنازلات من أجل إتمام الأمور.

وقال في تصريحات لموقع التيار، إن "عناصر التأليف اليوم باتت متوافرة ونحن ذلّلنا كل عقبات التشكيل الداخلية وعلى حسابنا".

وأشار إلى أنه "إذا أردنا أن ننتظر هوى رئيس الحكومة المكلّف، فإننا نكون نتفرّج على النحر اليومي للبنان، أكان في موضوع الأدوية أو المحروقات أو غيرها، ونحن نناشده منذ أن كُلّف بأن يؤلّف".

واعتبر باسيل أن "على رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري تخطّي المشكلات الخارجية حتى نلاقيه، ونحن لن نختار يوماً الخارج على حساب الداخل، ولكن إذا كان كل ما قمنا به غير كاف بالنسبة إليه لتذليل المشكلة الخارجية وقرر أن يعتذر، فلماذا يقوم بذبح البلد ويسهم في نزيفه أكثر فأكثر؟".

وأضاف: "من أراد حرق العهد إنما حرق البلاد بأكملها. وأكد أنه لا أحد يستطيع أن يشلّ الحياة في البلد، والحريري سُمّي في الاستشارات من دون ميثاقية مسيحية ونحن رضينا، والعلاقة مع رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط عاديّة وإن شاء لله حين يكون هو جاهزاً لتطويرها نكون نحن جاهزون".

اقرأ أيضا: مصدر لبناني يرجح تقديم الحريري تشكيلة حكومية جديدة

"المستقبل يرد"

رد تيار "المستقبل" الذي يتزعمه الحريري على تصريحات باسيل، بالقول إن من يتحدث عن النحر اليومي للبنان، ويوجه تهمة النحر للحريري، "تغيب عن عبقريته السياسية أن المسلخ الوطني مقره الرئيسي في بعبدا، وأن رئيس البلاد هو مؤسس التيار الوطني الحر المعني الأول بمآسي اللبنانيين، وأن ملائكة جبران في الحكومة يصولون ويجولون في كافة الوزارات، وأن وزارة المحروقات أحرقت سنسفيل البلاد".

وتابع التيار في رده على باسيل: "هو تربع على عرشها ومجلس الدفاع الأعلى الذي يقوده رئيس الجمهورية هو القائم مقام مجلس الوزراء في أداء شؤون البلاد وإهانة العباد، وهو الذي يصدر الأوامر خلافا للقانون والدستور".

وتساءل في بيان رسمي: "من أين لجبران هذا التجرؤ على الحقيقة عندما يقول إنه ذلل كل عقبات التأليف فيما القاصي والداني من أصحاب المبادرات يشيرون إليه بأصابع الاتهام بالتعطيل من الداخل والخارج؟ مسكين جبران، وقع الشاب ضحية لسانه وأوقع معه العهد القريب في مستنقع لا نجاة منه".

وكلف عون، في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الحريري بتشكيل حكومة، عقب اعتذار سلفه مصطفى أديب، لتعثر مهمته بتأليفها.

لكن الخلافات بينهما تحول دون تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 آب/ أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.