هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ناقش الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، السبت في لقاءين منفصلين مع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، عقبات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، السبت، إن "عقبات داخلية وخارجية" تقف أمام عملية تشكيل الحكومة في بلاده، وفقا لبيان أصدرته الرئاسة اللبنانية عقب لقاء المسؤول الأوروبي.
واعتبر عون أن "الإصلاحات هي المعركة الأساسية التي ستخوضها الحكومة الجديدة، بعد تذليل العقبات الداخلية والخارجية التي تقف أمام عملية تشكيلها".
وأضاف أن "خصوصية الوضع اللبناني تتطلب واقعية وتشاركية في تشكيل السلطة التنفيذية".
كما دعا عون "الاتحاد الأوروبي، إلى استمرار تقديم المساعدات لبلاده، لا سيما في استعادة الأموال اللبنانية المهربة إلى المصارف الأوروبية"، حسب البيان ذاته.
بدوره، قال المسؤول الأوروبي، في تصريحات صحفية، إن "الأزمة التي يواجهها لبنان محلية الصنع، وتم فرضها من الداخل وليس من الخارج أو من عوامل خارجية".
ودعا بوريل، المسؤولين اللبنانيين إلى تشكيل الحكومة، مشترطا القيام بإصلاحات مقابل تقديم المساعدات إلى لبنان.
وفي وقت سابق السبت، وصل بوريل إلى بيروت، في زيارة رسمية تستغرق يومين، للتباحث بشأن سبل خروج لبنان من أزمته الراهنة.
ويكمن خلاف داخلي بين عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، بشأن توزيع الحقائب الوزارية وتسمية الوزراء، لا سيما المسيحيين منهم، بحسب مراقبين.
ومن جانبه قال رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، خلال لقائه جوزيف بوريل، السبت، إن عقبات تشكيل الحكومة "داخلية محضة".
وقال المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان، إن بري شرح للمسؤول الأوروبي مبادرته الرامية لتجاوز الأزمة الحكومية والمراحل التي قطعتها وأين تقف الآن.
وأضاف أنه "عرض أيضا ما أنجزه المجلس النيابي من قوانين إصلاحية وما هو قيد الإنجاز (..) لمواكبة الحكومة في مهمتها الإصلاحية والإنقاذية المنتظرة".
وذكر بري أن "العقبات التي تحول دون إنجاز الحكومة هي داخلية محضة"، وفق ذات المصدر.
وفي أيار/مايو الماضي، أطلق بري مبادرة لحل أزمة تشكيل الحكومة، تقوم على تشكيلة اختصاصيين من 24 وزيرا.
ويعجز لبنان عن تشكيل حكومة لتحل محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، والتي استقالت في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت أسفر عن عشرات الضحايا وخسائر مادية هائلة.
ويزيد هذا الوضع من تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية (1975-1990)، خاصة أن البلد العربي الصغير يمثل ساحة صراع لمصالح دول إقليمية وغربية.